بحث داخل المدونة

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

أحداث بفعل فاعل أدمت كل قلب مصري


أحداث بفعل فاعل أدمت كل قلب مصري 



كتب / عبد المنعم عمر
الذي حدث في مصر ليلة التاسع من أكتوبر 2011 لا يصدقه عقل ولا كان يحلم به أي عدو لمصر ان يحدث .. فما سبب هذه الأحداث؟ .. إن أية جريمة لها ثلاثة أركان هي الدافع لإرتكاب الجريمة ثم المستفيد من الجريمة ثم أداة الجريمة .. ومن هذا المنطلق أبدأ كلامي ..

الدافع للجريمة .. هو هدم إستقرار مصر والحيلولة دون إجراء الإنتخابات المزمع إجراؤها الشهر القادم إذن لابد أن يكون الدافع للجريمة خطط له بإحكام .. لا أحد يستطيع يخطط لهذه الجريمة إلا من يملك المال والأعوان .. في رأي ان من يملك هذه الأدوات هم أهل منتج طره المحبسين الآن باجسادهم أما عقولهم وأموالهم وأعوانهم فليست في محبس .. أموالهم تحت أمرهم ومحاميهم هم عقولهم وأدوات إتصالهم بأعوانهم في سجن هزلي فكل محبوس يهرب إليه موبايل ويهرب منه أوامر بالصرف علي البلطجية الطابور الخامس للنظام السابق وذلك بهدف الإنقاض علي الثورة بأشكالمختلفة أهمها الضرب علي الوتر الحساس .. وتر العلاقة بين المسلمين وأشقائهم المسيحيين وقد حدث ذلك مرارا حتي أيام كان أهل منتج طره في السلطة وما حادثة تفجير كنيسة القدديسين بالأسكندربة ببعيد والتي خطط لها ونفذها رجال حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق والذي هو ضمن العقول المفكرة والجيوب الممولة للأحداث المؤسفة بعد ثورة 25 يناير . 

نأتي إلي الهدف من الجريمة .. الهدف هو واضح وجلي .. لا أحد في مصر ولا في العالم الخارجي ولا حتي العدو الإسرائيلي له هدف فيما حدث ليلة أمس .. إن نظرية المؤامرة الخارجية مرفوضة هنا شكلا ومضمونا .. 

 إن المستفيد مما يحدث الآن علي الساحة المصرية وبالأخص ما حدث أمس هو الهدف المنشود لأهل منتج طره وعلي رأسهم إبن كبيرهم جمال مبارك الذي يملك المال والأعوان ومن يخططوا ويفكروا  له خارج منتجع طره ..  

نأتي إلي الهدف من الجريمة التي حدثت ليلة أمس وهو إشاعة مقولة حاكم ظالم خير من فوضي ظالمة وأن عهد حبيب العادلي كان محقا فيما يفعله من قتل وقمع وصولا  للأمن والأمان وياليت كان هذا الأمن والأمان لصالح المواطنين المصريين ولكنه كان لصالح العصابة الحاكمة التي سرقت وقتلت وزورت .. هذه المقولات التي تتردد الآن تجد صدا كبيرا لدي البسطاء من الناس في مصر وهم كثيرون .. إذن هي ثورة فكرية مضادة ونبذ لثورة 25 يناير التي جلبت لهم الخوف والهلع والإرتفاعات الرهيبة في الأسعار مع عدم زيادة الأجور والمعاشات وللأسف هذا صحيح .. 

إن الثورة المضادة تاخذ أشكالا متعددة واسهل طريق لثورة مضادة هو الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين ولا أقول الأقباط لأننا كلنا أقباط لأن كلنا أهل مصر .. 

أما أداة الجريمة فهم الأعوان المسلحون الذين يندسون في المظاهرات السليمة يطلقون النار بشكل عشوائي فيمت من يمت ويجرح من يجرح .. إن الذي حدث في الليلة المشؤمة .. ليلة التاسع من أكتوبر 2011 كان الفاعل الأصلي هو أعوان جمال مبارك والعادلي الذين تسلحوا بالرشاشات وقنابل الملتوف ووجدوا ضالتهم المنشودة في مظاهرات الأقباط فندسوا وقاموا بضرب القوات المسلحة وقتل الجنود الأبرياء الذين كانوا يقومون بحراسة المتظاهرين المسيحيين ,, 

وكانت بعض قنوات الإعلام المضلل تبث أخبارا كاذبة تريد منها بقصد او بدون قصد .. سكب الزيت علي النار عندما قالت أحدي القنوات الفضائية وهي قناة الحياة الحمراء التي تبدأ نشرتها في الثامنة مساء كل يوم .. نشرت هذه القناة بناء علي خبر من مراسلها في ماسبيرو أن مدرعة للجيش قامت بدهس العديد من المتظاهرين وأن عربتين مضرعتين قد أحرقت  بينما قناة العربية غير المصرية أبانت في نشرتها بالصوت والصورة أن الدبابة المزعومة كانت تسير وعندما فوجئت بأثنين من المواطنين يعبرون أمامها توقفت إن هذه شهادة للتاريخ بأن جيش مصر يحمي أبناء مصر ولا يقتلهم بدباباته .
رجال الأمن يحتمون خلف سياراتهم 

مما تقدم نستطيع القول بأن الجاني الحقيقي وصاحب التخطيط والتنفيذ فيما حدث ليلة أمس التاسع من أكتوبر عام 2011 هم أهل منتج طره وعلي رأسهم زعيمهم جمال مبارك ولا  أظلم مبارك نفسه لأنه في عمر يفرض عليه راحته من حله ومن ترحاله .. كما قال الشاعر .. وشعرت برد اليأس بين جوانحي وارحت من حلي ومن ترحالي .. نعود إلي من هم أصحاب المصلحة فيما حدث ليلة أمس التاسع من أكتوبر 2011 .

 في رأي ورأي كل مفكر أن ليس لأحد مصلحة ولا هدف مما حدث غيرأهل منتج طره .. أنا هنا أتكلم بالتحليل الفكري وليس الدمغ المستندي .. يكفي إن أحد أفراد الحزب الوطني المنحل قد هدد علي رؤس الأشهاد باحتلال الصعيد وفصله عن مصر فيما لو طبق قانون العزل السياسي .. أليس هذا فكر متطرف .. أننا لسنا في حاجة الي مستند يثبت أن الذي حدث ليلة أمس ليس بسبب كنيسة أحرقت هنا أو هناك .. صحيح أن المسيحيين غاضبين وأنا وكثيرمن المسلمين مستاءين مما حدث ومعهم متضامنون بكل تأكيد .

إن خروج المسيحيين في مظاهرة تندد بما حدث لكنيستهم بأسوان أمر طبيعي تنفيسا عن الغضب ولولا أعوان منتج طره وفلول الحزب المنحل المسلحين لسارت المظاهرة في أمن وأمان ..
إن من يدعي أن المسيحيين ضربوا الجيش والجيش ضرب المسيحيين هو ذو نظرة سطحية للأمور .. إن الذي ضرب جنود الجيش وضرب المتظاهرين المسيحيين معا هم أعوان النظام السابق بتدبير وتفكير أهل منتج طرة كما أسلفت وأفضت .

وأخيرا أطلب من الله أن يتقبل من قضوا ليلة أمس شهداء عنده يرزقون وينزل الصبر والسكينة علي قلوب ذويهم  ومني بالشفاء العاجل للمصابين .. حفظ الله مصر من كل سوء وأسبغ علي شعبها الأمن والطمأنينة آمين .


شاهد شريط الفيديو من بوابة الشروق 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم