بحث داخل المدونة

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

ماذا لو خيّرت المرأة بين الطلاق النفسى والطلاق الفعلى؟! أيهما أفضل للمرأة ؟!!


أقول لحواء إن الطلاق النفسى له ظروفه والطلاق الفعلى له ظروفه ، بمعنى لو كنت مرتاحة مادياً ولديك دخل جيد تعيشين به، الطلاق الفعلى هو الأفضل بالنسبة لك ، لأنه لايوجد مايجعلك تصبرين على طلاق نفسى قد يدمر نفسيتك ونفسية أولادك..أما إذا كنت تعيشين به ولا تستطيعين تربية أولادك بمفردك فإن الطلاق النفسى يكون حلا ولكنه ليس له بديل وأقول لحواء إن الطلاق الفعلى يمكن الرجوع فيه ويمكن أن يعيد كل طرف حساباته بمفرده فيكتشف أنه المخطىء ويعود للطرف الآخر ، أما الطلاق النفسى فلا عودة فيه لأنه فعلاً يكون نهاية الحياة .

وتتفق الدكتورة نورا رشدى أستاذة الخدمة الاجتماعية مع الرأى السابق وتضيف : أن الأخطر من الطلاق النفسى هو مايترتب عليه من خيانة زوجية ومشاكل أخرى مثل انقسام المنزل إلى قسمين أحدهما للأم والآخر للأب ومن هنا يتفكك الأولاد ويبدأ كل طرف فى محاولة اجتذاب الأبناء تجاهه، الجفاء يولد الحيرة لدى الأبناء وينشىء جيلا معقداً ، ومن ناحية أخرى يعد نوعاً من أنواع التضحية من أجل الأولاد ، والطلاق النفسى هو طلاق الفقراء عادة لأن الأب لن يستطيع أن يحصل على مسكن منفصل وكذلك الأم لو حصل طلاق عادى لذا يصبر كلا الطرفين سبب ضيق ذات اليد ، وهذا الركود فى العلاقات بين الطرفين يجعل أعصاب كل طرف مشدودة باستمرار ويجعله دائم الانفعال والعصبية على كل صغيرة وكبيرة كذلك المقاطعة بين الزوجين .

إن عدم وجود لغة حوار فى المنزل تحول البيت إلى كآبة وتجعله مشروعا أسريا فاشلاً فى النهاية .

اغتراب الأبناء
وتشير د. رحاب أحمد مدرسة العلوم التربوية فى كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة إلى أن الطلاق النفسى يؤدى إلى مايسمى باغتراب الأطفال داخل الأسرة ويتحول الأم والأب من رعاة للأطفال إلى مجرد ممولين لهم ويؤدى أيضاً إلى أن يصبح الطفل عنيفاً ويتوجه إلى النت والمواقع غير المشروعة أو يستقى الحنان والحب من الأصدقاء وربما يقع فى أصدقاء السوء الذين يوجهونه توجيهات غير صحيحة وطبعاً لو الأسرة مفككة والأم والأب كل واحد منهما فى واد فسوف يكون تأثير أصدقاء السوء على الطفل أقوى .

إن الطلاق النفسى نوع من اندلاع الحرب بين الزوجين الذى يدمر الأبناء ، والحل هو احتضان الأبناء وعدم إشعارهم بالطلاق النفسى فى البيت وأن يظل سراً بين الأم والأب لأن الأطفال أمانة فى أعناق الآباء والأمهات وألا تكون لديهم أنانية فيبحثون عن مصلحتهم الشخصية على حساب الأولاد. 

المصدر: مجلة حواء -سمر عيد