بحث داخل المدونة

الخميس، 7 فبراير 2013

شراء الهدايا .. خطوة تبعد التوتر وتزيد الحب بين الزوجين


في هذا الصدد يقول الاختصاصي النفسي والاجتماعي فرانسيس ستراك، الذي يشغل منصب بروفسور بجامعة فيرزبورج الألمانية، ان  العامل الحاسم هو نوع العلاقة بين مقدم الهدية ومتلقيها ومدى المعرفة والود بينهما.  ومن هذا المنطلق يقول انه على من ينوي شراء هدايا، ان يفكر في نوعها ومناسبتها، قبل التوجه إلى المتاجر. فهدية رأس السنة، مثلا، تختلف عن هدية الزواج أو الخطوبة وغيرها،  ويوافقه الخبراء الرأي ويضيفون أنه على من يرغب في تقديم هدية مناسبة أن يبدأ في تحليل احتياجات ورغبات الأشخاص الذين يحبهم 

   وفي هذا الصدد ايضا يعلق كارين جودر، اختصاصي علم النفس بمدينة كييل، ان الصدق والمصارحة أفضل طريقة لتفادي صرف مبالغ كبيرة على هدايا قد لا تستعمل أبدا، أو الاكتفاء بهدايا رمزية. لكن الأمر قد يكون اصعب فيما يتعلق بالأصدقاء وأفراد العائلة والشركاء، لأنهم لن يبوحوا بما تصبو له نفسهم أو يحتاجونه، فضلا عن أنهم يتوقعون ان تكون الهدية مفاجأة وليس فرضا، حسبما يقول جودر.  طبعا الامر يختلف بالنسبة للأطفال، وليس هناك اسهل من اختيار هدايا لهم،  لكن مع ذلك ينصح جودر الآباء بأن يسألوا اطفالهم عما يتوقون له. 

وتؤكد أنالي دوت، وهي اختصاصية للعلاج النفسي للأطفال من مدينة كولونيا، هذه الحقيقة بقولها ان شراء هدية للطفل ليس مشكلة، لأنهم يتسمون بالصراحة، ويفصحون عن الأشياء التي يريدونها بدون عقد أو حرج.  ويبقى اختيار هدية للزوجة اصعب مهمة أمام الرجل، المهم هنا هو الابتعاد عن الكليشيهات والهدايا المتكررة، خصوصا إذا لم تكن ثمينة، كما يجب تجنب الهدايا العملية التي تخص المطبخ أو المنزل، لأنها ليست خاصة. 

وتشير دون انه على الزوج والزوجة على حد سواء ان يراقبا بعضهما ويدرسا احتياجات بعضهما، فقد تكون هي تريد ما يدخل على قلبها البهجة، بينما هو يريد شيئا ملحا وضروريا لم يجده في الأسواق أو ليس لديه الوقت الكافي للبحث عنه. لكن إذا سرقك الوقت، ولم تجد الهدية المناسبة، فإن هناك بدائل أخرى غير العطور والاكسسوارات والمجوهرات. وهي بدائل لا تكلف كثيرا لكنها تعبر عن ان الشخص كلف نفسه التفكير في شيء يسعد الآخر، مثل حجز رحلة إلى مكان طالما داعب خيالها أو خياله، أو إلى منتجع صحي يقضيان فيه معا نهاية أيام الاسبوع، أو بطاقات لحضور مسرحية وما شابه من امور يمكن حجزها من البيت أو المكتب عبر الانترنت أو بالهاتف. وتوفر كل ما تحتاجه المرأة من تدليل وعناية. وإذا كان لا بد من هدية حيادية، فلم لا تختار لها شموعا معطرة يمكنها استعمالها في الايام العادية أو عندما تستقبل ضيوفا. وتأكد ان هذه الشموع ستنظف الجو وتعطره كما ستحسن مزاجها، نظرا لتأثيرها المشابه للعطور.