بحث داخل المدونة

السبت، 6 يوليو 2013

أصحاب الليمون

-->
أصحاب الليمون
مقالة للكاتب/ عبد المنعم محمد عمر
أدركتم الآن يا من عصرتم الليمون ماذا عصرتم؟ عصرتم الليمون الذي سمم مصر بأسرها , وقتل مصر كلها دماء المصريين المسالمين في رقابكم , حولتم مصر الآمنة كما قال الله فيها "أدخلوا مصر إنشاء الله آمنين" حولتموها إلي بلد غير آمنه إلي بلد للإرهابين  لمدة عام كامل , سوف تحاسبون يوم القيامة ليس بسبب الليمون الذي عصرتموه كذريعة قذرة لتأتوا بأشرس الناس وأقذر الناس واسفل الناس , سوف يحاسبوك الله يوم لا لمون ولا زيتون , سيحاسبك علي غبائكم وتعطيل عقولكم.  

ينبغي عليكم أن تتواروا عن كل مشهد ولا تطلوا علينا بوجوهكم بعد اليوم , بأس ما فعلتم ويا حسن ما فعل الثوار الحقيقيون الذين واجهوا الرصاص المصبوب بصدورهم العارية , هؤلاء السلميون 
اللذين لا يحملون غير فكر متفتح متنور , عملوا بما أمرنا الله به من إعمال العقل , تصوروا في الإسكندرية مثلا عروس البحر ماذا كان سيحل بها لولا هؤلاء الشباب الجنود البواسل الأبطال الأشاوس , لولاهم لقتل أبناء الأسكندرية , لولاهم لقتل نساء وأطفال الأسكندرية في بيوتهم.

 كان الأمس الخامس من يوليو 2013 يوم سيسطره التاريخ تحت عنوان موقعة سيدي جابر , تلك الموقعة التي راح ضجيتها 14 قتيلا وأكثر من مائتين جريحا , دافع شباب وشابات وشيبة وشيوخ 
عن الأسكندرية ضد أعداء الإسلام وأعداء الوطن وأعداء الضمير الإنساني , والله لقد كرهكم الناس يا من تتخذون من اللحي أداة تجميل لأعمالكم الإجرامية وأفعالكم الإرهابية  , لم تحترموا قرآنا ولا سنة فكنتم من القوم الضالين الظالمين لأنكم أرتضيتم  أن تكون عقولكم منغلقة وضمائركم وقحة وإرهاب متمكن في قلوبكم الغليظة , أتعلمون ماذا سماكم الله عز وجل؟ , سماكم المنافقين لأنكم تنافقون بإسم الدين وتقتلون بإسم الدين وتكذبون بإسم الدين , هل تعلمون ما هو مصيركم؟ لا شك مصيركم الدرك الأسفل من النار غير خلودكم في السعير, هذا كلام رب العالمين وليس كلام بشر لأنكم قتلتم الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وأنتم لستم أصحاب حق بل أصحاب ضلال , أصحاب فتنة , لقد أعمي الله أبصاركم وبصيرتكم  فأهدرتم الدم الزكي الذي جعل الله حرمته أكبر وأعز من حرمة الكعبة بيته الكريم   , بأس ما صنعتم وهيا أسرعوا إن جهنم في إنتظاركم تفتح فاها وترحب بكم وتبسط ذراعيها وتقول لكم هيا أقدموا , وأختم بالآية الكريمة رقم 32 من سورة المائدة:

{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ 
ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} 
-->