بحث داخل المدونة

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

الذكري 427 لإكتشاف البطاطس (البطاطا) .. ألا تستحق الإحتفال بها؟


تخيل حياتك بدون البطاطس؟ بدون أصابعها المقرمشة ولا رقائق الشيبسى اللذيذة، ولا صينية البطاطس الشهية مع الدجاج أو اللحم، وغيرها من الأكلات اللذيذة التى تعتمد على حبات البطاطس بشكل أساسى، إضافة إلى الصناعات التى تعتمد عليها كصناعة النشا، وكذلك استخداماتها فى العناية الطبيعية بالبشرة.



بالطبع غياب البطاطس يترك فراغًا كبيرًا فى الحياة، وكذلك كان الحال حتى الثالث من ديسمبر فى العام 1586 حين اكتشفها البحار والمستكشف الإنجليزى توماس هيريوت، فى كولومبيا بأمريكا الجنوبية، وجلبها إلى إنجلترا ومنها إلى أيرلندا، حيث نمت بشكل جيد، بعدها نقلها المستعمر البريطانى إلى مناطق عديدة منها دلتا نهر النيل فى مصر وجبال أطلس فى المغرب ونجد جوس فى نيجيريا. 


وخلال الأربعة قرون الماضية، انتقلت البطاطس بين البلدان حتى أصبحت المحصول الغذائى رقم 4 فى العالم، وتوفر الأمن الغذائى لمئات الملايين من الناس، خاصة فى البلدان النامية، وذلك حسبما أكد موقع منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، مشيرًا إلى أنها توفر الأمن الغذائى والتشغيل لقرابة 800 مليون شخص فى تلك البلدان.

وربما لا نلقى بالاً للبطاطس أو نشعر بأهميتها، رغم قيمتها الغذائية العالية فهى غنية بالكربوهيدرات، مما يجعلها مصدراً جيداً للطاقة، كما تحتوى على نسبة عالية من فيتامين C والبوتاسيوم، وكذلك البروتين، لذلك لاقت اهتمامًا عالميًا، حيث تأسس "المركز الدولى للبطاطس" (CIP)فى بيرو فى العام 1971، والذى يحتفظ بأكبر مجموعة جيرمبلازم بطاطس فى العالم (الصفات الوراثية)، ويعتمد المركز على بنك التنوع الوراثى هذا لاستحداث جينات جديدة بقيمة زراعية أعلى.

وفى مملكة ليسوثو بجنوب أفريقيا تنفذ منظمة الأغذية والزراعة مشروعًا باسم "جنة البطاطس" فى مقاطعة "بوثا بوثي"، حيث تعد مرتفعاتها مكانًا ملائمًا تمامًا لإنتاج البطاطس، ويقول خبراء الزراعة إنها من الممكن أن تصبح "جنة تقاوى البطاطس".

كما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 2008 سنة دولية للبطاطس، عملت خلالها على لفت أنظار العالم للدور الذى من الممكن أن تقوم به البطاطس فى القضاء على الجوع والفقر. 

وفى مصر، يقول المهندس الزراعى سعيد صقر لـ"اليوم السابع" إن البطاطس تعد محصولا أساسيا فى مصر، على الصعيدين الاستهلاكى والتصدير، مشيرًا إلى أن التربة فى مصر مثالية لزراعة البطاطس بنسبة 85%، ويهتم المزارعون الكبار والمحليون بزرع مساحات كبيرة من البطاطس، فيما تهتم وزارة الزراعة بتوفير أحدث التقاوى.