كتب المدون/ المحاسب عبد المنعم عمر
الله سبحانه خلق من كل شيء زوجين الذكر والأنثي وأنزل آيات محكمات لصون هذه العلاقة الحميمة بين كل زوجين من البشر وفي الحيوان وفي النبات وفي الجماد .. إن الجماد جزئيات وذرات تتزاوج سبحانه الواحد الرحمن سبحانه الحكيم العدنان .. أرسي هذه العلاقة علي نحو صان فيه العرض وكرامة الزوج وأرسي قانونا لاهو إنجليزي ولا هو فرنسي أنه قانونا ربانيا من عند الذي لا يغفل ولا ينام وبيده الأمر من قبل ومن بعد .. قانونا يحرم علي المرأة المسلمة ألا تبدي زينتها إلا لزوجها .. كما يأمرها بألا تقرب الزنا سبحانه حين قال ولا تقربوا الزنا ..
ولم يقل سبحانه لا تزنوا ولو قال لكان الزنا هو المحرم وحده ولكنه قال لا تقربوا بمعني تحريم كل ما يوصل إلي الزنا من سبل وطرق وأسباب ومقدمات .. فالنظرة حرام واللمسة حرام والكلام حرام والخلوة حرام بأجنبي .. فالرجل حين يخلو بأنثي يكون الشيطان ثالثهما
لذا حرم الله خلوة المرأة برجل وحدهما حتي ولو كانت صالحة .. وذهب الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بأنه قال: لا يجوز للمرأة أن تختلي برجل حتي ولو كان شيخا يحفظها القران وقال الشيخ كشك رحمه الله أن الرجل عندما يختلي بالمرأة ليحفظها القرأن وكان الطرح بينهما " كل نفس زائقة الموت " أو " الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا " يكون هذا لا بأس به أما ماذا لو سألت محفظها ما معني " وراودته التي هو في بيتها عن نفسه "
بماذا يجيب ولماذا هي تختار وتسأل سؤال هكذا ليس في الموضع والزمان المناسبين يقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأرضاه من أجل ذلك لا ينبغي أن يكون للمرأة والرجل خلوة حتي ولو كان يحفظها القرآن .