بحث داخل المدونة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

أمريكا وإسرائيل إن فقدتا بشار من الصعب إستنساخ بشار جديد ليكون عميلا لهما


 كتب المدون / عبد المنعم عمر 
أبدأ كلامي  بالترحم علي شهداء درعا وبنياس ودير الزور والقامشلي ودمشق وغيرها من المدن السورية ونرجو من الله أن يتقبلهم  شهداء عنده ينعمون بجنات النعيم  التي وعد بها الشهداء ووعد الله حق  وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان ..الشعب السوري يعاني الكبت والتنكيل والتعذيب والقتل منذ  12  من مارس عام 1973 عندما تولي حافظ الأسد منصب رئيس الجمهورية   العربية السورية لمدة سبعة سنوات بعد إجراء استفتاء شعبي ليكون بذلك أول رئيس علوي في التاريخ السوري. وبعدها أعيد انتخابه في استفتاءات متتابعة أعوام 1978 و1985 و1992 و1999. وقد تولى الحكم مدعومًا من الجيش،   و.استمر على سدة رئاسة سوريا حتى وفاته في 10 يونيو 2000 بسبب مرض سرطان الدم الذي كان يعاني منه منذ سنوات. .

مذبحة حماة في شهر فبراير 1982
كانت  مجزرة حماة ، واحدة من أبشع المذابح وأكثرها دموية ووحشية في تاريخ سوريا,, لجان حقوق الإنسان والإحصائيات الرسمية تقول بأن ما بين 30 إلى 40 ألف مسلم تم قتلهم خلال شهر واحد ، في حين يتحدث أهالي حماة وكبار شيوخهم عن استشهاد أكثر من 80 ألف مسلم ما بين طفل وامرأة وشيخ وشاب هذا هو تاريخ الوالد حافظ الأسد ويبدو أن جينا وراثيا قد ورثه لإبنه المدعو بشار الأسد .. بشار الأسد الآن يفتك بشعبه بسبب تظاهرات سلمية قام بها الشعب السوري بعد طول صمت وكبت بوح مطالبين بالحرية والكرامة .. واجه هذه التظاهرات بالرصاص الحي فقتل  ووصلت به الوحشية إلي مداها عندما أطلق الرصاص  علي الجنود والضباط من أبناء الجيش السوري الشرفاء والذين رفضوا إطاعة الأوامر بقتل أشقائهم المتظاهرين السلميين وأشاع  أن عناصر مخربة أطلقت النار عليهم  وراح يقيم لهم الجنازات ويبثها علي الهواء من خلال القناة الفضائية السورية  يعني بالعامية " يقتل القتيل ويمشي في جنازته " لم يكتفي بذلك بل أرسل دباباته وعرباته المصفحة ليحاصر المدن  السورية مثل درعا وبنياس وغيرها .. حاصرها بالدبابات ومنع عنها الطعام والشراب والدواء وعلي الأخص حليب الأطفال .. واستمر  يطلق الرصاصات الغادرة علي صدور شعبه وهو الذي لم يطلق طلقة واحدة علي إسرائيل  في الجولان المحتل ..

ما يهمني هنا وبغير إستغراب هو موقف أمريكا  الداعي لوجوب تمتع شعوب الشرق الأوسط بالديمقراطية .. أمريكا تفرض عقوبات علي 13 من القيادات السورية منها باسل الأسد شقيق بشار الأسد أما الأخير لم يأت ذكرة ضمن الثلاثة عشرة التي فرضت عليهم عقوبات هزيلة  كتجميد أرصدتهم ومنع  تأشيرات سفر لأوربا أو أمريكا وحظر شرائهم للسلاح .

إن ما يقوم به بشار الأسد من قتل وتنكيل لا يغضب أمريكا أو إسرائيل  بل علي العكس هما حريصان علي بقائه لآن في بقائه بقاء الجولان محتلة وإسرائيل آمنه والرئيس الأمريكي يضمن أصوات اليهود في الولايات المتحدة  إن أمريكا وإسرائيل تدركان أنه من المستحيل إستنساخ  بشار الأسد جديد فيما لو فقدته .. وأمريكا سعيدة بذلك لأن إسرائيل هي  الإبنة الدلوعة أو دعني أقول أنها الولاية رقم 51 الأمريكية والمزروعة في قلب العالم العربي ... هذا هو سبب عدم تدخل أمريكا الجدي لوقف مجازر بشار الأسد كما تدخلت وتحمست للشأن الليبي .

 أمريكا تكيل بمكيالين أحدهما سالب والآخر موجب وفقا لأولوية المصالح الأمريكية وعلي رأسها أولوية أمن إسائيل .. وأمن إسرائيل يفرض علي أمريكا  سد أذنيها وقفل عينيها عما يجري علي الساحة السورية من قتل وسفك دماء الآلاف علي يد قوات الأمن والجيش وما يسمي بالشبيحة  ومحاصرة المدن السورية بالدبابات فلا أحد يدخل ولا آخر يخرج .. لا طعام ولا ماء ولا حليب للأطفال ولا كهرباء ولا هواتف والله هذا ما لم يفعله إلا هؤلاكو عندما حاصر بغداد ودخلها عام 1258 وجعل نهر دجلة يفيض بالدم حتي سال علي الضفتين أبحرا وقام بقتل آخر خلفاء بني العباس .. وبالرغم من ذلك كان هولاكو أفضل من بشار لأن الأخير قتل ونكل بشعبه أما هولاكو فقد قتل شعبا غير شعبه رغبه في المغانم وإخضاع الأرض لسلطانه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم