أظهرت دراسة حديثة أن المصافحة باليد يمكن أن تكون دليلاً على الحالة الصحية التي يتمتع بها الشخص، بما يمكن أن يصل بالنهاية إلى استنتاج الإصابة بمرض السرطان أو النجاة منه.
وبحسب الدراسة فإن قوة قبضة اليد خلال المصافحة يمكن أن تكون مؤشراً جيداً على المتانة العامة لصحة الشخص، كما يمكن أن تستخدم كأداة لتشخيص الحالات المرضية التي تحتاج الى عناية طبية.
ووجدت الدراسة أن اختبار الحالة الصحية للشخص من خلال مصافحته وملاحظة قبضة يده يمكن أن تكون أداة فحص طبية رخيصة وبسيطة ويُطلق عليها اسم (Dynamometer).
وأجرى الدراسة التي انتهت إلى هذه النتيجة مجموعة من الباحثين في جامعة كونكورديا في كندا، حيث أخضعوا 203 من المرضى المصابين بحالات متقدمة من مرض السرطان الى الملاحظة والدراسة قبل أن يصلوا الى هذه النتائج.
وتبين للباحثين أنه كلما كانت الصحة العامة للشخص أفضل كانت قبضته خلال المصافحة أقوى وأعمق، بينما تكون المصافحة باردة والقبضة ضعيفة عندما يكون الشخص في حالة صحية متردية.
وقال البروفيسور روبرت كيلغور: "هذا المقياس هو واحد من عدة إجراءات تهدف الى تصنيف المرضى بحسب خطورة أمراضهم، وبمقدورنا من خلال هذا المقياس أن نحدد التدخلات التي يحتاج إليها المريض".
وأشار البروفيسور إلى أن المصافحة تمثل طريقة لقياس وضع المريض بشكل عملي ومتنقل، حيث يمكن إجراؤها في أي مكان. وتابع: "هذا النوع من الاختبار يمكن أن يفيد كل المرضى".
وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي كانت فيه دراسات سابقة تتحدث عن أن المصافحة باليد يمكن أن تقود الى انتقال جراثيم وفيروسات من مريض الى آخر.