مواصفات الزواج السعيد
كتب المدون/ عبد المنعم عمر
للزواج السعيد مواصفات لا بد من مراعاتها عند إختيار أحد الزوجين للآخر وأهم هذه المواصفات:
التقارب الفكري:
التقارب الفكري عامل أساسي للطرفين في مشوار الحياة الطويل وهو الدعامة الأساسية لبناء حياة زوجية سعيدة مستقرة قادرة علي مواجهة اي مشكلات قد تعصف بالزواج كلية .. فالفكر السليم يصنع الزواج السليم والحياة الزوجية المحصنة ضد أعاصير المشاكل اللحياتية اليومية فبالفكر المستنير يلتقي كل من الزوجين عند نقاط الإتفاق الكثيرة وتجنب نقاط الإختلاف الصغيرة. وليكن معلوما أن الفكر المستنير هو حصيلة تربية جيدة وتعليم جيد وصحة جيدة والإستفادة من التجارب العظيمة للآخرين في مجالات التكنولوجيا والأخذ بالإسلوب العلمي وأن لكل معلول علة .. وهذا هو في المجمل التفكير العلمي الذي يتبوأ المكانة الرفيقة لدي الشعوب الراقية .
التوازن بين العقل والعاطفة:
إختيار كل من الزوجين للآخر لا ينبغي أن يكون علي أساس عاطفي خالص وكذلك لا ينبغي أن يكون علي اساس عقلي بحت وإنما المزج بين العقل والعاطفة هو افضل السبل لإقامة علاقة زوجية ناجحة مستديمة وهو الهدف الأسمي للزواج.
التوازن بين عشق الروح وعشق الجسد:
إذا قام الزواج علي أساس عشق الروح فهو الزواج الصحي الدائم بدوام الروح التي لا يعلم سرها إلا الله والتي ترفع إلي بارئها يوم يموت الجسد والروح خلال حياة المرء هي سر السعادة التي يتمتع بها الزوجين .. أما إذا قام الزواج علي عشق الجسد وحده فهنا يكون الزواج موقوتا بدوام الجسد علي حاله وهذا ضد طبيعة البشر التي فطر الله الإنسان عليها فالجسد يتغير من حين إلي حين .. من نحيف إلي بدين .. من صحي إلي عليل .. ثم يأتي الزمن ويأتي علي كل شيء في الإنسان .. طوله وشعره وقوة سمعه وإبصاره وأسنانه وعضلاته ولون بشرته ومتغيرات سلبية في وجهه وخطوط رسمتها العديد من السنين التي خلت.
مما تقدم أستطيع القول أن الزيجات التي أستمرت سعيدة رغم مرور السنين ومتغيراتها هي الزيجات التي قامت في المقام الأول علي معيار عشق الروح .. وأقرر هنا أن أغلب الزيجات تبدأ بشيء من الإعجاب الحسي تجاه الفتاة أو الإنجذاب نحو شيء في الزوجة أو الزوج يتبلور إلي خطبة ثم زواج ولكن مع مرور الأيام والسنين وزوال الجمال الحسي يتغلب عشق الروح ويبقي العشق ويبقي الزواج مهما طال الزمان.