بحث داخل المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 14 نوفمبر 2013

لمحة تاريخية: العشاء الأخير في حياة الملك الشاب فيصل الثاني ملك العراق السابق

الملك الشاب فيصل الثاني

في يوم الأحد المصادف الثالث عشر من تموز 1958 كان الملك فيصل الثاني متواجداً في القصر الملكي مجتمعاً مع عائلته وبعض الزوار وقد احيّوا حفلا عائليا صغيرا بمناسبة عيد ميلاد الملك، تخللته فقرات ترفيهية من أحد السحرة البهلوانيين الذي استقدمه الأمير عبد الاله..

وكان مدعوا للحفل عدد من المقربين بضمنهم قائد الفرقة الثالثة الفريق غازي الداغستاني والتي انطلقت منها الحركة دون علمه.

وبعد الحفل كان الملك يتداول موضوع زواجه المرتقب وهّم بعض إفراد الأسرة بوضع الترتيبات الخاصة بسفر الملك إلى تركيا ثم إلى بريطانيا، حيث من المقرر إن يلتقي خطيبته وفي لندن.

كان الملك الشاب الذي يبلغ من العمر 23 سنة ً يعاني من الربو، هادئ في طبعه مثقف خجول إلى حد ما وكانت له نزعة وطنية مبنية على حبه للعراق، كان يقتدي بسيرة والده الملك غازي المعروف بمناصبته العداء لبريطانيا والذي قتل هو الآخر في حادث اصطدام سيارة غامض عام 1939. وكان يؤثر عليه وعلى قراراته بشكل خطير خاله الوصي السابق على العرش.

وكان من المقرر أن يلتقي الملك فيصل الثاني بخطيبته الأميرة فاضلة في لندن حيث تقرر زواجهما خلال شهرين، وكان مقررا أن يرافقه في سفره رئيس وزرائه نوري السعيد وبعض الوزراء بضمنهم غازي الداغستاني قائد الفرقة الثالثة الذي قام أحد الألوية التابعة له بالقيام بالحركة. ومن العائلة كان سيرافقه بعض أميرات الأسرة وأزواجهن. كان الملك طوال الأمسية منتشياً بسبب التطورات الجميلة على المستوى العائلي بالزواج وعن القصر الذي يشرف على تشييده في كرادة مريم، والذي صادرته الدولة بعد إعلان الجمهورية، حيث تم توسيعه وإكماله وافتتاحه عام 1965 ليكون القصر الجمهوري كمقر رسمي ومكتب رئيس الجمهورية، والذي تم احتلاله من قبل القوات الأميركية عام 2003 والتي حولته إلى السفارة الأميركية.

كان الملك قد خطط الانتقال للقصر الجديد ليكون مقره وسكنه بعد زواجه وهي خطوة منه لفصل نفسه وقراراته وسياسته عن الوصي السابق عبد الاله، ليبدأ بسياسة جديدة نابعة من فهمه ومبادئه. ومن المفارقات كانت خالة الأميرة هيام تبدي ملاحظاتها المتكررة للملك بأن يذكر عبارة " إن شاء الله "، حيث علق مازحا، "نعم إن شاء الله، ولكن لماذا هذا الإلحاح وكأننا سنموت غدا؟ "

وقبل ظهر ذلك اليوم استقبل الملك بعض زائريه في مكتبه وتناول طعام الغداء مع أغلب إفراد أسرته، ودخل جناحه الخاص للإشراف على إعداد حقائب السفر.

ورغم الأجواء المرحة للمناسبة السعيدة والذي ساد اجتماع أفراد الأسرة وهم يتناولون الشاي فان شيئا من القلق والتوجس كان يسيطر على مشاعر بعض الأميرات وبخاصة الأميرتان عابدية وبديعة. وقبل الغروب بحوالي الساعة وصلت سيارة شاهدها أفراد العائلة وهم جالسون في شرفات القصر، توقفت وترجل منها ضابط يحمل رسالة سلمها للملك، تطلع إليها الملك مليا وقد اكتسى وجهه بالوجوم طالباً الاتصال بطيار الملك الخاص المقدم جسام لجلب الطائرة المروحية في باحة القصر. وناولها إلى الأمير عبدالاله الذي لم يقدر على إخفاء ارتباكه حال الاطلاع عليها, موجها الملك بأنه لا داعي للطائرة للهرب وانه سيتصرف لمعاقبة القطعات المتمردة لأنه عرف من أين انطلقت ويشتبه ببعض عناصرها، ثم استأذن الحاضرين وخرج من القصر.

كانت الرسالة من مدير الأمن العام تتضمن معلومات مقتضبة تفيد بوجود تحركات مريبة من قبل الجيش، دون إيراد تفاصيل، وكان خروج عبدالاله من القصر لكي يستدعي مدير الأمن العام ليبحث معه مصادر المعلومات وماهية هذه التحركات. لكن الوقت كان مثل السيف، ولم يتح فرصة كافية لاحتواء الموقف،

وحينما عاد عبدالاله إلى القصر تاركا التحقيق في الأمر إلى اليوم التالي، كان تحرك اللواء العشرين بقيادة عبد السلام عارف على طريق جلولاء - بغداد قد بدأ، وأصبح حكم القدر قاب قوسين عن قصر الرحاب، وكان الملك الشاب يحاول إخفاء هواجسه التي تنطوي عليها تساؤلات الأميرات عن سبب غياب الوصي ومحتوى الرسالة ..

وبعد العشاء عانق الملك خالاته وقريباته من الأميرات عناقا كان يبدو وكأنه الوداع الأخير أو العشاء الملكي الأخير، ثم توجه الملك إلى جناح نومه أملا للنهوض مبكرا استعدادا ليوم عمل شاق يتخلله التحضير للسفر، وما أن حان منتصف الليل حتى أطفئت أنوار قصر الرحاب بانتظار صباح جديد .

الخميس، 7 نوفمبر 2013

تصوروا: توت عنخ آمون توفى في "حادث تصادم" .. إليكم الخبر

7 نوفمبر 2013 / شبكة الصين / توصلت دراسة بريطانية حديثة أشرف عليها عالم المصريات البروفسور كريس نونتون، إلى أن توت عنخ آمون توفي في حادث سير بعتد اصطدام العربة الحربية التي كان يركبها وأن جسده تحطم، كما أن جثته احترقت عن طريق الخطأ أثناء التحنيط.

كما أشارت الدراسة إلى أن حياة الفرعون الصغير مليئة بالأسرار والغموض بالنسبة لعلماء الآثار منذ أن أكتشف العالمان هوارد كارتر وجورج هربرت مومياء توت عنخ أمون في عام 1922، الذي تولى حكم مصر ولم يتجاوز سبع سنوات وتوفى في الـ19 من عمره، وظلت أسباب الوفاة غامضة.

السبت، 29 يونيو 2013

عضمة المصريين: إنتصار المصريين علي المغول في عين جالوت وتطهير العالم منهم

معركة عين جالوت:
عدد العسكر في الجيش المصري كان حوالي 40 ألف وعليهم متطوعين إتجمعوا من نواحي مصر، و كان فيه كمان عدد من الهربانين من المغول ( زي الخوارزمية ) و ناس من اللي سابوا الناصر يوسف و لجأوا لمصر. أتابك الجيش المصري ( القائد العام ) كان فارس الدين أقطاى الصغير و ده غير فارس الدين أقطاى الجمدار زعيم المماليك البحريه. الجيش المغولي كان بيضم قوات من كيليكيا ( مملكة أرمينية الصغرى ) و كرجيين ( جورجيين ) و عرب و سوريين و شوام.

المعركه بدت يوم الجمعه 3 سبتمبر قبل شروق الشمس مع دقات الكوسات و الطبول ، و ماكاتش حاجه سهله على الجيش المصري و نفسية العساكر إنهم يواجهوا الجيش المغولي اللي عمره لغاية اللحظه دي ما خسر معركه، و خسارتهم كان معناها إن المغول حا يدخلوا مصر و يسيطروا على كل الشرق الأوسط مع تبعات إختفاء ثقافته و دياناته. فكات العساكر و الأمرا قلقانين جداً و ده أثر على سير المعركه في بدايتها.

خطة المعركه كات ان بيبرس يهاجم الجيش المغولي بطلايع الفرسان و يشتتهم و يناورهم لغاية ما يقدر يجذبهم لكمين كبير بيقوده السلطان قطز خباه في التلال القريبه. كيتو بوقا ما أدركش إن الجيش المصري كان قريب جداً منه لإنه كان بيفتقد عناصر الإستطلاع بعكس المصريين اللي كانوا دارسين و مستكشفين المنطقه.

لما كيتو بوقا شاف طليعة الجيش المصري اللي بيقوده بيبرس إفتكر إن ده كل الجيش فرمى بكل جيشه في المعركه عشان يحسمها بسرعه و اشتبك بيبرس بالجيش المغولي و ناوره ببراعة قائد فذ و في الأخر عمل نفسه إنه بينسحب ناحية التلال فجري و راه المغول فطلع الجيش المصري الرئيسي بقيادة قطز و لقى المغول نفسهم في كمين و متحاصرين.

فى النص بيبرس استدرج المغول، هجم المغول على قطز فى الميسره ، قطز هاجم من تلت جهات وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني تطورات المعركه بقوله : " فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن عندما بلغوا الكمين، إنشق عليهم من ثلاث جهات، وأغار المصريون على جنود المغول و قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتى منتصف النهار، ثم تعذرت المقاومه على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر ".

الجيش المصري في بداية المعركه إتعرض
محاربون مغول من كتاب جوامع التواريخ
لضغط جامد على جناحه الشمال ( ميسرته ) لكن قطز صمد بصلابه و خلع خوذته و رماها في الهوا و نادى نداءه المشهور " وا إسلاماه " و هجم بنفسه مع عساكره على المغول. الجيش المغولي هرب ناحية بيسان و الجيش المصري إتعقبه، و بعدين قدروا يتجمعوا و ينظموا صفوفهم و رجعوا تاني و صدموا الجيش المصري صدمه جامده فصرخ قطز تاني صرخه سمعها معظم العساكر : " وا إسلاماه .. يا الله ! أنصر عبدك قطز على التتار " و اتحمسوا العساكر و هجموا بقوه، و هرب المغول في إتجاه سوريا. بعد المعركه و إنتصار الجيش المصري نصر كبير، نزل قطز من على حصانه و مسح وشه في الأرض و باسها و صلى وبعدين العساكر رجعوا و هما فرحانين و شايلين الغنايم.


أسر المصريين كيتو بوقا اللي فضل يحارب لأخر لحظه و عمل جهد جامد في المعركه، ولما حاول بعد ما إتأسر إنه يتفاخر بهولاكو و جيشه اللي حايجي ينتقم قاله قطز : " لا تفخر إلى هذا الحد بفرسان توران، فإنهم يزاولون أعمالهم بالمكر و الخداع لا بالرجولة و الشهامه "، و اتعدم كيتو بوقا على ايد الأمير الكبير جمال الدين أقوش ، و اتبعتت راسه على القاهره. و اتقتل معاه " السعيد بن الملك العزيز "، اللي إنضم لجيش المغول و شارك في المعركه في صفهم هو و " الأشرف موسى " ملك حمص و غيره من الشوام.

بقايا عساكر الجيش المغولي المهزوم استخبوا في المزارع و جروا على سوريا فطلع عليهم الناس و قعدوا يقتلوا فيهم. وهرب " زين الدين الحافظي " و النواب السوريين اللي إتحالفوا مع المغول من دمشق. و دخل السلطان قطز دمشق و فرحت الناس بالنصر الكبير اللي حررهم من المغول، و اتقتلت ناس كتيره في دمشق من اللي إنضموا لصف المغول. و بعت السلطان قطز بيبرس على حمص عشان يخلص على بقية المغول فلما وصل هناك لقى هولاكو باعت عساكر تانيين مدد فخلص على الجوز، الهربانين و الجايين. كل المنطقه من حدود مصر لغاية نهر الفرات اتحررت من المغول. هزيمة المغول التاريخيه دي اللي قضت إلى الأبد على توسعهم في الشرق الأوسط كات أول هزيمه يتلقوها في معركه مفتوحه ، و كتبت الأقدار إنها تكون على إيد مصر.

قبل معركة عين جالوت بيوم، هولاكو كان ناوي يكافئ الناصر يوسف ملك دمشق السابق بتعينه نايب ليه على دمشق، لكن بعد ما عرف نتيجة المعركه من غيظه أمر بالقبض عليه هو و 300 سوري كانوا عايشين مع الناصر يوسف عند هولاكو، بحجة إنهم ما ساعدوش المغول ضد مصر بما فيه الكفايه. و بعد ما قبضوا عليهم سكروا الناصر يوسف لغاية الثماله حسب التقاليد المغوليه و أعدموهم.

نتايج معركة عين جالوت:
قبل المعركه امتدت إمبراطورية المغول من الصين لغاية أبواب مصر. بعد المعركه انكمشت امبراطوريتهم لغاية نهر الفرات. اتلاشت الدوله الأيوبيه من الشام و اتوسعت الدوله المملوكيه و اتمكنت وخدت صوره شرعيه بالكامل و دخلت الشام و الكرك و أماكن تانيه في طاعتها و اتحكمت بنواب السلاطين اللي بياخدوا الأوامر من القاهره عاصمة الدولة المملوكيه. اتلاشت كمان محاولات الصليبيين عمل حلف مع المغول و ما قدروش ياخدوا بيت المقدس و فضلوا قاعدين في عكا و مدن على ساحل الشام زي بيروت و صور لغاية ما السلطان قلاوون طردهم من طرابلس (1290) و بعد كده طردهم ابنه الأشرف خليل سنة 1291 من عكا نفسها و بقية مدن الشام الساحليه و انتهى حلمهم. 

الأمير ركن الدين بيبرس اللي لعب دور كبير في النصر على المغول اتولى حكم مصر بعد ما السلطان قطز أغتيل في السكه و هو راجع مصر من عين جالوت (25 أكتوبر 1260). 

بيبرس أخد لقب الظاهر و اتعرف بإسم الظاهر بيبرس. إنتقم بيبرس من حلفاء المغول اللي شاركوا في معركة عين جالوت فدمر كيليكيا ( مملكة أرمينيه الصغرى ) سنة 1266 و 1275 و إمارة انطاكيه سنة 1268 ، و غلب المغول في المعارك اللي حاولوا فيها انهم ياخدو بـتارهم لهزيمتهم في عين جالوت و هزمهم هزيمه منكره في معركة الأبلستين في 18 إبريل سنة 1277.

 بعد معركة عين جالوت القبيله الدهبيه المغوليه بفضل نباهة بيبرس السياسيه إعتنقت الإسلام و دخل ملكها بركة خان بن جوجي في تحالف مع مصر ضد مغول الإليخنات في فارس فكات ضربه موجعه ليهم. وكمان اتعملت معاهدات و إتفاقيات صداقه بين مصر و الإمبراطوريه البيزنطيه و الإمبراطوريه الرومانيه الغربيه و صقليه و جمهوريات إيطاليا. وقدر بيبرس من إنه يعمل خلافه عباسيه في القاهره إدت شرعيه لحكمه و لكل سلاطين الدولة المملوكيه من بعده. و بقت الخلافه الوحيده في كل المنطقه لأول مره ، وبكده هو بيعتبر المؤسس الحقيقي للدوله المملوكيه  اللي رسوخها في جنوب البحر المتوسط كان من أهم نتايج معركة عين جالوت.

المراجع:
بسام العسلي : الظاهر بيبرس و نهاية الحروب الصليبية القديمة، دار النفائس ، بيروت 1981.
بسام العسلي : المظفر قطز و معركة عين جالوت، دار النفائس ، بيروت 2002.

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

السيرة الحقيقية لإبراهيم باشا من أبطال مسلسل حريم السلطان

تاريخ الميلاد 1493أو 1494
مكان الميلاد بارغا
تاريخ الوفاة 1536
المهنة صدر أعظم
اللقب الفرنجي، البرغالي، المقبول، المقتول
الزوجة السلطانة خديجة
الأبناء شاه ومحمد
الديانة مسيحي ثم مسلم
إبراهيم باشا الفرنجي (1493 أو 1494-1536) هو أول صدر أعظم يعينه سليمان القانوني بعد ارتقائه عرش الدولة العثمانية. اكتسب شهرته من صعوده السريع في الدولة، ودوره إبان ذروة توسعها في عصر القانوني، وظروف إعدامه الغامضة.

ولد إبراهيم لأسرة مسيحية، قرب مدينة بارغا على الساحل اليوناني، وكان والده يعمل صياد سمك حين أُبعد عن أسرته، إما باختيارها أو باختطافه من قراصنة أو بنظام الدوشيرمة، وأُخذ إلى الأناضول، حيث دأب أولياء العهد العثماني على تلقي تعليمهم. هناك، لاحظ العثمانيون فطنة إبراهيم المبكرة ووسامته وشخصيته الجذابة فقربوه إلى سليمان ابن السلطان سليم الأول الذي اتخذه صديقاً، فيما سمحت العلاقة بين الاثنين لإبراهيم بتلقي تعليمه مع ولي العهد العثماني، ليكتسب مهارات معرفية منها اللغات المتعددة والثقافة الموسوعية.

تقلد وعمره 28 عاماً منصب الوزير الأول (الصدر الأعظم) وذلك عام 1522 خلفاً لبيري محمد باشا، الذي كان عينه في 1518 السلطان سليم الأول.

لوحة للرسام الألماني "سيبالد

 بيهام" المعاصر لإبراهيم باشا 

بارتقائه سدة الحكم عام 1520، بات سليمان القانوني يعزز مكانة صديق صباه إبراهيم، الذي قابل ذلك ببرهنة مستمرة على مهاراته الدبلوماسية وبراعته العسكرية، ما جعله يصعد سريعاً في سلم الحكومة العثمانية، وذلك بدءاً من أول مناصبه المعروفة رئيساً للغرفة الخاصة للسلطان "خاص أوده باشي" وهي المهمة التي تجعل صاحبها الأقرب شخصياً إلى السلطان، و"الذي لا يفارقه أبداً".

وحتى بعد تعيينه صدراً أعظماً للدولة العلية، وهو أهم منصب عثماني بعد السلطان، واصل إبراهيم باشا حصد الألقاب والمناصب، وتوسيع نفوذه في الدولة الآخذة بالتمدد، ما خوله سلطة شبه مطلقة تكاد تقترب من سلطة السلطان. وبموجب ذلك بات مسؤولو البندقية يطلقون عليه لقب "إبراهيم العظيم" تماشيا في ذلك على نغمة "سليمان العظيم" وهو الاسم الذي عرف به السلطان سليمان القانوني في أوروبا.
بعد عودة الجيوش العثمانية إلى القسطنطينية قادمة من مواجهتها الأولى مع الدولة الصفوية، أمر السلطان سليمان بإعدام رجله الأول إبراهيم باشا، الذي عثر عليه ليلة 5 مارس عام 1536، مخنوقاً في غرفة نومه بقصر الباب العالي، أي بعد 13 عاماً من تعيينه صدراً عثمانياً أعظم.
يستقر الكثير من المؤرخين على أن خشية القانوني من تعاظم نفوذ إبراهيم باشا هي السبب الرئيسي لقتله  وتقترح مصادر أخرى أن إبراهيم كان ضحية لمؤامرات "خُرَّم" (هويام في مسلسل حريم السلطان) وهي ابنة كاهن أرثوذكسي أوكراني، بيعت كجارية وغدت لاحقاً الزوجة الثانية والمقربة للسلطان سليمان القانوني، ومارست أدواراً مهمة ضمن ما يعرف بـ"سلطنة الحريم".

ووفقاً للروايات، فإن السلطانة "خُرَّم" سعت لتقويض ثقة السلطان بإبراهيم باشا، خاصة مع دعمه منذ البداية لولي العهد مصطفى النجل الأكبر للسلطان من زوجته الأولى "ماه دوران"( ناهد دوران في المسلسل ) والذي قضى هو الآخر 
إعداماً عام 1553، ليصير التاج العثماني، في نهاية المطاف، إلى سليم، ابن "خُرَّم".

المصدر/ بعض الإقتباسات من ويكبيديا 
التنسيق والإخراج والصور/ المدون عبد المنعم عمر 

لوحة للرسام الألماني "سيبالد

 بيهام" المعاصر لإبراهيم باشا