بحث داخل المدونة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

ألم تشبع بعد يا أسد؟



كتب المدون / عبد المنعم عمر بتاريخ 28 من مايو 2011
ألم تشبع بعد يا أسد؟ الأسد الحيوان يبطش بحيوانات الغابة لمأكل ولا يبطش بأبناء جنسه أما الأسد في سوريا فكل يوم له مائدة عامرة من جثث الشهداء في كل بقاع سوريا .. إن حافظ الأسد والد بشار قد إحتل سوريا منذ 12 من مارس عام 1971 .. وقد كان إحتلالا فظا غليظ القلب وقرب دنو أجل حافظ الأسد الأب هيأ الأمر لإبنه بشار ليتولي  سدة الحكم في سوريا من بعده .. وقد كان  ومات الأب وتسلم  الأسد الإبن مقاليد الحكم في سوريا عام 2000 بعد ما عدّل مجلس الشعب السوري الدستور بإجماع  أعضاءه في 17 دقيقة   فنخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 عاماً إلى 34 عاما .

حكم بشار سوريا بالحديد والناروكمم الأفواه المطالبة بالحرية والكرامة وبطش بكل معارضية وزج بهم في السجون والمعتقلات وإخترع ما يسمي بالشبيحة لتصفيه معارضيه جسديا أو إرهابهم فكريا حتي دانت له البلاد بعد أن أرهب كافة العباد وفي الوقت نفسه لم يطلق طلقة رصاص واحدة علي إسرائيل التي تحتل هضبة الجولان ورضت عنه إسرائيل فهو عميلها التي كفاها شر القتال لتحرير الجولان وسكتت أمريكا فمصالها تقتضي السكوت علي جرائم بشار ضد شعبه .

 جاء ربيع الثورات العربية  علي الرؤساء المستبدين فمنهم من خلع ومنهم من ينتظر.. خاف بشار الأسد عندما قامت أول تظاهرة تطالب بالإصلاح والحرية فقابلها بالرصاص الحي والإعتقالات وما كان يدري أنه يصب الزيت علي النار وزادت المظاهرات وأرتفعت الحناجر مطالبة بإسقاط النظام .. وعز علي السفاح أن يسمع هذا الهديرفستخدم آلته الحربية من دبابات ومدرعات ليفتك بشعبه في درعا ودير الزور والقامشلي وحلب واللازقية ودمشق وغيرها من المدن السورية وكان لمدينة درعا النصيب الأوفي من القتل والتنكيل ولم يكتفي بهذا بل راح  يحاصرها بدباباته وآلياته ويمنع عنها الطعام والشراب وحليب الأطفال دون ما ذرة شفقة أو بقايا ضمير وكل ذلك في سبيل الإحتفاظ بالكرسيالذي يمنحه الجاه والسلطان .. 

أقول لبشار السفاح ألا تخاف رب العالمين يوم يسألك بأي ذنب قتلت الرجال والنساء والشباب والشيبة والأطفال الذين لم يجدوا الحليب بسببك فماتوا جوعا .. يا ألله .. يا ألله ماهذا والله إن إسرائيل عدوتنا  ما تفعل ذلك الذي فعلته أنت بشعبك .. إسرائيل تحترم شعبها اليهودي حيا أو ميتا تبحث عن رفات موتاها لتأتي بهم إلي الوطن الأم  إسرائيل المحتلة ( من وجهة نظرها ) ليدفنوا في ترابها .. هذا هو الفرق يا سادة بين العرب وإسرائيل؟

 إسرائيل  دولة ديمقراطية بمعني الكلمة سمحت لعرب  إسرائيل أن يتبوأوا عشرة مقاعد في الكنيست الإسرائيلي في جميع  الإنتخابت المتعاقبة من أصل 120 عضوا يضمهم البرلمان الإسرائيلي بينما نظام  حسني مبارك المقبور لم يسمح لحزب مثل حزب الوفد المصري العريق إلا بنائبين في مجلس سيد قراره والذي يضم 455 عضوا وربما أكثر من ذلك .. هذا ليس مدحا في الكيان الصهيوني ولكنه مقارنة واجبة وإقرار بالحق حتي لعدونا .. 

وأخيرا عاش الشعب السوري حرا أبيا ولسوف ينتصر علي الظلم والظالمين وإن غدا لناظره لقريب .. والله أكبرعلي كل ظالم متكبر وسوف ينبلج فجر جديد مهما طال التنكيل والضرب من حديد من سفاح أثيم لا يعرف غير لغة القتل والبطش لا يراعي طفلا أو إمرأة أو شيخا عجوزا .. سوف تسطع الشمس من جديد .. شمس الحرية الدافئة علي كل ربوع سوريا الحبيبة لينعم شعبها بالأمن والأمان والكرامة والحرية فهو جدير بذلك وأهل لها .. والله المستعان .

هناك تعليق واحد:

تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم