بحث داخل المدونة

الأحد، 26 فبراير 2012

جاذبية الكاميرا في مجلس شعب الثورة


جاذبية الكاميرا في مجلس شعب الثورة 
كتب المدون / عبد المنعم عمر
تابعت جميع الجلسات التي عقدها مجلس الشعب الذي أنتخبه الشعب والذي أتي به شباب الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إسقاط نظام مبارك المخلوع . وقد لاحظت من خلال متابعتي لجلسات مجلس الشعب أن هناك كاميرا تذيع الجلسات وتركز علي النواب الذين يتكلمون وهذه الكاميرا تعمل علي مدار ساعات الجلسات بشكل متميز بالقدر الذي يؤكد لي علي جاذبية هذه الكاميرا من جانب النواب المحترمين .. والدليل علي ذلك هذا الكم الهائل من طالبي الكلمة وجميعهم وللأسف يتكلمون كلاما مكررا وكأنه نسخة يقرؤنها من كتاب .. 

إن جاذبية الكاميرا في البرلمان الحالي هي البطل الحقيقي ولولاها ما رأينا سوقا كسوق عكاظ  الذي كان يعقد في الجزيرة العربية منذ عهد بعيد والذي كان يأم العديد من الشعراء والكتاب ومحترفي الخطابة .. في سوق عكاظ هذا كان المجتمعون ينوعون أطروحاتهم ومواضيعهم ولكن في برلمان مصر الحالي نجد أن المتكلمين يدورون في فلك واحد متكرر وبصرف النظر عن موضوع الكلام وما يشوبه من ضآلة الأهمية في فقه الأوليات التي تهم الشعب المصري بأسره .

ولولا جاذبية الكاميرا هذه وبريقها لدي العديد من النواب خصوصا أولئك الذين يمارسون العمل البرلماني لأول مرة ما كان هذا العدد الضخم من المتكلمين والذين يهدرون وقت المجلس الموقر فيما لا ينفع بل هو يضر بآمال الشعب وتطلعاته.. الشعب العظيم الذي أنتخب هذا المجلس ليحقق له طموحاته المشروعة .. وبلغة رئيس المجلس الدكتور سعد الكتاتني وهو رجل قدير .. وبناء عليه ينبغي الإختصار في عدد طالبي الكلمة والتركيز علي المواضيع الهامة التي تحقق بناء مصر الحديثة  ورب قلة أكثر تأثيرا وإنتاجا من كثرة تنفخ في الهواء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم