كلمة من مواطن مصري أعتصرت مقلتاه دما وقلبه حزنا وألما علي شهيد الواجب حضرة صاحب المقام الرفيع , مقام الشهادة التي يمنحها الله عز وجل لذوي الحظ العظيم والذي كان منهم بالأمس اللواء نبيل فراج مساعد مدير أم الجيزة.
بداية أحب أن أستهل كلمتي بمقولة الصحابي الجليل وسيف الله المسلول خالد بن الوليد , ماذا قال خالد وهو علي فراش الموت؟.. قال:
هاانذا اموت على الفراش كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء يعني ان الموت قدر ، فقد تدخل مئة معركة ولا تقتل وتموت في فراشك . وهذه موعظة للمتخاذلين والجبناء الذين يخشون الموت في مواطن الرجولة والشرف.
إذن المقصود من كلامه رضي الله عنه أنه كان يتمنى نيل الشهادة ولكن الله قدر له ان يموت على فراشه وهو كان يعتبر ان نيل الشهاده مكرمة ومفخره للرجال.
وألتقط طرف الخيط من العبارة الأخيرة "الشهادة مكرمة ومفخرة للرجال" وأهنأ شهيد الواجب اللواء الشهيد نبيل فراج ,, أهنأه وهو ليس بيننا , هو في مكان أعظم من مكاننا وأطهر من موضعنا علي الأرض , أنه في السماء حيث السمو والصفاء , أنه في جنة عدن التي تجري من تحتها الأنهار التي وعد الله بها الأبطال الأبرار.
إنه في الجنة التي وعد بها رب العالمين الشهداء الذي يحاربون أعداء الله الضالين من أهل الفتنة والإفساد في الأرض والمعتدين علي النفس والعرض , فيا حبذا موضع ويا نعم مسكن ويا حسن موطن.
إنك أيها الشهيد الآن مع الصدّقين والأبرار , مع الشهداء عثمان وعمر وعلي رضي الله عنهم جميعا.
هنيئا بصحبة هؤلاء أحباب الله , هنيئا بإنتسابك إليهم في عليين جزاء ما صنعت وقدمت في سبيل الله والوطن , ومنيّ الله علي أهلك وذويك بالصبر والسكينة, آمين.