بحث داخل المدونة

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

دفع شباب الثوار الفاتورة وأغتنم السلفيون والمحظورة !!

كتب المدون / عبد المنعم عمر
من المستفيد من الثورة والتي قام بها شباب مصر يوم 25 يناير 2011؟ .. الإجابة علي هذا السؤال يفرض تحليلا دقيقا لنتائج الثورة للتعرف علي الفئة المستفيدة من هذا الحدث العظيم  أو بصياغة أخري من أقتطف ثمار الثورة بعد أن قدم شباب مصر آلاف الشهداء والمصابين بالعجز والعاهات المستديمة .
كانت فاتورة باهظة سددت قيمتها بالدم الزكي الذي سال علي أرض مصر من أقصاها إلي أقصاها ليروي أشجار الحرية والكرامة والعيش الأمن لأبناء مصر ولكن وللأسف عندما بدأت أغصان الحرية تثمر ثمارها جاء من يقطفها او يخطفها من أصحاب الحق الأصليين وهم شباب الثورة  الشباب المسالم الذي واجه رصاص الغدر من طغاة النظام المقبور .. نظام مبارك المخلوع .. دفع الشباب الثائر الفاتورة ولم يكن يعلم أن مقابل هذه التضحية العظيمة هو الزج ببعض أفراده إلي السجون الحربية وإقصاء البعض الآخر عن الحكم .. وكان من المفروض ان الثوار يحكمون ولكن الذي حدث غير ذلك تولت حكومة العجائز بزعامة الوجيه عصام شرف مقاليد الحكم ولكن من بيت الطاعة .. الطاعة للمجلس العسكري الذي نصبه مبارك قبل خلعه .. يا للعجب حكومة عواجيز لثورة شبابية 
نعود إلي من أغتنم الفرصة وقطف ثمار الثورة .. أقول بكل صراحة لم يستفد أحد من الثورة غير السلفية والجماعة المحظورة في زمن النظام السابق .. لقد عاشوا زمنا طويلا في النفق المظلم فإذا بهم فوق الأرض وشمس الثورة تسري في عروقهم تعطيهم القوة الدافعة لتولي الزعامة وحكم البلاد بأفكارهم وإقصاء من يخالفهم في الرأي أو الفكر حتي وصل الأمر بأحدهم وهو رجل محترم يدعي عصام العريان أن يصرح بأن من لا يوافق الجماعة الإسلامية في فكرها ومنهجها هو لص أو زاني او فاسد كما قال قائل منهم أن من لا يرتضي العيش في مصر بافكار الجماعة عليه أن يهاجر الي كندا او استراليا .. وهذا السلفي الذي يريد أن يطبق فرض الجزية علي غير المسلميين ويعني المسيحين من أبناء هذا الوطن .. والسلفي الآخر الذي قام بقطع إذن أحد المسيحيين وحرق الكنائس دور عبادة أهل الكتاب من المسيحيين شركائنا في هذا الوطن .. بينما هم يتركون الخمارات وتياترات شارع الهرم دون إلقاء عود ثقاب واحد .

أعود إلي التصريحات الغريبة التي صدرت عن زعماء في الجماعة وأخرين في السلفية وأقول أن هذه التصريحات في هذا الوقت بالذات تضر بهم  أكثر مما تنفعهم .. بهذا الشكل هم يقدمون الفزاعة للناخب المصري والأغرب من ذلك أنهم ييكلمون ويصرحون وهم مازالوا بعيدين عن السلطة فما بالكم لو قدر لهم الفوز بالسلطة ماذا سوف يصنعون؟؟.. كان الأجدر بهم أن يكفوا عن هذا الهراء وينتظروا كلمة الشعب من خلال صناديق الإنتخابات فإنها الفيصل وعنئذ إذا إختاركم الشعب فليفعلوا ما يشاءون  وإن غدا لناظره لقريب .. والله المستعان . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم