أكد مختصون طبيون تشيك وجود خمس طرق فعالة يمكن في حال إتباعها منع أو الحد بشكل كبير من التعرض لارتفاع في الكولسترول يؤدي إلى الإصابة بمرض تصلب الشرايين لاحقا مشيرين إلى أن مرض تصلب الشرايين يعتبر الآن واحدا من الأمراض التي تهدد بشكل متزايد حياة الكثير من الناس.
فيما يلي خمس وصفات طبيعية تشكل وقاية من ارتفاع الكوليسترول في الدم.
1 ــ تخفيض تناول الدهون الحيوانية
يقسم الكولسترول بشكل عام إلى كولسترول مفيد وآخر ضار أما الكولسترول الأول الذي يرمز إليه طبيا بأحرف HDL فهو هام للجسم البشري بشكل كبير لأنه يوازي الفعاليات السيئة لبقية الدهون ويخفض خطر تراكم الكولسترول السيئ .وعلى خلاف هذا الكولسترول فان الكولسترول الضار الذي يجري التعبير عنه بالأحرف الثلاثة LDL يقف وراء حدوث عملية تصلب في الشرايين والإشكالات التي ترتبط بذلك.
ويقول الأطباء التشيك انه في حال الرغبة بتخفيض مستوى الكولسترول الضار في الدم يتوجب على الإنسان أن يغير في المرتبة الأولى عادات الطعام التي يتبعها وبالدرجة الأولى الحد من تناول الدهون الحيوانية التي توجد في اللحم المدهن وفي المنتجات المعدة من الحليب الكامل الدسم . وينصحون في هذا المجال بتناول الطعام المطبوخ والمسلوق والمعد في طناجر الضغط البخارية .
2 ــ الحد من السموم المعاصرة
يتوجب على الناس لمنع رفع مستوى الكولسترول لديهم تجنب التدخين وشرب القهوة والكحول والتعرض للتوتر لان النيكوتين يرفع ضغط الدم ويخفض مستوى الكولسترول غير المفيد ولذلك فان التوقف عن التدخين أو الحد منه ينعكس بسرعة في تحسن قيم أو مستوى الكولسترول المفيد أو ما يسمى بالكافيستول وتحتوي حبات القهوة بدورها موادا ترفع مستوى الكولسترول الضار ولذلك ينصح الأطباء في حال عدم مقدرة الناس على التخلي عن فنجان قهوة الصباح باستبدال ذلك بالقهوة المصفاة لان الكافيستول يلتصق بشكل جيد بالفلترات الورقية . وعلى الرغم من أن تناول كأسا من النبيذ يوميا له تأثير ايجابي على القلب والأوعية الدموية إلا أن تأثيره ليس ايجابيا على مستوى الكولسترول في الدم ولذلك يفضل الحد من تعاطي الكحول . وينصح الأطباء أيضا بتجنب التعرض للتوتر لأنه بسببه يتم إفراز مادتي الادرينالين والكورتيزول المسؤولتين عن ارتفاع مستوى الكولسترول السيئ أيضا .
3 ــ مراعاة الوزن
ازداد عدد الناس في العالم خلال العشرين عاما الماضية الذين يعانون من البدانة أو من زيادات في الوزن مع أن البدانة بالذات تساهم بشكل بارز في ارتفاع مستوى الكولسترول ولذلك فان العمل من اجل أن يكون هذا المستوى مقبولا يتطلب من صاحبه الانتباه إلى موضوع الوزن ولهذا يجب أن تكون الحركة جزءا لا ينفصل عن الحياة اليومية لكل إنسان وينصح الأطباء في هذا المجال أن تتم ممارسة رياضة الجري أو المشي السريع أو ركوب الدراجات الهوائية وممارسة السباحة أما الطريقة المثالية للحركة فهي التي تكون فيها وتيرة النبض تتحرك بين 60 إلى 75 بالمئة من وتيرة الحد الأعلى للنبض لدى الإنسان التي يتم حسابها من خلال تخفيض عمر الشخص من الرقم 220 . ويرتبط تغيير الوزن أيضا بتغيير قائمة الطعام لتي يتم تناولها حيث يتوجب أن تحتوي على كميات كافية من الدهون النباتية والخضار والفواكه والبقوليات .
4 ــ التركيز على الليستين وعلى فيتامين E
تدعم الفيتامينات والمواد المعدنية بشكل جيد مكافحة الكولسترول المرتفع ولاسيما مادة الليستين القادرة على امتصاص الكولسترول ثم إذابته كما أنها تساعد في تنقل الكولسترول في الدم وفي تحلل العقد الكولسترولية التي تشكلت في الجسم كما أنها تعتبر مساعدا جيدا في تخفيض الحجم وتعديل ضغط الدم بالمستويات المناسبة . وتوجد هذه المادة في الملفوف وفول الصويا والبازلاء والبذور والمكسرات. ويساعد فيتامين E أيضا في رفع مستوى الكلسترول من النوع المفيد وفي تخفيض مستوى الكولسترول الضار أما في حال الرغبة بالحصول عليه من المصادر الطبيعية فيوجد في السبانخ واللوز وفي الافوكادو غير انه يوجد أيضا على شكل متممات أو مكملات غذائية .
5 ــ تناول دهن السمك وإكماله بمساعد الأنزيم Q 10
يوجد نوع آخر من الدهون الحيوانية يساعد في تخفيض مستوى الكولسترول هو دهن السمك الذي يحتوي على الحوامض الدهنية اوميغا 3 التي تمنع حدوث ترسبات في الشرايين . وعلى الرغم من أن الكثيرين يفضلون إعطاء الأولوية للطعام الطري إلا انه في هذه الحالة ينصح الأطباء بتناول المتممات الغذائية لان الكبسولة التي تحتوي على دهن السمك لا تحتوي على خلاف السمك الطري على الرصاص والزئبق والكادميوم وغيرها من المعادن الثقيلة وينصح المختصون الصحيون التشيك الناس الذين يستخدمون الأدوية الخاصة بتخفيض الكولسترول المرتفع بتناول المتممات الغذائية التي تحتوي على الأنزيم Q 10 لان الأدوية التي تخفض الكولسترول تؤثر بشكل سلبي على مستوى هذا الأنزيم الهام .
المصدر/ الياس توما من إيلاف
المصدر/ الياس توما من إيلاف