بحث داخل المدونة

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

التعريف بالخوارج


نشأة الخوارج والتعريف بهم
عرّف أهل العلم الخوارج بتعريفات منها ما بيّنه أبو الحسن الأشعري أن اسم الخوارج يقع على تلك الطائفة التي خرجت على رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب ، وبيّن أن خروجهم عليه هو العلة في تسميتهم بهذا الاسم، حيث قال رحمه الله تعالى: "والسبب الذي سموا له خوارج خروجهم على علي لما حكم" . فالخوارج هم أولئك النفر الذين خرجوا على عليٍّ بعد قبوله التحكيم في موقعة صفين، ولهم ألقاب أخرى عرفوا بها غير لقب الخوارج، ومن تلك الألقاب الحرورية والشراة والمارقة والمحكمة وهم يرضون بهذه الألقاب كلها إلا بالمارقة؛ فإنهم ينكرون أن يكونوا مارقين من الدين كما يمرق السهم من الرمية .

ومن أهل العلم من يرجّح بداية نشأة الخوارج إلى زمن النبي  ويجعل أول الخوارج ذا الخويصرة الذي اعترض على الرسول في قسمة ذهب كان قد بعث به علي  من اليمن، ويتضح ذلك من الحديث النبوي الشريف الذي رواه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري  حيث قال: بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْيَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ  لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا . قَالَ: فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ بَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ وَالأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ وَزَيْدِ الْخَيْلِ، وَالرَّابِعُ إِمَّا عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاَثَةَ وَإِمَّا عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلاَءِ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ، فَقَالَ: "أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً". قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاشِزُ الْجَبْهَةِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ مُشَمَّرُ الإِزَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اتَّقِ اللَّهَ! قَالَ: "وَيْلَكَ! أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ".

قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ. قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟! قَالَ: "لاَ، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي". فَقَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  "إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَلاَ أَشُقَّ بُطُونَهُمْ". قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفٍّ فَقَالَ: "إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ". وَأَظُنُّهُ قَالَ: "لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ" .

ويعلق ابن الجوزي -رحمه الله- على هذا الحديث فيقول: أول الخوارج وأقبحهم حالة ذو الخويصرة التميمي. وفي لفظ أنه قال له: "وَيْلَكَ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ" . فهذا أول خارجي خرج في الإسلام، وآفته أنه رضي برأي نفسه، ولو وقف لعلم أنه لا رأي فوق رأي رسول الله وأتباع هذا الرجل هم الذين قاتلوا علي بن أبي طالب .

وممن أشار بأن أول الخوارج ذو الخويصرة: أبو محمد بن حزم ، وكذا الشهرستاني . ومن العلماء من يرى أن نشأة الخوارج بدأت بالخروج على عثمان بإحداثهم الفتنة التي أدت إلى قتله ظلمًا وعدوانًا، وسميت تلك الفتنة التي أحدثوها بالفتنة الأولى  . وقد أطلق ابن كثير على الغوغاء الذين خرجوا على عثمان وقتلوه اسم الخوارج .

المصدر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب

التعريف بالبهائية


النشأة والمؤسس
وُلِد حسين عليّ الملَّقب بالبهاء في قرية إيرانية في 2 من المحرم 1233هـ الموافق 11 من نوفمبر 1817م.

لم يتلقَّ حسين تعليمًا نظاميًّا في مدرسة أو معهد، وإنما عهد به أبوه إلى من يعلِّمه في المنزل، ولما نال قسطًا من التعليم اعتمد على نفسه في المطالعة والقراءة، فقرأ كتب الصوفية والشيعة، وشغف بقراءة كتب فرقة الإسماعيلية، وكتب الفلاسفة القدماء، وتأثر بأفكار البوذية والزرادشتية.

وفي شبابه انضم حسين إلى الدعوة البابيَّة، التي أطلقها عليّ محمد الشيرازي المعروف بـ"الباب"، الذي ادَّعى لنفسه النبوة والرسالة، والتفَّ حوله الأتباع والدعاة من غُلاة الباطنية.

انشق حسين على البابية بعد أن برز اسمه في صفوفها وصار له أتباع، ولقَّب نفسه باسم "بهاء الله"، وزعم أنه هو الوريث الحقيقي للباب عليّ محمد الشيرازي الذي تم إعدامه في عام 1850م 
وعندما تنامت الدعوة البهائية قامت الخلافة العثمانية بنفي البهاء حسين في عام 1868م إلى مدينة عكا؛ حيث تلقاه اليهود المقيمون في المدينة بالترحاب، وكفلوا له الأموال، وأحاطوه بالرعاية والأمن، ومنذ ذلك الحين أصبحت مدينة عكا مقرًّا للبهائية.

وعندما اطمئن البهاء وسط الحماية اليهودية انطلق في دعوته الخبيثة، ولم يكتفِ البهاء بادِّعاء النبوة، بل تجاوزها إلى ادِّعاء الألوهية، وأنه القيُّوم الذي سيبقى ويخلد، وأنه روح الله، وهو الذي بعث الأنبياء والرسل، وأوحى بالأديان!

وجعل البهاء الصلاة ثلاث مرات، في كل صلاة ثلاث ركعات، وأبطل الصلاة في جماعة إلا في الصلاة على الميت، وقصر الوضوء على غسل الوجه واليدين وتلاوة دعاءين قصيرين، وجعل الحج إلى مقامه في مدينة عكا، وهو واجب على الرجال دون النساء، وليس له زمن معين أو كيفية محددة لأدائه، وغير ذلك الكثير من الخرافات والخزعبلات الشيطانية، ولكن أهمها -من حيث كونها تكشف أغراضه الخبيثة- ما أقرَّته التعاليم البهائية من إسقاط لتشريع الجهاد، وتحريم الحرب تحريمًا تامًّا!

ترك البهاء عدة كتب منها (الإيقان)، و(مجموعة اللوائح المباركة)، و(الأقدس) وهو أخطر كتب البهاء؛ حيث ادَّعى أنه ناسخ لجميع الكتب السماوية بما فيها القرآن.

أفكار البهائية ومعتقداتها :
يعتقد البهائيون أن البهاء هو الذي خلق كل شيء بكلمته، ويؤمنون بحلول الله  في البهاء، وأن الثواب والعقاب إنما يكونان للأرواح فقط على وجه يشبه الخيال.

كما يقدسون العدد 19 فجعلوا عدد الشهور 19 شهرًا، وعدد الأيام 19 يومًا، ويؤمنون بنبوة بوذا وكونفوشيوس وزرادشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين، وينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن، كما ينكرون الجنة والنار، ويحرِّمون الحجاب على المرأة، ويحلِّلون المتعة وشيوعية النساء والأموال .

أصيب البهاء في آخر حياته بالجنون، وهلك في 2 من ذي القعدة 1309هـ الموافق 29 من مايو 1892م، وخلفه في رئاسة البهائية ابنه عباس الملقَّب بعبد البهاء .

وقد زار عباس سويسرا وحضر مؤتمرات الصهيونية ومنها مؤتمر بال 1911م، كما استقبل الجنرال اللنبي لما أتى إلى فلسطين بالترحاب؛ مما حمل بريطانيا على تكريمه ومنحه لقب (سير). كما زار لندن وأمريكا وألمانيا والمجر والنمسا والإسكندرية للخروج بالدعوة من حيز الكيان الإسلامي، فأسَّس في مدينة شيكاغو الأمريكية أكبر محفل للبهائية. وقد هلك عباس في مدينة القاهرة المصرية في عام 1340هـ الموافق 1921م.

خلف عباس بعد وفاته في رئاسة البهائية حفيده شوقي أفندي وهو ابن الرابعة والعشرين من العمر، وسار على نهجه في العمل على نشر هذه الدعوة الخبيثة، ومات بمدينة لندن البريطانية بأزمة قلبية، ودُفِن بها في أرض قدَّمتها الحكومة البريطانية هدية للطائفة البهائية.

في عام 1963م تولى تسعة من البهائيين شئون البهائية بتأسيس بيت العدالة الدولي من تسعة أعضاء: أربعة من الولايات المتحدة الأمريكية، واثنين من إنجلترا، وثلاثة من إيران.

أماكن انتشارها :
توجد الغالبية العظمى من البهائيِّين في إيران، وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة حيث مقرهم الرئيسي  .

البهائية في مصر
وصلت البهائية إلى مصر في أوائل القرن العشرين بعد أن مهَّد لها الاستعمار السبيل، وانطلق دُعاتها يكتبون ويناقشون ويوزِّعون مطبوعاتهم في كل مكان، وكان لهم محافل في عددٍ من المدنِ المصرية، استطاعوا من خلالها نشر دعوتهم عن طريق الإغراء بالمساعدات المالية، ولكن حال دون استفحال خطرهم يقظة علماء الأمة الذين تصدَّوا بقوة لهذه الدعوة الخبيثة من خلال العديد من الخطب والمحاضرات والبيانات التي توضح ضلالات البهائية ومنافاتها لتعاليم الشريعة الإسلامية.

تشير التقديرات إلى أنَّ عدد البهائيين في مصر لا يزيد على بضعة آلاف ينتشرون في محافظات مصر، ويعيش الكثير منهم دون أوراق رسمية؛ حيث صدر قرار جمهوري سنة 1960م، يحمل رقم 263 يقضي بإغلاق جميع المحافل والمراكز البهائية، عقب دعوى جنائية اتهم فيها بعض الأفراد بنشر الدعوة البهائية في مصر، وبناء على هذا القرار حُكم بالحبس والغرامة على عددٍ من أتباعِ البهائية لقيامهم بممارسة نشاطهم في القاهرة عام 1965م، وتكرر هذا الأمر مع آخرين في عام 1972م، ثمَّ قُبض على مجموعةٍ أخرى في عام 1985م على رأسها رسام شهير كان يعمل وقتها في صحيفة أخبار اليوم، وقد اعترفوا بإيمانهم برسولهم "بهاء الله" وكتابهم الأقدس، وأنَّ قبلتهم جبل الكرمل بحيفا في فلسطين المحتلة، وقد أدانتهم محكمة أول درجة وإن برَّأتهم محكمة الاستئناف لأسبابٍ إجرائية!

وفي عام 2004م، صدر قرار يقصر خانة الديانة في البطاقات الشخصية للمصريين على أصحابِ الديانات الثلاثة المعترَف بها: المسيحية- اليهودية- الإسلام، أو أن تُترك فارغة.

رأي الأزهر:
أكَّدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أنَّ الإسلام لا يعترف بالبهائية، وأصدرت فتوى في شهر ديسمبر من عام 2003م، تُعلن أن "الإسلام لا يقر أيَّ ديانة أخرى غير ما أمرنا القرآن باحترامه".

وهذه الفتوى أكدَّت ما أفتى به الشيخ جاد الحق على جاد الحق رحمه الله -شيخ الأزهر الشريف السابق- بأنَّ البهائية فرقة مرتدة عن الإسلام، لا يجوز الإيمان بها، ولا الاشتراك فيها، ولا السماح لها بإنشاء جمعيات أو مؤسسات؛ وذلك لأنها تقوم على عقيدة الحلول، وتشريع غير ما أنزل الله، وادِّعاء النبوة، بل والألوهية. والبهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها، بل وضح أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار، فهي سليلة أفكار ونِحَل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربًا على الإسلام وباسم الدين.

ثمَّ فسَّر الشيخ جاد الحق أكثر؛ فقال: إنَّ مبادئ هذه البدعة كلها منافية للإسلام، ومن أبرزها: القول بالحلول بمعنى: أن الله  بعد ظهوره في الأئمة الاثني عشر -وهم أئمة الشيعة- ظهر في شخص (الباب)، ثم في أشخاص من تزعَّموا هذه الدعوة من بعده، ولقد ادَّعى (بهاء الله) أنَّه المهدي، ثم ادَّعى النبوة الخاصة، ثم ادَّعى النبوة العامة، ثم الألوهية، وذلك كله باطل ومخالفة صريحة لنص القرآن الكريم.

كما أنكر البهائيون يوم القيامة، وقالوا: إن الجنة هي الحياة الروحانية، والنار هي الموت الروحاني، بجانب ادِّعاء بعضهم نزول الوحي عليهم، وأن بعضهم أفضل من سيدنا محمد ، وألَّفوا كتبًا تعارض القرآن، وادَّعوا أن إعجازها أكبر من إعجاز القرآن.

أيضًا إبطالهم لفريضة الحج إلى مكة، وحجهم إلى حيفا الفلسطينية حيث دُفِن بهاء الله، مخالفين بهذا صريح القرآن الكريم في شأن فريضة الحج. وتقديسهم العدد 19 ووضع تفريعات كثيرة عليه، فهم يقولون: الصوم تسعة عشر يومًا بالمخالفة لنصوص القرآن في الصوم، وأنه مفروض به صيام شهر رمضان. ويقولون: إن السنة تسعة عشر شهرًا، والشهر تسعة عشر يومًا، مخالفين قول الله سبحانه: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} [التوبة: 36]، وقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة: 188]، ومخالفين الأمر المحسوس المحسوب أن الشهر القمري إمَّا تسعة وعشرون يومًا، وإمّا ثلاثون يومًا، وهو أيضًا ما أنبأ به الرسول محمد .

ثمَّ إلغاؤهم فريضة الجهاد ضد الأعداء الثابتة بصريح القرآن، وصحيح السنة النبوية، وهذا ما يؤكد انتماءهم للصهيونية العالمية، ويؤكد أنهم نَبْتٌ يعيش في ظلِّها وبأموالها وجاهها .

المصدر: منتدي قصة الإسلام

الحصن الحصين في مرمي نيران التاريخ

كتب المدون / عبد المنعم عمر

إن لذي حدث من سحل وركل وضرب مبرح لفتاة مصرية محجبة علي أيد بضعة أفراد من جنود الشرطة العسكرية التابعة للجيش المصري لهو إهدار لكرامة رجال مصر الأحرار بشكل عام ولثوار 25 يناير بشكل خاص لأن هذه الفتاة رمز لشرف وكرامة كل مصري غيور يعيش علي أرض هذا الوطن يري أبنته تتعري علي أيد ي بضعة أفراد ينتمون للأسف لأشرف مؤسسة في مصر والحصن الحصين للمصريين رجالا ونساء  .. إنها المؤسسة العسكرية حامية حمي الوطن في الخارج والداخل .. هؤلاء الأفراد قد أساوا لهذه المؤسسة العريقة التي يتشرفون بالإنتماء إليها .. وهم قد أسأوا لشرفهم وفحولتهم بهذا العمل الخسيس أكثر مما أساوا لهذه الفتاة التي تمثل بنات ونساء مصر في طول البلاد وعرضها .. إن هؤلاء الفرادي قد وضعوا شرف العسكرية المصرية في مرمي نيران التاريخ المعاصر وسوف تظل هذه السقطة ماثلة في أذهان وعقول كل إمرأة في مصر جيلا بعد جيل ولن يجدي الإعتذار نفعا والذي قدمته المؤسسة العسكرية في محو ذاكرة التاريخ .  
النساء قادمات ثائرات ليس لشرفهن وكرامتهن فحسب بل لشرف وكرامة الرجال .. شرف الأب وشرف الأخ وشرف الزوج وشرف الإبن .. هؤلاء الرجال جميعا هم الذين همشوا دور المرأة في الإنتخابات الجارية الآن علي الساحة المصرية فلم نشاهد إمرأة علي رأس قائمة حزبية لحزب ما ولم نر إمراة فازت بمقعد واحد في البرلمان القادم حتي الآن  رغم أن المرأة المصرية كانت السبب المباشر لنجاج كثير من الرجال عندما ذهبن في مجموعات كبيرة ووقفن في طوابير طويلة ليدلين بأصواتهن لصالح الرجال الذي تسلطوا عليهن بحكم العادات والتقاليد التي رسخت في فكرة السلطة الأبوية وسلطة الأخ الأكبر ثم سلطة الزوج والتي كم عانين من عسف وظلم هذه السلطات التي أدت إلي تهميش دورها  في المجتمع المصري الذي يعتنق عادات وتقاليد بالية وترسيخ  لسلطة المجتمع الذكوري .. 
إن المجتمع الذكوري هو المسئول عن تهميش دور المرأة كما أسلفت ويظهر ذلك جليا إذا نظرنا إلي المناصب العليا والقيادية في الدولة .. نجد أن الرجال قد خصوا أنفسهم بهذه المناصب كمنصب رئيس الجمهور أو رئيس الوزارة أو حتي رئيس البرلمان ولم يتركوا للمرأة غير الفتات في شكل وزيرة أو وزيرتين أو وكيلات للرجال في مناصب قيادية أدني وبعدد محدود أيضا . 
آن الأوان أن ترفع الوصاية عن المرأة المصرية فالمرأة في مصر تمثل أكثر من 55% من تعداد السكان وهذه نسبة تفوق نسبة الرجال .. ومن أجل ذلك علي المجتمع المصري أن ينظر للمرأة نظرة الند للند وعليه التخلص من النظرة الفوقية التهميشية من أجل النهوض بالمجتمع حتي يرتقي  إلي مصاف المجتمعات الراقية التي تساهم المرأة فيها بشكل فعال حيث تقلدت أعلي المناصب كمنصب رئيس الدولة كبنازير بوتو رئيسة باكستان السابقة والشيخة حسينة رئيسة بنجلاديش السابقة وﺃﻨﻐﻴﻼ ﻤﻴﺭﻜل، ﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ألمانيا الحالية  وكاثرين أشتون مفوضة الإتحاد الأوربي الحالية وكثيرا من المناصب الأخري جنبا إلي جنب الرجل لخلق مناخ إقتصادي قوي وحياة سعيدة لكل أسرة في مجتمع سوي متوازن في الحقوق والواجبات .