بحث داخل المدونة

الاثنين، 30 يوليو 2012

عرق الإنسان الجنب والمراة الحائض طاهر

كتب المدون / عبد المنعم عمر الخن
 عرق الإنسان الجنب طاهر، وكذلك عرق المرأة الحائض ولدي الدليل على ذلك: ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة   قالت: كُنْت أُرَجِّل رَسُوْل الْلَّه وَأَنَا حَائِض (أُرَجِّل) أي أسرح لرسول الله شعره وأنا حائض فلو كان عرقُ الحائض نجساً؛ لتحرز النبي أن تلمسه عائشة  وهي حائض.

بل ثبت أن النبي كما في صحيح مسلم قال: «يَا عَائِشَة نَاوِلِيَنِّي الْخُمْرَةَ مِن الْمَسْجِد» فَقَالَت: إِنِّي حَائِضٌ فَقَال: «إِن حَيْضَتَكِ لَيْسَت فِي يَدِك» فدل على أن يدها طاهرة سواء عرقت أو لم تعرق فيدها طاهرة حتى أثناء الحيض، وهذا من سماحة الإسلام ويسره وبمقتضي ذلك أباح الإسلام للإنسان أن يتعامل مع زوجته الحائض كأنها طاهر تماماً فقال: «افْعَلُوْا كُل شَيْء إِلَّا الْنِّكَاح» يعني الجماع.

وبشكل عام لا يجوز وصف المسلم الجنب أو المسلمة الحائض بالنجس؛ لحديث رسول الله صلي الله عليه وآله : { المؤمن لا ينجس }. رواه البخاري. 

وقال الإمام النووي في شرح حديث { المؤمن لا ينجس } أن لهذا الحديث أصل عظيم في طهارة المسلم حيّاً وميتاً فأمَّا الحيّ فطاهر بإجماع المسلمين. وأما الميت ففيه خلاف للعلماء، وللشافعي فيه قولان: الصحيح منهما أنه طاهر، ولهذا غسَّل، وذكر البخاري في صحيحه عن ابن عباس تعليقاً  المسلم لا ينجس حيًّا ولا ميتا. فالمقصود أن المسلم لا يصير نجساً بما يصيبه من الحيض أو الجنابة،  

أما حكم صيام الجنب فصحيح وإن بقيت عليه الجنابة إلى مغيب الشمس، ولا يجوز له تأخير التطهر من الجنابة حتي لا تفوته أداء الصلوات في توقيتاتها. والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم