بحث داخل المدونة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

التأمل .. فوائد صحية عديدة للنفس!

نعلم بالطبع أن جدولك اليومي أصبح مشغولا ومكدسا للغاية منذ بداية العام الدراسي الجديد، وهذا يعني شبه استحالة إضافة أي مهمة جديدة لجدول مهامك
اليومية.


لكن ماذا إذا أخبرناك أن تخصيص دقائق قليلة من وقتك يوميا لأداء تمرين التأمل (تربيع الساقين والجلوس بهدوء مع التنفس بعمق، شهيقا ثم زفيرا)، سيكون له مفعول السحر في تخليصك من التوتر العصبي، ويمنحك العديد من الفوائد الأخرى التي لا يمكن لك توقعها؟ انك في هذه الحالة ستجازفين بالتجربة انتظارا للمكاسب الإيجابية التي ستعود عليك.

ولمزيد من إثارة حماسك بشأن ممارسة تمرين التأمل بشكل يومي، سنحدثك تفصيليا فيما يلي عن فوائد التأمل:

التأمل قد يساعدك في فقدان الوزن الزائد:
لا نقول إن ممارسة تمرين التأمل لمدة دقائق قليلة يوميا، سيضمن لك التحول إلى عارضة هيفاء القوام على الفور، لكن يكفي أن نؤكد لك أن هذا التمرين مفيد لرشاقتك. فالتأمل يخلصك من التوتر والشد العصبي، وهو ما ينعكس إيجابا على حركة أمعائك وتنظيم هضمك، كما يجعلك في حالة عقلية روحانية، يقل معها تفكيرك في تناول الحلوى والشوكولاتة والمقرمشات، وكافة المغريات الأخرى التي تتسبب في زيادة وزنك.

التأمل يمنحك بشرة نضرة وصافية:
ممارسة تمرين التأمل مع التنفس العميق تؤدي لمد خلايا جسمك بجرعات أكبر من الأكسجين، وهو الأمر الذي يؤدي - مع الوقت والانتظام في التمرين - إلى تحسن بشرتك وتجدد خلاياها باستمرار وازدياد نعومتها ونضارتها وصفائها. فقط واظبي على الجلوس بهدوء والتنفس بعمق لدقائق كل يوم، وستصبح بشرتك جميلة كبشرة نجمتك المفضلة خلال وقت ليس بالطويل.

التأمل يساعدك في الحصول على نوم هانئ:
هل تجدين صعوبة في الاستيقاظ مبكرا واللحاق بموعد مدرستك أو محاضراتك بالجامعة لأنك تعانين من الأرق ليلا بعد قضاء ساعات في الدردشة مع أصدقائك عبر الإنترنت؟ الحل إذن هو التخلي عن الدردشة الليلية، والانتظام في أداء تمرين التأمل يوميا لبضع دقائق قبل النوم، لأنه يساعد جسدك كله على الاسترخاء، وخلاله يقل معدل النبض وتتدفق الدماء أكثر إلى ساقيك وينخفض ضغط دمك لو كان مرتفعا. كل هذه المؤثرات ستجعلك في حالة من الاسترخاء الشامل والسكينة، فيغادرك الأرق، وتستغرقين في نوم عميق بمجرد دخول السرير.

التأمل يقوي ذاكرتك:
من لا يتمنى الحصول على تقدير امتياز ودرجات كاملة في امتحانات الشهر أو نهاية العام؟ لا بد وأنك أنت أيضا تتمنين ذلك، ورغم أن الأمر ما زال قيد الدراسة، إلا أن الأطباء يقولون إن الأشخاص الذين يواظبون على أداء تمرين التأمل، تتحسن في أمخاخهم الوظائف العقلية المعقدة مثل التعلم، وذلك مقارنة بأشخاص آخرين لا يمارسون تمرين التأمل. ونظرا لتحسن وظيفة التعلم والوظائف العقلية المعرفية الأخرى لدى المتأملين، تزداد قدرتهم على التركيز، وتذكر التفاصيل بشكل أكبر من غيرهم. لذلك اجتهدي وتأملي، لتكوني منهم.

التأمل يقلل الإحساس بالألم:
أظهرت دراسة علمية حديثة أن من فوائد التأمل تقليل الألم المعنوي، وكذلك الجسدي. السبب في ذلك هو أن الإنسان يركز كامل انتباهه خلال تمرين التأمل على التنفس بعمق في شهيق وزفير، ويتجاهل لا شعوريا الاستجابة لأي مؤثرات أخرى في هذا الوقت. ربما يحتاج الأمر لبعض الوقت والتدريب خلال جلسات تأمل متكررة، لكن يمكن إتقان الأمر في النهاية، وهناك حالات فعلية تم تسجيلها لمتأملين يتمكنون من التحكم في إحساسهم بالألم.

والآن، ما رأيك في التأمل؟ وهل أصبحت الآن متشوقة لتجربته والانتظام في أدائه، أم سبق لك تجربته من قبل؟ كلمينا عن تجربتك في تعليق أسفل هذا المقال.