بحث داخل المدونة

الثلاثاء، 3 يناير 2012

أذكريني كلما البدر لاح وكلما غرد الطير الصداح


كتب المدون / عبد المنعم عمر
علموه كيف يجفو فجفا وعلموه ينسي الحب والوفا    
سقيته كؤؤس الحب كاسا بعد كاس وما أكتفا   
سقا قلبي كأسا فارغا سراب من سراب  فما أرتوي  
ناداها  قلبي هيا أقدمي  فما رأيت منها غير الصد والنوي
وياليتها تذكر لحظة حب طاهر أو صفاء مزهرتنأي 
بحمله الجبال ويا ليتها أكتفت بل حطمت كل الجسور بيننا
وأذاقت نفسي آلام التهميش والنكران
وياليتها ذكرتني بكلمة أو حرف أرتشف منه مابقي 
من مودة وحب في زمن نعمت به ولكن ما فتأت ..
تعاودني الطعنة تلو الطعنة وما زالت حتي أدمت قلبي الضعيف 
وجروح مشعلات نارها في ليلي ونهاري  تصرخ 
صرخة الملهوف علي حب ضاع برائحة غدر تزكم الأنوف 
ممن كنت أطعمها حبا وأسقيها عشقا وغراما فما 
صانت الحب وما رحمتني من نهش لحم الكتوف 
يا ليتني ما عرفت الحب يوما وعشت وحيدا فريدا 
فالوحدة تتضائل وتقل ألما من عذاب الملهوف 
أري سحابات تحمل الذكريات فتمطرها لؤلؤا متناثر 
الحبات أود أن جمع قليله فاستعصي وإنزوا .. والآن  لم يبق 
غير خيال أو أضغاص أحلام حزاني تزيد سواد الليل
سوادا .. ذكريات هي سنوات عمر وكفاح مرير
هي شمعة حزن تحترق حتي إختفت من الوجود
وكنت أظن أنك ملكة علي عرش الطهر تسود 
كان خيالا وحلما صافيا لا يقربه حسد الحسود 
وكنت لي أمل بين الضلوع لا يراوده دنس العزول
قتلت الحب بطعنة خنجر مسموم فما هي إلي لحظة 
مات فيها الحب والأمل والحلم ولم يبق غير صدي 
يعادوني حينا فحينا ورجع صدي بات عزيز الوجود
فيا من أشقيتيني أذكرني .. أذكريني كلما البدر لاح وكلما
غرد الطير الصداح في فجر يوم جديد وترحمي علي 
حب لن تجديه بعد ليوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم