المرأة وتساقط الشعر
يولد الإنسان بكمية معينة ومحددة من جذور الشعر يقررها عامل الوراثة ولا تظهر جذور أخرى للشعر بعد الولادة , وشعر الإنسان الطبيعي السليم الجسم يتساقط بشكل يومي ومستمر ولكن هذا الشعر يستبدل وينبت مكانه شعر جديد يحل محله وأحيانا ما تشعر المرأة بغزارة شعرها المتساقط مما يسبب لها بعض الخوف والقلق إلا أن هذا التساقط يكون ناتجا عن خلل يصيب دورة نمو الشعرة ويعني ذلك أن بصيلة الشعر في حالة سليمة دون مرض أو التهاب تسبب في تدميرها ولكن أصيبت فقط ببعض الخلل أو عدم التوازن, ولذا فان العلاج في هذه الأحوال يساعد في عودة الشعر إلى حالته الطبيعية خلال ثلاثة أشهر أو أكثر حسب الحالة.
وقد يصل معدل سقوط الشعر في الأحوال العادية من 40— 100 شعرة يوميا وهي تختلف باختلاف الجنس والسن واللون, لكن الزيادة من 120—400 شعرة يوميا يعتبر حالة مرضية.
أسباب تساقط شعر المرأة:
تساقط الشعر في فترة ما بعد الولادة حيث يتساقط شعر المرأة بغزارة ويلاحظ ذلك بوضوح حيث تزداد نسبة سقوط الشعر اليومي عن 120 شعرة يوميا خاصة إذا طالت فترة الرضاعة مع سوء تغذية وفقر دم وإجهاد وربما تكون مظاهر الصلع واضحة إذا اشتدت الحالة مع ازدياد المدة وتكرار الحمل فيكون من الصعب رجوع الشعر لحالته الطبيعية.
تساقط الشعر الناتج عن الشد المستمر للخصلات ويحدث هذا النوع من تساقط الشعر من جراء استخدام أربطة الشعر لفترات طويلة أو لف الشعر على بكرات ويسبب الشد المستمر ضعف الشعر ومن ثم تساقط الشعر من تلك المنطقة فتبدو مظاهر الصلع.
تساقط الشعر الناتج عن الاضطرابات النفسية وهذا النوع يستمر لفترات طويلة خاصة إذا كانت المرأة تعاني ضغوطا نفسية ومشاكل عائلية.
تساقط الشعر الناتج عن ارتفاع في درجة الحرارة ويحدث هذا التساقط في الشعر بعد فترة مرض وارتفاع في درجة الحرارة مثل بعد الإصابة بالالتهاب الرئوي أو التيفود وتحتاج المرأة إلى مدة تتراوح بين 3—4 شهور بعد زوال درجة الحرارة ليعود الشعر إلى طبيعته.
تساقط الشعر الناتج عن الأدوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض العضوية مثل دواء الهيبارين أو دواء كلوميد وبعض أدوية الأعصاب والمضادات الحيوية والمسكنات لكن يعود الشعر إلى حالته الطبيعية بعد توقف الدواء المسبب.
تساقط الشعر الناتج عن الأمراض العضوية المزمنة مثل ما يحدث مع أمراض السل والأورام الخبيثة وأمراض الغدد الدرقية مع تغيرات تطرأ على الشعرة نفسها من ضعف وجفاف وتقصف.
تساقط الشعر في موضع محدد من الرأس تكون أسباب هذا التساقط كثيرة منها الوراثي حيث تجد السيدة في عمر معين إن توزيع شعرها مثل شعر أمها أو إحدى قريباتها, تصلع الجبهة للمرأة يدل على إن الصلع وراثي يلاحظ في شكوى المرأة من ارتفاع نسبة هرمونات الذكورة في الدم مع بعض الأمراض الأخرى مثل نمو الشعر الزائد على الوجه أو السمنة وحب الشباب واختلال الدورة الشهرية. وتحتاج هذه الحالة لاستشارة طبيب أمراض الغدد الصماء.
ويمكن استعمال بعض الأدوية التي تقلل من سقوط الشعر لكن يبقى دون علاج التوزيع الوراثي لشعر الرأس والذي يحتاج إلى عناية خاصة للمحافظة عليه.
هناك حالات تؤدي إلى تساقط الشعر في موضع محدد من الرأس مثل الحالات العصبية التي تقوم فيها المريضة بنزع خصلة من الشعر أو عادة لف بعض خصلات الشعر على أصابع اليد وخاصة الأطفال الإناث فتبدو منطقة من الرأس أو أكثر أو الحواجب خالية من الشعر وهناك الثعلبة الناتجة عن مكواة الشعر وادوات التجميل بغرض فرد خصلات الشعر تؤدي إلى حرق الشعر أو فقدانه.
وقد تحدث الثعلبة في النساء نتيجة تساقط الشعر الناتج عن اكزيما دهنية وقشور بالرأس مع حكة شديدة أو تحدث نتيجة الضغط على منطقة من الرأس تسبب ضعف الشعر وتساقطه مثل ما يحدث أحيانا على النوم على الظهر لفترة طويلة مما يضعف المنطقة الخلفية من الرأس .
وهناك تساقط الشعر بعد سن اليأس حيث تضعف مقدمة الرأس من الشعر والجوانب وخاصة إذا كانت تعاني تلك السيدة من حالة نفسية واكزيما دهنية بالرأس مع قشور وحكة, كذلك يحدث تساقط في شعر الرأس نتيجة استخدام بعض الأدوية أو نتيجة الإصابات بالفطريات مع وجود قشور وحكة ويمكن علاج ذلك بالادوية المضادة للفطريات حيث ينمو الشعر ويعود إلى حالته الطبيعية خلال شهر أو أكثر
المجهود يسقط الشعر
أظهرت نتائج الدراسة التي أشرف عليها ( هيوراشتاين ) استشاري علوم الشعر وأمراضه ، تحذيراً للنساء العاملات من سقوط شعرهن جراء الإجهاد والتوتر .
- اعد الدراسة فريق من الباحثين في كلية الصيدلة بجامعة بورتسموث البريطانية ، وانصبت على رصد العلاقة بين فقدان الشعر لدى النساء وأدائهن أعمالا مجهدة كتلك التي يؤديها الرجال .
- تمت الدراسة بعد متابعة 800 من النساء العاملات إلى أنّ العاملات في مواقع عمل رجالية يكسبن أساليب عمل تتصف بالمجابهة ، والمنافسة الشديدة ، مما يزيد إفراز هرمون ( التستوسيترون ) الذكري الذي يتسبب في سقوط الشعر وازدياد ألمساحات الوسطى من الرأس غير المغطاة بالشعر.
- وأفادت 30% من عينة الدراسة بأنهنّ تعرّضن لسقوط الشعر من رؤوسهن.
- ويعتقد الباحثون أنّ تغيّر دور النساء في المجتمع يقودهن إلى التشبه بالرجال ويصبحن أكثر حساسية لسريان الهرمونات الذكرية داخل أجسامهن.
- ويقول الخبراء البريطانيون : إنّ النساء اللاتي يشغلن مراكز عمل مهمة كالصحافة ، والطب والمحاماة يحاولن دوماً تحقيق نجاحات في أعمالهن ، فيعملن بشدّة مثلما يعمل الرجال ، لذلك يجابهن ظروف عمل صعبة ، وعلاقات عمل شائكة ، ناهيك عن قيامهن بتربية أطفالهن في البيت ، ويقود كل ذلك إلى ازدياد الإجهاد والتوتر في أجسامهن
صلع النساء
يصيب الصلع بعض النساء مثلما يصيب الرجال وهذه حقيقة مروعة للنساء فتأثير الإضرابات الهرمونية أو الأمراض التي تسبب زيادة في هرمونات الذكورة عوامل أساسية للصلع عند النساء
وهناك نوعان أساسيان للصلع عند النساء
أ ـ النوع الوراثي:
ويصيب قلة من النساء الطبيعيات نتيجة وجود عامل وراثي قوي يؤدي إلى اضمحلال بصيلات الشعر في المنطقة الأمامية من الرأس تحت تأثير النسبة الضئيلة من الهرمونات الذكرية وهي الأندروجين الموجودة في أجسام النساء ولا يصاحب هذا النوع أي أعراض مرضية وتكون نسبة هرمون الأندروجين في دمائهن طبيعية.
ب ـ النوع المرضي:
يحدث نتيجة الاضطرابات الهرمونية أو الأمراض التي تسبب زيادة في إفراز الهرمونات الذكرية وغالباً ما يصاحب هذا النوع المرضي أعراض أخرى مثل ظهور حبوب الشباب في سن متأخرة وخشونة في الصوت وزيادة في إفراز الدهون الجلدية وتكون نسبة الأندروجين في الدم مرتفعة في تلك الحالات.
علاج الصلع في النساء:
النوع الوراثي:
يمكن علاجه تحت إشراف الطبيب باستخدام مضادات الأندروجين بالفم مع استعمال عقار المينوكسديل موضعياً.
النوع المرضي:
يمكن علاجه بعلاج أسباب الاضطراب الهرموني
--