بحث داخل المدونة

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

الحدث الجلل والخطب الفادح .. بقلم عبد المنعم الخن

حدث جلل وخطب فادح ذلكم النبأ الحزين في اليوم الحزين نبأ إستشهاد سعادة المستشار هشام بركات النائب العام والبطل الهمام وصاحب الفضل والبركات , إسم
علي مسمي في شهر البركات , هو الذي لم يخش في الحق أنس ولا جان إلا من رب العزة الرحيم المنان , لقد أورث هذا النبأ حزنا كبيرا في قلب كل مصري , ولما لا وهو نائب الشعب؟ , وإن شئت قل وكيل الشعب أو محامي الشعب يدافع عنه من أجل أمنه وسلامته ويقتص ممن يعتدي عليه جزاءً وفاقاً , ويقيم الوزن بالقسط ولا يخسر الميزان.
.

من أجل ذلك أدعو للشهيد سعادة المستشار هشام بركات بوافر الرحمة وواسع المغفرة وأحسبه عند الله شهيدا مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا , وأعزي أسرة الشهيد متمنيا وراجيا من الله أن يلهمهم الصبر الجميل إذ هو الآن في دار خير من دارنا , ومقام خير من مقامنا حي يرزق في جنات النعيم التي أعدت للمتقيين ينعمون فيها بجنات النعيم , فيا حبذا دار ويا نعم مقام , ولله ما أعطي ولله ما أخذ.
.
وأعزي زملاء الشهيد من الأسرة القضائية وأقول لهم: يا قضاة مصر الأجلاء إن كان هشام قد إصطفاه ربه إلي جواره , فكلكم هشام تحملون رايته وتسيرون علي منهجه , منهج الحقوق قصاص , فانتم لهذه الرسالة لبعوثين ولهذه المهمة لقادرين , ذلك أنكم لستم كأحد من الرجال , لقد أوكل الله لكم الحكم علي الأرض وأنتم الأوحدون الذي خول لكم الله إزهاق الروح بالحق , من أجل ذلك أنتم متميزون وعلي الله متوكلون , فتوكلوا علي الله وأكملوا المسيرة التي بدأها الشهيد سعادة المستشار هشام بركات من أجل مصر ومن أجل القضاء علي الإرهاب الأعمي , وخذوا بثأر كل مصري طالته يد الغدر من قبل الفئة الباغية التي لا دين لها ولا وطن ولا حتي قيد أنملة من إنسانية أو ضمير , توكلوا علي الله فمن يتوكل علي الله فهو حسبه ومن كان الله حسبه فقد كفاه.