بحث داخل المدونة
الخميس، 24 أكتوبر 2013
كيف تختارين الباذنجان؟
كلنا نعرف أن الباذنجان الناضج مرّ، ولكن حجم هذه الثمرة الغنية بالألياف والبوتاسيوم لن يساعدك على معرفة إذا كان مرا أم لا، فإذا تَرك إبهامك أثراً على الباذنجان فعلى الأغلب سيكون مذاقه سيئاً وقاسياً وإسفنجياً، حتى إذا كان صغير الحجم.
ولمعرفة الثمار الجيّدة، تفقّدي "سرّة" هذه الثمار الموجودة في مؤخّرة النبتة، إذا كانت بيضوية أو مستديرة، إبحثي عن البيضوية، فالمستديرة تحتوي على بذور أكثر وحشوة أقل.
ولخفض نسبة مرارة الباذنجان، قطّعيها على شكل دوائر، ورشيها بالملح، ثم بعد نصف ساعة، اغسليها واستعمليها، لأن ذلك كفيل بسحب الملح والماء والمركبات المرّة.
كيف تداوين جروح وتشققات اللسان؟
تنتج تقرّحات وجروح اللسان عن قضمة سريعة بالأسنان خلال مضغ الطعام أو بسبب حركة غير إرادية، وهي غالباً ما تكون مؤلمة ومزعجة وتدوم آثارها ليوم أو أكثر.. لذا نقدّم إليك بعض الأفكار والنصائح لمداواتها سريعاً:
- مكعّبات الثلج:
في كلّ مرة تجرحين لسانك، امضغي مكعبات الثلج، فهي توقف النـزيف في حال حصوله، وتخفف آلامك بسبب تخديرها للمنطقة المصابة.
- الماء والملح:
اغلي كوب ماء وذوّبي فيه ملعقتي ملح، وغرغي فمك بالسائل المحضّر، واحرصي أن تغمري به منطقة الجرح. فالملح يحارب البكتيريا ويدمل الجرح.
- بيكربونات الصودا:
حضّري عجينة قوامها بيكربونات الصودا والماء، وبواسطة قطعة من القطن دلّكي لسانك المجروح بالعجينة، فهذه واحدة من أفضل الطرق أيضاً لتطييب الجرح.
- العسل:
استفيدي من طعم العسل الحلو ومن تأثيره الايجابي على الجروح، فتناولي ملعقة عسل حين تقضمين لسانك.
- الماء:
اشربي الماء بشكل شبه متواصل، فهكذا تغسلين الجرح وتساهمين في تطييبه.
هل تعانين من جفاف يديك وتشققهما؟ .. إليك العلاج
مع اقتراب موسم الشتاء، تتعرّض يداك للجفاف والتشقق، ما يُوجب عليك الاهتمام بهما، إذ تحتاجان كبشرة الوجه إلى عناية مكثفة، وإهمالهما يشوّه جمالهما ويعرّضهما لمشاكل تجميلية.
اليك ببعض الشروط المناسبة لجعل يديكِ عنوانًا لجمالك في الشتاء:
- يمكنك تطبيق بعض الأقنعة الطبيعية التي تعالج جفافها من خلال خلط ملعقة صغيرة من الخميرة مع أخرى كبيرة من الحليب بعد تسخينه، ثم إضافة ملعقة صغيرة من العسل وصفار بيضتين، لا تنسي أن تزيدي ملعقة من زيت الزيتون، واستخدمي المزيج مرّتين في الأسبوع لمدة لا تتعدّى ربع ساعة.
- أما إذا كنت من اللواتي تتعرّض يداها للتقشير، فيمكنك أن تمزجي كوبًا من الملح الخشن وآخر من أحد الزيوت العطرية مع بضع قطرات من الزيت المنشّط. افركي هذه الخلطة بلطف للتخلّص من الجلد الميت الذي يعتري يديك وتنشيط الدورة الدموية، ما يسهم في تنعيم بشرتك طوال الموسم.
- ولأنّ الزيت الساخن يُعتبر علاجًا فعالًا لليدين، احرصي على وضع كريم مرطب على يديك ثمّ دلكيهما بلطف، بعدها غطيهما بقفازين طوال الليل. هذا العلاج يوفر نوعًا من علاج الزيت الساخن الذي يمنح بشرتك النعومة والشباب.
- في المقابل، وعلى الرغم من حرصك على الاعتناء ببشرة يديك، عليك أن تنتبهي من بعض الخطوات التي تكون سببًا أساسيًا لجفاف يديك، ومنها عدم غسلهما دائمًا، فالمياه حالها حال الشمس ومستحضرات التنظيف تضرّ ببشرة يديك وتسبّب لهما الجفاف والتشقق. بل رطّبيهما باستمرار لإبعاد شبح الشيخوخة المبكرة عنهما. ولأنّ مزيل طلاء الأظافر يسبّب جفافهما، لا تكثري من استخدامه. وإذا فعلت ذلك، اغسلي يديك على الفور ثم الجئي إلى ترطيبهما من خلال الكريم المرطّب المناسب لطبيعتهما.
هذه هي أبرز الخطوات التي تسهم في جعل يديك خاليتين من العيوب التي تعتريهما في الشتاء.
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013
لا تبطلوا حجكم المبرور بالذنوب والمعاصي !
مع عودة "قوافل الحجيج من بيت الله العتيق" وأداء مناسك الحج والعمرة، إليكم بعض النصائح والإرشادات وذلك لما فيها من خير جزيل.
أولا: الحمد لله أن عدتم لوطنكم وبلادكم سالمين غانمين بأجر عظيم , عدتم والعود أحمد, وهل هنالك أعظم من قول الحبيب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ":العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةَ" متفق عليه.
ثانيا: تذكروا أنكم حققتم حلمكم بإنجاز أعظم رحلة في حياتكم, تذكروا أنكم أنفقتم الأموال الباهظة لإنجاز رحلة العمر والحياة, احمدوا الله الذي وفقكم لأداء هذا الركن الخامس العظيم وربما لا تعودوا أبدا لتلك الأراضي المقدسة، وأذكركم بدعائكم عند ماء زمزم, وصلاتكم عند مقام ابراهيم, وأذكركم بقوله تعالى }ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ { سورة الحج.
ثالثا: أليست خسارة فادحة ان أتعابك الجمة تهدر, لقد تركت أهلك ووطنك وعملك وأحبابك, وبذلت جهدا ووقتا وأموالا, ولقد اكتفيت بملابس الإحرام وهجرت البدلات, ولقد زاحمت الحجيج لتقبيل الحجر الأسود, ولقد وقفت على صعيد عرفة مناجيا خاشعا لربك, وأذكركم بالطواف والإزدحام الخانق, أذكركم بأتعابكم عند السعي وأنك لم تنم ليلة المزدلفة, لتحقق قوله صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ).
رابعا: إياك أن تبطل هذه الأجور أو تفسدها بالمعاصي وترك الطاعات ، فان من علامة قبول حجك اتباعه بالحسنات وفعل الطاعات، واجتناب المنكرات، ومن علامة رده ارتكاب المعاصي والذنوب، والتهاون بالصالحات، فلا يكن حظك من حجك اللقب فقط، بأن يقال لك "الحاج فلان" فهذا والله لا ينفعك عند الله تعالى، وغداً ستفارق الدنيا، وستعلم أن الأعمال على القلوب والقبول، لا على الأشكال والألقاب !.
خامسا: أخي الحاج تذكر أنَّ الله قد غفر ذنبك، وعدت كيوم ولدتك أمك كالثوب الأبيض الناصع، فلهذا يتوقع منك أن تغير وتبدل سلوكك وتصرفاتك وبأن تتحلى بالصدق بدلا من الكذب، وبالرحمة بدلاً من العنف، وبالوفاء بدلا من الخيانة، وبالعفو بدلا من العصبية، بالتسامح والمغفرة بدلا من الغضب والصراخ، وبالكرم بدلا من البخل، وبالإيثار بدلا من الجشع، وبالتواضع بدلا من الكبر، وبالعدل بدلا من الظلم ! وصدق الله عندما قال: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ..." ولتحقق قوله صلى الله عليه وسلم: ((من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )).
سادسا: أريد ان أوجه لكل حاج وحاجة أسئلة وليجب عليها بصراحة.. لا تبدأ أولى خطواتك بالمعاصي: فما رأيك بالحاج المدخن؟ وهل يليق بالحاجة وضع سيجارة بفمها؟ وهل السيجارة أقوى منك فهزمتك؟ وكم مسلم تأذى منك وبسبب دخانك ؟ وهل تملك الشجاعة الكاملة لتتخذ قرارا بمقاطعة الأعراس والحفلات التي ترتكب فيها المعاصي والمحرمات؟ وهل أنت على استعداد بعدم الإختلاط ومصافحة النساء؟ وهل هاتفت أهلك وأحبابك باستقبالك بالفرح والورود, وأنك ستغضب ان أطلقوا المفرقعات المزعجة والمقرفة والتي فيها اهدار وتبذير الأموال في سبيل الشيطان ! والمسلمون يموتون من شدة الجوع والحرمان في شتى البقاع, لقد أزعجت طلاب العلم ,والعمال, وأهل صلاة الفجر والمرضى , فدعوا عليك بدلا من الدعاء لك !.
أخي الحاج الحبيب . . أختي الحاجة الكريمة الصفحة بيضاء ناصعة فلا "تخربش عليها فتسودها"؛ واحذر الإنغماس في لهو الدنيا.. احفظ الله في قلبك خشية وتعظيما وحبا, وقبولا لشرعه، ورضاً بقضائه وقدره، واعتزازاً بدينك..احفظ الله في زوجتك وأسرتك وربيهم على عبادة الله وطلب رضاه.. احفظ الله في سمعك وبصرك و نفسك.. احفظ الله في دينك وانصره بما منحك الله إياه من علم وحكمة ومواهب .. احفظ الله يحفظك , ولهذا لا يليق بمسلم بعد أن ابيضت صحيفته أن يعود لتسويدها, فبعد أن زكت نفسه بالطاعة أن يدنسها بالمعصية والذنب: "ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ".
ومسك الختام: أسأل الله العلي الكريم أن يجعل حجكم مبرورا , وسعيكم مشكورا, وذنبكم مغفورا, وإن شاء الله تجارتكم مع الله لن تبور أبدا, إنه هو أهل التقوى وأهل المغفرة . اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوب حجاجنا على دينك, وعلى هدي حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.
كتبه/ المربي الشيخ أبو عكرمة الطيباوي ونقلناه لوجه الله.
حرمة دم المسلم، وتحريم قتله بغير حق ؟!
المسلم للمسلم كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً ، وأهل الإسلام كالجسد الواحد ، في تراحمهم ، وتعاطفهم ، وتوادهم .
ثانياً : إن من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " كثرة الفتن " ، و " كثرة الهرج " – أي : القتل - . فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (يُقْبَضُ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ ، وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ) قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ فَقَالَ : (هَكَذَا بِيَدِهِ) فَحَرَّفَهَا ، كَأَنَّه يُرِيدُ : الْقَتْلَ . رواه البخاري (85) - واللفظ له - ومسلم بمعناه (157) . ومن أسباب كثرة القتل :
دعاوى الجاهلية ، وهو النصرة لقبيلة ، أو عصَبة ، أو طائفة ، وهو ما يحدث في كثير من دول العالَم ، حتى ذهب في قتال بين قبيلتين في " أفريقيا " في بلد واحد أكثر من مليون شخص ! . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (... مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ : فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم (1848) . وإن مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله : قتل مسلم بغير حق ، وقد قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء/ 93 . وعن أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا) رواه أبو داود (4270) والنسائي (3984) ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" . وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ) رواه الترمذي (1398) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" . وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً) رواه البخاري (6469) . والواجب على كل مسلم أن يسعى أن يلقى الله تعالى وليس في صحيفته سفك دم لمسلم بغير حق .
والواجب على العقلاء في حال وقوع تخاصم بين قبيلتين ، أو عشيرتين ، أو عائلتين : أن يسعوا في الإصلاح بينهما ، وإعطاء كل ذي حق حقَّه ، فإن أبت إحدى الطائفتين إلا البغي وقتال الطائفة الأخرى : قوتلت حتى ترغم على كف يدها ، ووقف القتال ، وفي هذا الحكم الإلهي قطع للنزاع ، ووقف لسفك الدماء . قال تعالى : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين ) الحجرات/ 9 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - : "هذا متضمن لنهي المؤمنين عن أن يبغي بعضهم على بعض ، ويقاتل بعضهم بعضاً ، وأنه إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين : فإنَّ على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا هذا الشر الكبير ، بالإصلاح بينهم ، والتوسط بذلك على أكمل وجه يقع به الصلح ، ويسلكوا الطريق الموصلة إلى ذلك ، فإن صلحتا : فبِها ونعمت ، وإن (بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ) أي : ترجع إلى ما حد الله ورسوله ، من فعل الخير ، وترك الشر ، الذي من أعظمه : الاقتتال . وقوله (فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ) هذا أمر بالصلح ، وبالعدل في الصلح ، فإن الصلح قد يوجد ولكن لا يكون بالعدل ، بل بالظلم والحيف على أحد الخصمين ، فهذا ليس هو الصلح المأمور به ، فيجب أن لا يراعى أحدهما ، لقرابة ، أو وطن ، أو غير ذلك من المقاصد والأغراض ، التي توجب العدول عن العدل .
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) أي : العادلين في حكمهم بين الناس وفي جميع الولايات ، التي تولوها ، حتى إنه قد يدخل في ذلك عدل الرجل في أهله ، وعياله ، في أدائه حقوقهم ، وفي الحديث الصحيح : (المُقْسِطُون عِنْدَ الله على مَنَابِرَ مِنْ نورٍ ، الذين يَعْدِلُون فِي حُكْمِهِم وَأَهْليهم وَمضا وَلُوا) – رواه مسلم" - . "تفسير السعدي" (ص 800) .
ومن واجب المسلم اتجاه إخوانه في مثل تلك البلاد التي يكثر فيها القتل ، وسفك الدماء : أن يدعو الله أن يؤلف بينهم , وأن يرفع عنهم الفتن , والقتل ، والبلاء ، وأن يرد كيد أعداء الدين المتربصين به . والواجب على المسلم : أن يمد لهم يد العون إلى الصلح ، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً . ونسأل الله أن يكف القتل عن المسلمين ، وأن يؤلف بينهم , ويردهم إلى دينه ردّاً جميلاً . والله أعلم ..
{{ " الذهب ألإبريز " }}
{{ " إبن قلنسوة " }}
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)