قتلة ولصوص .. لكن جبناء .. سرقوا وقتلوا ثم خافوا وقالوا ما حصلش!!!
كتب المدون / عبد المنعم عمر
الجبان هو الشخص الذي يخاف من قول الحق .. بهذا المفهوم أستطيع أن أقول أن عصابة حسني بابا والألف حرامي قد سرقوا وعذبوا وقتلوا وعند محاكمتهم أنكروا ما أقترفت أياديهم لذلك عنونت المقال بعنوان .. قتلة ولصوص لكن جبناء .
هذه العصابة لم تسرق بيتا أو متجرا كما كانت تفعل عصابة علي بابا والأربعين حرامي ولكنهم سرقوا شعبا بأسره تعدادة 85 مليون نسمة .. وكان المفروض أنهم حراس وحماة لهذا الشعب المطحون .. وأذكر عبارة " حاميها حراميها " هذا مثل شائع ولكن كنا نظن أن حاميها حراميها يقتصرعلي شونة قطن او مخزن غلال يقوم حارسه بسرقة بعضا منه ولكن أن يسرق شعبا بأسرة فهذا أمر يعجب له كل ذي بصر أو بصيرة ..والغريب أنهم كانوا يسرقون بالقانون الذي سرقوه أيضا .. فقد سرقوا أصوات الناخبين وهي أمانة بلا شك .. سرقوها من خلال إنتخابات فلكلورية لم يشهد العالم مثيلا لها وارتضي نواب التزوير أن يكونوا من فئة حاميها حراميها كما أرتضي مصطفي الفقي أن يحل محل صاحب الحق في كرسي البرلمان عن دائرة دمنهور في إنتخابات 2005 وخرج يومها يتباهي أنه جاء للبرلمان برغبة الناخبين والغريب أنه يعلم ذلك وأرتضاه ولم يعمل بقول الحبيب المصطفي " من رأي منكم منكرا فليقومه " ..
دعونا من ذلك ولنواصل .كيف كان اللصوص جبناء ... كانوا جبناء بعد أن وجه اليهم القضاة في العديد من القضايا في العديد من المحاكم سؤالا .. هل تقر بما أسند إليك من جرائم ؟ كانت إجابتهم جمعيا " أنكر كل ما جاء بصددي وليس لي علاقة بهذا " كلهم أنكروا حتي كبيرهم .. فكانوا جبناء حسب تعريف الجبن المتواضع عليه .. طبعا كانوا خائفين من أن تطولهم يد العدالة بالقصاص العادل .
يذكر أن جميع المتهمين قد أنكروا ما جاء في تحقيقات النيابة العامة .. فمن إذن الذي قتل أكثر من 1000 قتيل وأكثر من 9000 جريح .. فهل قتلوا أو جرحوا أنفسهم .. ومن الذي سرق المليارات من أموال الشعب ومن الذي أدار دفة الحكم ببلاهة واضاع علي الشعب مليارات الدولارات في أعمال وصفقات مشبوهة مثل صفقة بيع الغاز للعدو الإسرائيلي وصفقات بيع شركات القطاع العام وصفقات بيع اراضي الدولة بأبخص الأسعار .. كل ذلك تم تحت سمع وبصر أعضاء البرلمانات المتعاقبة المزورة أو قل شلة المنتفعين وعلي رأسهم الحبر الأعظم فتحي سرور( إسم علي غير مسمي ) والحاخام صفوت الشريف ذو الماضي غير الشريف .. كل ذلك تم إبتغاء مكسب حرام بالمليارات من خلال العمولات والسمسرة وما تحت الطاولة وسيأتي اليوم الذي تتكشف فيها فضائح أكثر مما ذكرت .
مما تقدم نستطيع القول أنهم فعلا لصوص ولكن جبناء ويخافون من قول الحق .. فهل يصرون علي إنكار ما صنعت أياديهم يوم الموقف العظيم يوم يواجهون رب العالمين .. إن جزاءهم السعير وبأس المصير لقوله تعالي ( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) سورة الملك آية 10
وهذا هو مسك الختام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم