بحث داخل المدونة

‏إظهار الرسائل ذات التسميات شئون المرأة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شئون المرأة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 12 يونيو 2013

ختان الأناث وأدلة العلماء أنه ليس واجب أو سنة



بحث دار الإفتاء المصرية حول تحريم ختان الإناث:
تحريم ختان الإناث في هذا العصر هو القول الصواب الذي يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، وبالتالي فإن محاربة هذه العادة هو تطبيقٌ أمينٌ لمراد الله تعالى في خلقه، وبالإضافة إلى أنّ ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهي مخالفة كذلك للقانون، والسعي في القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبيان ذلك على التفصيل التالي:

بيان أن القول بتحريم ختان الإناث لا يخالف الشريعة الإسلامية:
تقرر عند علماء الحديث أنه لم يصح في ختان الإناث حديثٌ، وأن كل الأحاديث الواردة فيه ضعيفة لا تقوم بها حجة.

يقول الإمام أبو بكر بن المنذر النيسابوري الشافعي الحافظ [ت319هـ]: "ليس في الختان (أي للإناث) خبرٌ يُرجَع إليه ولا سُنّةٌ تُتَّبَع".

ويقول الإمام ابن عبد البر المالكي في "التمهيد" (21/59): "واحتج مَن جَعَل الختان سنّة بحديث أبي المليح هذا، وهو يدور على حجاج بن أرطاة، وليس ممن يحتج بما انفرد به، والذي أجمع المسلمون عليه: الختان في الرجال" اهـ.
ويقول العلامة شمس الحق العظيم آبادي في "عون المعبود في شرح سنن أبي داود" (14/126): "وحديث ختان المرأة رُوي من أوجه كثيرة وكلها ضعيفة معلولة مخدوشة لا يصح الاحتجاج بها كما عرفت".

ويقول الحافظ العراقي في "المغني عن الأسفار" (1/148): "وحديث أم عطية رواه الحاكم والبيهقي من حديث الضحاك بن قيس، ولأبي داود نحوه من حديث أم عطية، وكلاهما ضعيف".
ويقول عن حديث "الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء": "رواه أحمد والبيهقي بإسناد ضعيف".

ويقول الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" (1/191): "ومع كون الحديث لا يصلح للاحتجاج به فهو لا حُجّةَ فيه على المطلوب".

ويقول الشيخ سيد سابق في "فقه السنة" (1/33): "أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شيء".

ويقول الإمام ابن الحاج في "المدخل" (3/310): "واختُلف في حَقِّهنّ: هل يخفضن مطلقًا، أو يُفرق بين أهل المشرق وأهل المغرب"، وانظر: فتح الباري لابن حجر (10/340).

وكل هذه النقول تبين أنها عادة وليست عبادة، أي أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبي والعادات والتقاليد الاجتماعية.
ويكفي في ذلك أن نعلم أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته الكرام عليهن السلام، بينما ورد عنه ختان الحسن والحسين عليهما السلام.

ومن أشهر الأحاديث المروية في ختان الإناث: حديث أم عطية، وقد رواه الإمام أبو داود في "سُنَنه"(4/497)، وقال بعد أن رواه: "ليس هو بالقوي، وقد رُوِيَ مرسَلاً، ومحمد بن حسان مجهول، وهذا الحديث ضعيف".

ولفظ أبي داود في رواية هذا الحديث: «لا تَنْهَكي»، وهو مرويٌّ أيضًا من طرق أخرى ضعيفة بلفظ: «إِذَا خَفَضْتِ -أو إِذَا خَتَنْتِ- فَلا تَنهَكِي»، رواه البيهقي في السنن الكبرى وفي شعب الإيمان، وابن منده، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وهي وإن كانت كلها روايات ضعيفة إلاّ أن مجموعها يشير إلى أنّ ذلك -على فرض صحته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم- لم يكن أمرًا بالختان بوجه من الوجوه ولا حُكمًا بمشروعيته، بل هو أقرب إلى التوجيه النبوي الكريم الذي يُحذِّر من أضرار ممارسة هذه العادة على الوجه الذي كانت تُمارَس عليه، والنهي عن التجاوز فيها، وليس فيه أي تَعَرُّضٍ للأمر بها أو مشروعيتها من قريب أو بعيد.

وقد جاء الإسلام باحترام حقوق الإنسان كبيرًا وصغيرًا، وأمر بمزيد الاعتناء بالأطفال والإحسان إليهم وخاصّةً الإناث، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإحسان إليهن حائلاً ومانعًا بين المسلم وبين عذاب النار، فقال: «مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ» متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها، وفهم ذلك علماء المسلمين وطبقوه أسمَى تطبيق حتى كان من قواعدهم التي كوَّنت مناهج تفكيرهم الفقهي: "أنّ الأنوثة عجز دائم يستوجب الرعاية أبدًا"، ولا يسوغ لنا أن نجعل سوء الفهم لهذه الأحاديث الضعيفة مبررًا لخرق القواعد الفقهية الكلية والأصول الشرعية المتفق عليها، وسببًا في التعدي على حرمة الإناث في أمرٍ ثبت ضرره عليهن للعام والخاص.

وأما الحديث الصحيح الذي جاء فيه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ وَمَسَّ الخِتَانُ الخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ» رواه مسلم، وفي رواية: «إذَا الْتَقَى الخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ»، وفي رواية: «إذَا جَاوَزَ الخِتَانُ الخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ»، فالمقصود بالختان في الحديث: موضع الختن، والحديث يتكلم عن ما يوجب الغسل من اللقاء بين الزوجين، وقد بين فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الغسل يجب إذا تلامس الموضعان اللذان يعرفهما الناس بحصول الختان فيهما، سواء أكان الختان حاصلا فعلاً أم لا، وهذا نوع من الكناية النبوية التي بلغت الغاية في حسن الأدب وسمو العبارة في التعبير عن الأعضاء التي يُكنَى عنها ويُستحَى من التصريح بها، فهو مسوق لبيان الحد الذي يجب فيه الغسل من الجنابة، وليس فيه كلام عن حكم الختان، ومن المقرر في علم الأصول كما عبَّر الإمام الشافعي رضي الله عنه أن الكلام يُجمَل في غير مقصوده ويُفَصَّل في مقصوده، وحينئذ فلا يصح أن يُستدل بنصٍّ مَسُوقٍ في حكم الغسل على حكم ختان الإناث.

ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته الكرام عليهن السلام، وهذا الحديث خوطبن به مع أزواجهن كما خوطب غيرهن، وحينئذ فلا حجة في الحديث على مشروعية الختان أصلاً.

وما يُظَنُّه بعض الناس مِن أنّ مسألة "ختان الإناث" من المشكلات المستجدة أو أنها أُثيرَت بعد مؤتمر السكان بالقاهرة هو أمر مخالف للواقع؛ فختان الإناث أثاره الشيخ رشيد رضا في مجلته "المنار" في سنة 1904م، حيث سأل الناسُ حينئذٍ عن وجوب الختان، فكتب تحت عنوان "وجوب الختان أو سُنِّيّته": "قال ابن المنذر: ليس في الختان خبر يُرجَع إليه ولا سُنَّةٌ تُتَّبَع، واحتج القائلون بأنه سُنَّةٌ بحديث أسامة عند أحمد والبيهقي: «الْخِتَانُ سُنَّةٌ فِي الرِّجَالِ، مَكْرُمَةٌ فِي النِّسَاءِ»، وراويه الحجاج بن أرطاة مدلِّس" اهـ.

وقبل أن يَصدُر قرار وزارة الصحة الأول بمنع إجراء عملية الختان للإناث سنة 1959م، قبل ذلك بنحو ثماني سنين، أرسل معالي وزير الصحة المصري في سنة 1951م إلى فضيلة العلاَّمة الشيخ/ محمود شلتوت، عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ الشريعة بالأزهر الشريف (والإمام الأكبر فيما بعد) يسأله عن قضية الختان، خاصة ختان الإناث، فيجيبه بجواب في 28/5/1951م ينشره في مجلة الأزهر مجلد 23 عدد المحرم سنة 1371هـ في صفحة 21، ويقول بكل وضوح: "والشريعة تقرر مبدأً عامًّا، وهو أنه متى ثبت بطريق البحث الدقيق لا بطريق الآراء الوقتية التي تُلْقَى تلبيةً لنزعة خاصة أو مجاراة قوم معينين أن في أمرٍ ما ضررًا صحيًّا، أو فسادًا خُلُقيًّا، وجب شرعًا منعُ ذلك العمل؛ دفعًا للضرر أو الفساد، وإلى أن يثبت ذلك في ختان الأنثى فإن الأمر فيه على ما درج عليه الناس وتعوَّدوه فيه ظل الشريعة الإسلامية وعلم رجال الشريعة من عهد النبوة إلى يومنا هذا، وهو أن ختانها مكرمة، وليس واجبًا، ولا سُنَّة. ثم تكلم كلامًا نفيسًا بعد ذلك، لكن فيما نقلناه قاعدة مهمة تمثل عقل الفقيه المسلم المتمكن من فقهه.

وقصة هذا أنه في شهر مايو من ذات السنة أصدرت مجلة الدكتور ملحقًا حول ختان البنات، سألت فيه طائفة من الأطباء عن رأيهم وما ينصحون به في هذا الموضوع، فأجمعت كلمتهم على عدم ضرورة ختان البنات، وأشاروا إلى الضرر الذي قد ينجم عن هذه العملية، لكنهم -والحق يقال- أبدَوْا ذلك على سبيل الرأي، ومجاراة الحضارة، وليس على سبيل المعلومة الطبية المؤكدة.

وفي مجلة لواء الإسلام في عددها الأول من السنة الخامسة الصادر في شهر يونيو سنة 1951م (رمضان 1370هـ) قامت المجلة بعمل استطلاع لكبار العلماء، فقال الشيخ إبراهيم حمروش عضو جماعة كبار العلماء، ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر، بعد كلام طويل يتعلق بسقف المعارف الشائع، والذي يرتد إلى أمور دنيانا، كما أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله «أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأُمُورِ دُنْيَاكُمْ»: "يجوز لها ترك الختان، ولكنها في هذه الحالة لم تقم بالمكرمة، فإذا أُريد تقريرُ المنع من ختان المرأة فلا أن يُعلَم بطريق صحيح أن العلم يُثبِت أن في ختانها إضرارًا بها حتى يمكن القول بالمنع".

ويقول الأستاذ عبد الوهاب خلاّف، أستاذ الشريعة بكلية الحقوق، بعد كلام طويل: "الذي يجب على الأطباء أن يوسِّعوا دائرة الاستقراء، وأن لا يحكموا بأن ختان البنت ضارٌّ بناء على حالات فردية، وأن يقارنوا من الوجهة الصحية بين من خُتِنَتْ ومن لم تُختَن، فإذا تم هذا الاستقراء وكانت النتيجة أن ختان البنت ضارٌّ بها ورأوا منعه فهذا المنع لا يعارض نصًّا في الدين، ولا إجماعًا لفقهاء المسلمين".

ويقول محمد بك البنا، وهو من كبار العلماء أيضًا، بعد كلام طويل أشار فيه إلى اختلاف الأطباء، ثم قال: "فإذا اشترك في ذلك عدد أكبر على النحو الذي أبديتُه -أعني على هيئة مؤتمر- كان البحث أتم وأوفَى، والخلاصة أن المسلمين بالخيار من الناحية الدينية، وأن الأمر متروك للمصلحة، ويجب أن يُبحَث بحثًا كافيًا بمعرفة الخبراء".

وفي المجلد 2 من مجلة الأزهر، في عددها العاشر الصادر في شوال سنة 1372هـ الموافق 11 يونيو سنة 1953م، يتكلم الشيخ محمد عرفة، رئيس تحرير المجلة وعضو هيئة كبار العلماء، فيقول: "والعلم يرى أنه يضر بالحياة الزوجية، ويؤدي إلى انتشار المخدرات بين الرجال، فإذا ثبت كل ذلك فأمره سهل جدًّا، فليس على من لم تختتن من النساء من بأس، ومن اختتنت فيجب ألاّ يُنهَك هذا العضو منها، وإذا مُنِع في مصر كما مُنِع في بعض البلاد الإسلامية كتركيا وبلاد المغرب فلا بأس. والله الموفق للصواب".

ويتبين من كل ذلك أن المسألة قديمة، يتكلم عنها الشيخ حسنين محمد مخلوف، والشيخ سيد سابق، ويعيدها الشيخ محمود شلتوت في كتاب الفتاوى الصادر سنة 1959م، ويذكر فيه مرة ثانية أن ختان الأنثى ليس لدينا ما يدعو إليه وإلى تحتيمه، لا شرعًا ولا خُلُقًا ولا طبًّا.

ويتبين بذلك أن ختان الإناث عند كبار العلماء متعلق بالمعارف الطبية اليقينية، ولَمّا كانت المعارف الطبية السائدة في العصور الأولى بعضها تقول: إنه لا يضر ولا ينفع، وبعضها تقول: إن فيه شيئًا من النفع، فقد قال الفقهاء الأقدمون بأنه مكرمة، وهم بذلك ينفون صفة الوجوب والسنية عنه، أي أنه ليس صفة تشريعية، بل هو من العادات، وإذا كان من العادات فإن الأمر فيه مردود إلى الخبراء وإلى البيئة وإلى النفع والضرر المحيط به، فيمتثل فيه الناس لمعارفهم العلمية في كل عصر، وعلى هذا المعنى ورد في كتب التراث أنه مكرمة، لا لإقراره، بل لنفي صفة الوجوب وصفة السُّنِّيّة عنها. (كما سبق عن الشيخ محمود شلتوت أيضًا)، وفهم بعض الناس مِن قول الفقهاء أنها مكرمة أنها مرغوب فيها، والأمر ليس كذلك، بل كلمة (مكرمة) هنا تكلم بها الفقهاء بناءً على المعارف الطبية، وليس بناءً على الشريعة الإسلامية؛ حيث إنهم يضعفون الحديث الذي وردت فيه هذه العبارة، ولو استدلوا به لاستدلوا به على أنها ليست من الشريعة في شيء، وهو الحديث الذي رواه أحمد والبيهقي: «الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ، مَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ».
والمعارف الطبية أخذت في التطور والرصد للحالات والبحث الدقيق حتى استقرت الآن على الضرر البليغ لختان الإناث فيما هو إجماع بين المتخصصين في هذا الشأن، والطبيب الذي يخالف هذا الإجماع تراه غير متخصص فيه، وتراه يتكلم بطريقة غير علمية، وقد تتعلق بأمر آخر غير العلم من ثقافة سائدة أو ظن أن الشريعة تأمر به فيكون متحرجًا أو غير ذلك.

ومن المعلوم أن الفقهاء ربطوا كلامهم في كثير من المسائل بالأطباء، يقول الإمام الشافعي عندما يتكلم عن كراهة الوضوء بالماء المشمَّس في كتابه "الأم" (1/7) ط دار قتيبة: "ولا أكرهه إلا من جهة الطب"، وعندما يتكلمون على مسائل الحيض والنفاس والولادة وغير ذلك من الأمور الصحية المتعلقة بالمرأة فإنهم يرجعون إلى الوجود، ويعنون بالوجود: البحث الطبي، والرصد والتتبع، فقد تقرر أن ما لا ضابط له في الشرع ولا في اللغة يرجع إلى الوجود، كما في "فتح المنان شرح الزبد لابن رسلان": ص 97، والمتصفح لكلامهم في هذا المعنى يجده كثيرًا.

والمنهج الإسلامي يرشدنا إلى احترام المعرفة وما مَنَّ الله به على الإنسان من علم، ويأمرنا باحترام السلف وتعظيمهم، ولكن هذا لا يستلزم الأخذ بكل مسائلهم حتى لو تغير واقعها، بل يقتضي الاهتداء بمناهجهم في فهم الشرع، حيث قاموا بواجبهم على منهج علمي رصين يتفق مع ما أذن الله لهم من معرفة، ومن هنا جاء كلامنا عن أن الختان أربعة أنواع: النوع الأول منه يتم فيه نوع من القطع أي الجرح وليس الاستئصال، والأنواع الأخرى يتم فيها الاستئصال، وأن النوع الأول هو الذي أقره الأطباء قديمًا، والمطَّلِع على كتب سلفنا الصالح يتبين حقيقة ذلك، وأن النوع الأول هو مجرد إحداث جرح في جلدة تكون في أعلى الفرج دون استئصال هذه الجلدة:

قال الماوردي: "هو قطع جلدة تكون في أعلى الفرج: كالنواة أو كعرف الديك، قطع هذه الجلدة المستعلية دون استئصالها" انتهى من فتح الباري (10/340).

وقال النووي في "المجموع" (3/148): "هو قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج".

يقول الدكتور محمد هيثم الخياط: "هذه الجلدة في التشريح تُسمَّى (قلفة البظر)، فإذا كانت هي المقصودة بالقطع، وكان النهك منهيًّا عنه، فإن قطع أي شيء ولو قليل جدًّا من البظر نفسه يدخل في حد تحريم النهك ويأثم فاعله. وواضح أن القطع ليس معناه الاستئصال، كما ذكر الماوردي بحق، فحتى هذه الجليدة لا تُستأصل وإنما يُقتطع منها. وانظر إلى قول الإمام النووي (قطع أدنى جزء من الجلدة) فليت شعري أي جراح تجميل هذا الذي يستطيع ذلك؟" اهـ نقلاً عن كتاب "الحكم الشرعي في ختان الذكور والإناث" للدكتور/ محمد لطفي الصباغ: ص12.
ومن هنا يتبين أن المراد من كلامهم هو القطع ومعناه الشق وليس الاستئصال، وهو ما يدل عليه الحديث الضعيف «أَشِمِّي ولا تَنْهِكي»، وهذا يحتاج إلى جرّاح تجميل متخصص في مسألة أصبحت في عصرنا الحاضر بملابساته ضارّةً على الجسم البشري قطعًا، دون حاجة إليها شرعًا، وأن الأنواع الثلاثة التالية للنوع الأول إنما هي عدوان يستوجب القصاص أو الدية، وأن الدية فيها تصل إلى دية النفس، في حين أن النوع الأول وهو أخفها إنما هو من العادات المرتبطة بالمعارف الطبية.

والمتخصصون يقررون أن الاقتصار على هذه الدرجة الأولى وعدم تجاوزها إلى ما بعدها من درجات الختان متعسر إن لم يكن متعذرًا، أي أنه يكاد يكون غير ممكن، والذي يحصل هو أن ممارس هذه العملية غالبًا ما يجور على الدرجة الثانية وما بعدها، وهذا عدوان محرم بالاتفاق، ومن المقرر في الفقه أن ما لم يمكن ترك الحرام إلا بتركه فهو حرام أيضًا، وعلى ذلك فإنه يجب منعه وتحريمه أيضًا وقايةً للأنثى مما أجمع الفقهاء على أنه انتهاك لجسدها وهتك لحرمتها، وهي درجات الختان الثلاث التالية للدرجة الأولى، ويعبر الفقهاء عن ذلك بقولهم: "حريم الحرام حرام"، وقولهم: "ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب"، وقولهم: "درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح"، فكيف والختان في درجاته كلها قد أجمع الأطباء في هذا العصر على مفاسده وأضراره.

يقول الدكتور/ محمد سليم العوا، في رسالته "ختان البنات ليس سنة ولا مكرمة": "نص الفقهاء على أن في قطع الشفرين (وهما اللحمان المحيطان بموضع الجماع) الدية كاملة، والدية عقوبة لمن يدفعها وتعويض لمن يستحقها، وعللوا ذلك بأنه بهذين الشفرين «يقع الالتذاذ بالجماع»، فكل فوات لهذا الالتذاذ أو بعض منه يوجب هذه العقوبة التعويضية، ومنعُ سببه جائز قطعًا، بل هو أولى من انتظار وقوعه ثم محاولة تعليله أو تحليله".

السبت، 8 يونيو 2013

دراسة أمريكية تؤكد: المرأة ذات الأقدام الكبيرة أكثر جاذبية

أكدت نتائج دراسة أمريكية حديثة أجرتها جامعة واشنطن ونشرت في دورية "طبيعة الإنسان"، أن المجتمعات الريفية النائية وفي بعض جذر إندونيسيا يفضلون المرأة صاحبة الأقدام الكبيرة. 

وفي هذه الدراسة التي شملت 159 مشتركاً من منطقة كارو باتاك في إندونيسيا، تم عرض خمس رسومات لنساء بأقدام عارية، ظهرت النساء بشعورهن الطويلة المربوطة للخلف وكن يرتدين قمصاناً وتنورات تصل لمنتصف الساق، وجميع الصور كانت متطابقة ما عدا حجم القدمين، حسبما ذكرت العربية نت.

واجتمع الرجال والنساء على حد سواء في رأيهم بأن المرأة صاحبة الأقدام الأكبر كانت الأكثر جاذبية، بينما من تملك الأقدام الأصغر حظيت بأقل نسبة للإعجاب.

وقد وجدت دراسة سابقة للعديد من المجتمعات من إيران وليتوانيا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية والهند بأن المرأة ذات الأقدام الصغيرة هي المفضلة، بينما فضل الأشخاص من كمبوديا وغينيا وتنزانيا المرأة ذات الأقدام الكبيرة.

وفسّر الباحث هذه النتائج بأن للمجتمع والخلفية الحضارية تأثيراً على اختيار شريك الحياة ومقاييس الجمال والجاذبية لديه، كما يمكن أن يكون تفسيرها بأن هناك حاجة لهذه المرأة للعمل والزراعة، إذ أن الأقدام الكبيرة تعني القوة والصحة الجيدة، وهذا ما عبر عنه أحد المشتركين من الكارو باتاك حين قال: "ما وجه الجمال لدى صاحبة الأقدام الصغيرة، كيف ستعمل في حقول الأرز؟".

الأربعاء، 5 يونيو 2013

اسباب منطقية تدفع الرجل لفسخ الخطوبة .. ما هي؟

كثيرات يتعرضن لمواقف سيئة آثارها قد تدوم طويلا، ومن أهم المواقف هو أن تجد الفتاة نفسها وقد تعرضت لفسخ خطوبتها، فسخ الخطوبة قد يكون له أسباب منطقية، وقد يكون لخلل في الفتاة نفسها.

هناك مؤشرات تدل على أن علاقة الخطبة لا تؤهلكما إلى الارتباط كزوجين في المستقبل، خاصة إذا جاءت هذه المؤشرات بعد فترة حب وغرام .. ومن أهم هذه المؤشرات التي ينظر إليها الشباب :

يقل ظهوركما سويا أمام المقربين:
ستجد أنك لا تصطحبها معك في المواقف الاجتماعية المختلفة، بل لا تفكر أساسا أن ذلك يعد شيئا غريبا وتتعامل على أساس أن وجودك وحدك لا يضايقك أو يضايقها، ولكن تذكر أن هذا يعبر عن شرخ كبير في علاقتكما.

تتعامل أنت وهي بلا مبالاة:
سوف تتعجب جدا أنت من انفعالاتها وزعلها ولن تجد أنها على حق أبدا، وستتهمك كثيرا بالبرود وعدم وضعها في الاعتبار وأنك تتعامل بلامبالاة، كما أنك ستعتبرها هي أيضا لا تهتم بك ولا تقدر مشاعرك، وأن طلباتها كثيرة وعلى غير وجه حق.

ستقل أوقات تجمعكما:
ربما تقل مكالماتكما جدا، كما يقل عدد الخروجات والزيارات العائلية المتبادلة.

تشعر بعبئها المادي:
سيبدأ التفكير العقلاني والمادي في العمل، وستشعر بأن الضغط عليك كبير والمسؤوليات كثيرة، ولن تتحمل أي عبء على الرغم من أنك لم تكن تشعر بذلك في الماضي.

تتحدث هي عن استقلالها:
لن تعد تسمع أنت نبرات الحب والرومانسية التي كانت تقولها شريكتك، وتتمنى فيها أن تأخذها في جزيرة منعزلة وسط محيط واسع وفي جو شاعري، ولكن إذا اختلت علاقتكما ستجد أنها تريد اتخاذ القرارات بنفسها، وتشعر باستقلاليتها وتكون حرة.

تفكر في الأخريات:
ستجد نفسك في حالة تفكير دائم في نساء غيرها، كما ستجد أنك تفكر في الأخريات وتقارن بينهن وبين شريكتك، وهذا لن يأتي في صالحها مطلقا، لأنك لن تكون عادلا، ولا يصح أساسا أن تقارن شريكتك بأحد.

الأحد، 2 يونيو 2013

اجمل ما قيل عن جمال المرأة

 * سئلت اعرابيه متقدمة في السن وقد احتفظت بنضارة شبابها وروعه جمالها _ أي مواد التجميل 

تستعملين؟ فأجابت: استخدم لشفتي الحق .. ولصوتي الصلاة .. ولعيني الرحمة وليدي الاحسان 

ولقوامي الاستقامة جمال العقل .. بالفكر .. وجمال اللسان .. بالصمت .. وجمال الوجه .. بالعبادة 

وجمال الفؤاد .. بترك الحسد وجمال الحال .. بالاستقامة وجمال الكلام .. بالصدق...

* المرأة الجميلة ليست طيبه دائما .. ولكن .. المرأة الطيبة: دائما جميلة .. 
* المرأة الجميلة: تملك "القلوب" .. والمرأة الفاضلة: تسرق العقول .. الأولى: ملكت ماسمي "قلبا" 

لكثره تقلباته .. الثانية: اقتنت كنز الحكمه ومركز حقيقة الإنسان 
* الجمال في كيف تتصرف المرأة، وليس كيف تتجمل 
* جميلة ومبتذله .. زهره بلا عطر 
* لا تخطب المرأة لحسنها، ولكن لحصنها .. فان اجتمع الحسن والحصن فذلك هو الجمال المطلق 
* امدح المرأة رائعة الجمال، بما تمتاز به من جمال النفس والفهم والعطف .. أما متوسطة الجمال، 

فهي أحوج ما تكون إلى أن تؤكد لها جمالها ..

* الحياء: جمال المرأة 
* كوني جميلة إذا استطعت .. وعاقلة إذا أردت .. واما محترمة فيجب أن تكوني ؟ 
* اتركي أيتها المرأة جمالك حر طليق إلا من قيدين العفاف .. والشرف 
* للجمال شروط كثيره أهمها الابتسامة 
* في استطاعه الإنسان أن يشتري مجرد جمال الوجه والقد بسهوله، كما يشتري الزهرة .. ولكن 

القلب الوفي الأمين، والنفس الزكيه الطاهرة، والعقل الكبير، وباقي العناصر التي تصنع من المرأة 

ملاك إن كل هذه سلع لا تشترى ولا تباع 
* الجمال : هو طهارة القلب .. ونقاء الضمير .. وعفه النظر .. 
* الجمال الجسدي: ليس شيئا إذا قوبل بجمال العقل 
* * من عرف ربه .. رأى كل ما في الحياة جميلا

الجمعة، 17 مايو 2013

عزيزي آدم .. لا تتـزوج واحدة من تلك النساء بالقائمة !


عزيزي الرجل، هناك امور مهمة في الحياة عليك ان تتعرف عليها .. فلا تتزوج واحدة من تلك النساء التي نضعها في هذه القائمة ..

1- المراة المسترجلة:
هي امرأة تتميز بانها تتمرد على انوثتها وجاذبيتها، وأجمل ما في المرأة انوثتها، رقتها ونعومتها هذا ما يجذب الرجل اليها ويجعله يعشقها، أما اذا شعر انه يعيش مع امرأة في اوصاف رجل، فكيف سيتعامل مع هذه المرأة التي لا تعرف من الانوثة الا اسمها؟ ومن مظاهر الخشونة في المرأة: الصوت الأجش أو المرتفع، قص الشعر قريبا من شعر الرجال.

2- المراة النكدة:
هي امرأة تحاول باستمرار أن تقنع زوجها بأن أفكاره خاطئة، وطلباته لا لزوم لها، ومن ثم فان الجواب العملي لطلباته هو الالغاء، أو الارجاء. وتقول ان ما يحدث من آلام وتكاسل، أو فوضوية ليس نتاجاَ لشخصيتها الرديئة، ولكنه نتاج سلوكه، من الصعب ارضاؤها، وقد تمتدح جميع البشر الا زوجها، وهذه فئة شائعة في العالم.

3- المراة العصبية:
ذلك الصنف السريع الغضب، والاستشارة لاتفه الأسباب، ولأطول وقت ممكن، انها ترغي وتزيد، وتبرق وتمطر مطر السوء، وتلطم وجهها وقد تشق ثيابها، وتلعن حظها، اذا تأجل طلبها من ابنائها أو زوجها، وعلى الرجل الذي يريد الزواج بمثل هذه المرأة أن يكون حليما يستطيع أن يستوعبها ويخفف من حدة طبعها، ويحولها لفتاة صالحة.

4- المراة قليلة الدين:
هي امرأة لا تهتم بامور الدين، وتظهر زينتها، وتتكسر في الكلام، ولا تبالي باطلاق الضحكات لغير زوجها، فاذا ما وعظت قالت "الايمان في القلب"، نقول لهذه وأمثالها، ليس الايمان بالتمني ولا التحلي، ولكن ما وقر القلب وصدقه في العمل، فعلى قدر التزامك بأوامر الله تكونين صادقة الايمان، والا فهو ادعاء كاذب.

الخميس، 9 مايو 2013

ثمن الغربة: علاقة آثمة بإبن العم

-->


مثلما تترك غربة الزوج آثاراً نفسية مدمرة على الزوجة فهي موجعة ـ أيضاً ـ على الزوج وتولَّد لديه كثيراً من المشاكل النفسية جراء ابتعاده عن زوجته وأطفاله الإجباري بسبب قلة ذات اليد والحاجة لإصلاح الجانب الاقتصادي للأسرة، فهو لذلك يقاسي الأمرين ويعاني تشرده في بلاد الآخرين وحيداً، والنتيجة إما نجاح مادي على حساب بُنية الأسرة الأخلاقية والنفسية أو ضياع الحالتين معاً.. فقد ينهار الرجل أو يسقط أو تتقاذفه موجة الانحراف هو الآخر وتحت دوافع غريزية ونفسية مكبوتة وقابلة للانفجار في أية لحظة.. معاناة المغتربين توضحها السطور بألسنتهم وبدماء قلوبهم المسفوحة بفعل شيء اسمه الاغتراب..


قصة «وليد .ح» تشبه كثيراً من قصص شباب آخرين تزوجوا باكراً بسبب تقاليد قريته ـ فاضطر لمغادرة المدرسة والوطن بحثاً عن رزق له ولزوجته وطفله الذي باغتهما مبكراًُ بعد أقل من عام ـ لكن النهاية ليست شبيهة ببقية القصص مطلقاً.. يقول وليد:«أصر والدي على تزويجي مبكراً بحجة الاستفادة من المال الذي تحصلنا عليه من زواج شقيقتي ومراعاة لتقاليد الناس في قريتنا، مع أنني كنت لا أزال طالباً في السنة الأخيرة من الثانوية.. الأشهر الأولى من الزواج كانت ممتعة ولكن بمجرد انتفاخ بطن زوجتي تغيرت الظروف، فبدأ أبي يطالبني بمصاريف تساعده في الإيفاء بمتطلبات أسرتنا الكبيرة خاصة ونحن سبعة أبناء ـ أنا أكبرهم ـ وأربع بنات بالإضافة إلى أبي وأمي وزوجتي وطفلي.. 

حينها قررت التوقف عن الدراسة والبحث عن مصدر رزق لنا جميعاً، ولأن لدينا قريب مغترب ميسور الحال فقد توفرت لي «فيزا العمل» بسرعة.. سافرت حتى قبل أن تلد زوجتي وأرى طفلي.. وهناك قضيت في سفريتي الأولى خمس سنوات بالتمام والكمال، ثم عدت وبقيت ثلاثة أشهر حتى حملت زوجتي بطفل آخر وسافرت مرة أخرى، ولكن هذه المرة دامت غربتي ثمان سنوات!! استطعت خلالها الوفاء بواجبي في مساعدة والدي بمصاريف البيت وتزويج بعض من إخوتي وشراء بيت خاص بي في المدينة يأتيني منه إيجار شهري لا بأس به، لكنني دفعت ثمن ذلك ، فقد حُرمت من متعة الحياة وسرقني العمر بعيداً عن زوجتي وابنيّ «محمد وأمجد»..

وأضاف ما قتلني حقاً هو ما اكتشفته اخيراً إثر رجوعي قبل شهرين ، فقد لاحظت أن زوجتي متغيرة وكأنها ليست المرأة التي ارتبطت بها، كانت تبدو مشوشة وقلقة في أحيان كثيرة، وعندما نكون لوحدنا لا ألقى منها عاطفة ولا رغبة كالتالي كانت، الأمر الذي جعلني أفتش في حوائجها الخاصة وأراقب تحركاتها لأكتشف المفاجأة التي صعقتني.. لقد كانت على علاقة بابن عمي وتذهب إلى منزلهم للقائه في غياب أسرته!! وما أكد لي شكوكي وجود حبوب منع الحمل مخبأة تحت ملابسها واتصالات آخر الليل التي تقوم بها بعدما تتأكد من نومي وبصوت هامس.. وأين؟ في الحمام!!..

طلقتها بدون إبداء الأسباب، ورفضتُ محاولة الإصلاح من أهلي وأهلها لأنهم لا يعلمون شيئاً، وكل ذلك من أجل «محمد وأمجد» فلا أريد أن تهتز صورة أمهما داخلهما.. والآن أعيش بشقة في بيتي في المدينة ولا أفكر مطلقاً في تكرار تجربة الزواج أو الغربة، المهم عندي محمد و أمجد وخلاص».
-->

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

كيف تتعامل الزوجة مع طليفها إذا كان يعمل في نفس المكان الذي تعمل به؟

-->
العمل مع الزوج بعد الطلاق من اكثر الأمور التي تزيد من تعقيد العلاقة بين الطرفين، فهذه الحقيقة معروفة للجميع ونادرا ما تحدث، ففي الغالب

10 اسباب تفسر عشق الفتاة للتسوق.. ما هي؟


اذا اردت ان ترى الابتسامة على وجه الفتاة المراهقة فلتدعوها الى التسوق، هذه حقيقة واقعية في بنات حواء بدون استثناء، خاصة البنات بفترة المراهقة، وبرغم علمنا بذلك لكننا لا نعرف اسباب شغف المراهقة بهذه العادة المحببة في هذه السن الحرجة .. لذا نقدم لكم اليوم في السطور التالية 10 اسباب تفسر عشق المراهقة للتسوق :