بحث داخل المدونة

الأربعاء، 17 يونيو 2015

المطلوب من كل مسلم في شهر رمضان المبارك .. بقلم عبد المنعم الخن

شهر رمضان هو شهر التقوي .. والتقوي هي لفظ شمول بمعني أنه يشمل معاني كثيرة .. من أجل ذلك ينبغي علي كل مسلم أن يتقي الله في كل ما سيرد ذكره في السطور القليلة الآتية:
.
أن يتقي الله في دينه بمعني قيامه بكل متطلبات الشهر الكريم من صيام وقيام وتلاوة القرآن الكريم وختم المصحف المطهر في نهاية الشهر الكريم مرة علي الأقل ويا حبذا لو مرتين.
.
أن يتقي الله بوالديه بمعني برهم والعطف عليهم وإكرامهم والجلوس إليهم ورعايتهم وذلك وفاء لحقين حق الله علي الأبناء بوصيته بالوالدين إحسانا في مرتبة تالية لعبادة الله عز وجل { وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما }الإسراء23 
.
أن يتقي الله في زوجه والمعني منصرف علي الزوج والزوجة وذلك بحسن المعاشرة وقيام كل من الزوج والزوجة بواجبهما علي النحو الذي يحقق السعادة للأسرة بأسرها.

أن يتقي الله في عمله بمعني أن يعمل المسلم بكل جد ونشاط ولا يتكاسل بحجة الصيام وليعلم أن الله عز وجل قد أمرنا بالعمل في قوله سبحانه: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) المائدة 105.
.
أن يتقي الله في جاره بحسن المعاملة والسؤال عنه من حين إلي حين , وأن يكرم ضيفه , فقد أوصانا رسولنا الكريم صلي الله عليه وآله بحسن معاملة الجار وإكرام الضيف وذلك في الحديث الصحيح ( من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقُلْ خيرًا أو ليصمُتْ ، ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يُؤذِ جارَه ، ومن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليُكرِمْ ضيفَه ) رواه أبو هريرة ودونه البخاري في صحيحة برقم 6475
.
أن يتقي الله في وطنه ومدينته والحي والشارع الذي يقطن فيه وذلك بالحفاظ علي نظافته .. فالنظافة من صفات المسلم , والإمتناع عن أي عمل يلوث البيئة ككل بما في ذلك التلوث السمعي بإطلاق الألعاب النارية والمفرقعات التي تحدث ضجيجا يتأذي منه الناس كافة. 
.
أن يتقي الله في صحته وصحة الآخرين فيقلع عن التدخين بكافة أشكاله وأنواعه لأن التدخين حرم بإجماع الآراء .. وكما هو معلوم فإن الإجماع هو المصدر الثالث من مصادر التشريع ثم أن المؤمن القوي خير واحب إلي الله من المؤمن الضعيف , والتدخين يقتل صاحبه كما يقتل غيره من الناس بالتدخين السلبي , وقد قال الله عز وجل (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) سورة النساء الجزء الأخير من آيه 29 , وفي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم (لا ضرَرَ ولا ضِرارَ) روته عائشة أم المؤمنين وأورده الطبراني في المعجم الأوسط في صفحة 1/90
.
وأخيرا أرجو أن يكون رمضان الكريم هذا العام فاتحة خير ونماء للأمة المصرية بكافة مواطنيها وأن يجمعنا الله علي محبته وطاعته اللهم آمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته