
.
ولا ننس أبو الهول ذلك الحجر الذي ظل صامتا عبر سنوات التاريخ الطويلة , أنه اليوم 6 أغسطس 2015 تخلي عن صمته ونطق وهلل لمعجزة الأحفاد وأحفاد الأحفاد ولسان حاله يقول: اليوم يا أبناء الفراعنة وأحفادهم يفتخر بكم الأجداد الأولون أصحاب المعجزات في تاريخ البشرية كما كنتم تفتخرون بنا في كل زمن وعصر ولما لا ؟ وقد أتيتم بمعجزة ينطق بها الحجر ويفاخر بها كل البشر , معجزة كل ما نظرت إليها من جديد ملأت قلبك وروحك بالأنس والتمجيد.
.
إن المصريين قادرون علي فعل كل شيء وصناعة كل شيء , وإفتتاح قناة السويس الموازية الجديدة اليوم هو شهادة تخرج بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولي من محفل أو أكادمية المعجزات , والفضل في ذلك لمن علم وأدار وقاد وانتصر بعد أن فتح هذا المحفل إذ كان مغلقا لأسباب كثيرة منها غياب المعلم أو القائد وتفشي ثقافة الكسل والتواكل وإضاعة الوقت في المجادلات العقيمة والمناظرات السقيمة , وقبل ذلك غياب الحب , حب الوطن الذي هو فرض علي كل مصري لا يقل عن أي فرض نحرص عليه إبتغاء مرضاة الله تعالي , وليعلم كل من في أدنيهم صمم أن الله دائما غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون , فقد قدر الله لمصر إبنا بارا من أبنائها يأخذ بيدها ويفيقها من رقدة العدم , وينجيها من مصير أسود كان ينتظرها , ذلكم الهمام الشجاع الرئيس عبد الفتاح السيسي , إن الله صدق وعدة عندما قال سبحانه: ( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) مريم 99 , وعندما قال جلا وعلا: ( وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفـــــومها وعدسها وبصلها..) البقرة 61
.
مبروك لمصر وللمصريين ولكل دولة ستستفيد من هذا الصرح الأعظم في تحسين إقتصادها القومي , ومبروك لكل نفس تحب الجمال , فالحب وحده أعظم الفضائل ومفجر المعجزات , ولقد عملنا كما أمرنا المولي عز وجل:
﴿ وقل أعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ﴾ التوبة 105 , وها نحن عملنا فكان الجزاء الأوفي من الله ورسوله والمؤمنين , معجزة ليس لها مثيل وعمل رائع بكل المقاييس جميل , فاهنأوا أيها المصريين وأفرحوا فمصر اليوم في عيد.