قالت الممثلة اللبنانية باميلا الكيك إنها تحاول إبتكار موضة خاصة تشبه شخصيتها، بمنأى عن أذواق مصممي الأزياء. وإنتقدت كل من ينظر إلى الفتاة الشقراء نظرة سذاجة ولامبالاة. وقالت إنها لا تغار من أحد، لأنها تملك ثقة عالية بنفسها، وإن برنامج "ديو المشاهير" منحها فرصة الغناء والوقوف على المسرح، التي كانت تحلم بها منذ الصغر. وأكدت أنها تنتظر دور فتاة قبيحة، لأن الفنان يجب أن يتبنى كل شخصية تمكّنه من تأدية رسالة معينة إلى مجتمعه.
ممثلة لبنانية موهوبة، برعت في تجسيد كل الشخصيات، التي قدمتها على الشاشة الصغيرة. كسرت القيود، وأطلّت على الجمهور العربي بصورة طبق الأصل عن فتاة تعيش في مجتمع شرقي متناقض بين الحرية والكبت. من "خاطفة رجال" إلى "فتاة ليل" وصولاً إلى دور "الفتاة المثلية"، واجهت باميلا الكيك كل الانتقادات وهجوم الصحافة الصفراء، ولعبت كل الأدوار الجريئة باحترافية عالية.
وقد فاجأت الفنانة باميلا الكيك معجبيها أخيرًا بموهبة الغناء أيضًا حين شاركت في برنامج "ديو المشاهير"، الذي عرض على إحدى قنوات التلفزة اللبنانية، وكان فاتحة خير لها، إذ أطلقت من بعده أغنية خاصة بها في الأسواق بعنوان "بنهار". للحديث عن إطلالاتها كافة في مجمل أعمالها الفنية، إلتقتها "إيلاف" في مقابلة خاصة، وكان الحوار الآتي:
بإعتبار حديثنا جمالي بامتياز، فماذا تخبرينا عن علاقتك بالموضة والجمال؟
علاقتي بالموضة غريبة، فأنا أحب متابعة كل جديد، ولكنني، في الوقت نفسه، لا أتأثر بأحد. لديّ طريقتي في اللباس، وأخلق الموضة التي أحبها والتي تشبهني، فهذا طبعي منذ الصغر، وما زلت بعيدة عن أذواق مصممي الأزياء والماركات العالمية.
إلى أي حدّ كان لـ"ديو المشاهير" الفضل في ظهورك إلى العلن بالصورة التي تختارينها، عكس ظهورك الدرامي الذي يفرض عليكِ مظهراً معيناً تتقيدين به؟ بالطبع كان لـ"ديو المشاهير" الفضل في أن أظهر للجمهور بوجهي الثالث، ولأثبّت نفسي لديه بالصورة التي
إخترتها وفقاً لذوقي الخاص. ففي هذا العصر أصبحنا مرغمين في الحفاظ على مظهر لائق وجميل على الدوام، سواء كان لناحية الثياب، الشعر أو الماكياج.
من كان يهتم بإطلالاتك في "ديو المشاهير"؟
الثياب كانت من مجموعة المصمم طوني ورد. أمّا إختيار القطع الملائمة فكان يعود إليّ. الشعر والماكياج لم يتدخل فريق الإعداد به، لذا إخترت مزيّن الشعر الخاص بي عفيف عيسى، وخبيرة التجميل ميرنا قصّاص.
غيّرتِ لون شعرك مرات عدة خلال البرنامج، فهل كانت الخطوة التمهيدية لرؤيتك بلون غير الاشقر؟ أحب لون شعري، الذي هو أشقر بطبيعته، ومن المبكر أن أفكر بتغيير لونه الأصلي. وأود أن أوجّه رسالة إلى الرأي العام، من خلال شعري الاشقر، وهي أن الفتاة الشقراء ليست سطحية وغير مبالية، ولا تأخذ الأمور على محمل الجد، كما يعتقدون، لأن هذا مفهوم خاطئ، وعلى الجميع أن يبدّلوا نظرتهم البالية. أمّا شعري فأرغب في إبقائه طويلاً، كي أتمكن من التحكم به لناحية التسريحات المختلفة.
ماذا أضاف برنامج "ديو المشاهير" إلى باميلا الكيك؟
أضاف الكثير، وأعطاني الفرصة لأحقق حلم الطفولة بالغناء والوقوف على المسرح. والحمدلله كانت خطوة جميلة، أطلقت من خلالها أغنيتي الاولى "بنهار"، وهي أغنية تحمل معنيين، وهذا ما لفتني بها. "بنهار" أي إلتقيت وحبيبي بنهار واحد، و"بنهار"، أي حبّه جعلني أنهار. الأغنية من توزيع وليد عبد المسيح، وكلمات وألحان شربل غنيمة، وهي بمثابة تحية إلى كل من شجّعني وصوّت لي خلال البرنامج.
وقفتِ على المسرح إلى جانب فنانات جميلات وشهيرات. ألم تصابي ببعض الغيرة أو الخوف من أن يخطفن الأضواء منكِ؟ على الإطلاق، فالغيرة دليل ضعف وعدم ثقة بالنفس، وهذه ليست طبيعتي أبداً. فأنا أتمتع بثقة عالية بنفسي، وأؤمن بأن الله قد وزّع النعم علينا بالتساوي، ولا أحد أفضل من الآخر بأي شيء. كما إنه يلفتني الشخص الذكي والجميل، رجلاً كان أم امرأة، وأفرح لمجالستهم كي أستفيد من خبراتهم وحنكتهم.
بعد سنواتك العديدة في عالم الفن، هل تجدين أن خبرتك في الموضة قد زادت؟ طبعاً ومن دون شك، لأن الإنسان العادي البعيد عن الأضواء تزداد خبرته يوماً بعد يوم، فكيف بالفنان الذي يحتاج أن يظهر في أبهى حلّة على الدوام. وليست فقط الخبرة، إنما النضج والنظرة إلى كل الأمور الحياتية أيضأ.
كيف تهتمين بنفسك؟، وهل أنتِ مهووسة بالحميات الغذائية ومستحضرات العناية بالبشرة؟ أهتم بنفسي مثل أي فتاة عادية، أرطّب بشرتي بشرب المياه بكثرة يومياً، لما لها من فوائد ونتائج إيجابية على البشرة. أما الحميات الغذائية فلم أعرفها في حياتي، حتى إنني أتناول كل ما يخطر ببالي، بغضّ النظر عن عدد السعرات الحرارية وما إلى ذلك. أما الرياضة، فهي من ضمن برنامج حياتي اليومية، فأنا فتاة كثيرة الحركة، ولا يمكنني أن ألازم مكاني لأكثر من بضع ثوانٍ.
إذا طلب منكِ الظهور بدور فتاة مشوّهة وقبيحة فهل توافقين؟
جاهزة بالتأكيد، بل وأنتظر أدواراً مماثلة، لأنني ممثلة. وعلى الفنان أن يترفّع عن كل الأمور ويتبنى كل شخصية تمكّنه من تأدية رسالة إلى المجتمع ليلقي الضوء على كل المشاكل والحالات النفسية التي نعيشها ونواجهها في حياتنا اليومية.
ما كان أجمل إطراء سمعته منذ بداية مشوارك؟ وما أقسى نقدٍ تعرضتِ إليه؟
أجمل إطراء سمعته هو أنني طبيعية، ومن يراني يعتقد بأنني لا أمثل. وهذا الهدف في الأساس من الوقوف أمام الكاميرا. فالممثل هو من يذهب إلى الشخصية، التي يلعبها، وليس العكس، وهنا تكمن صعوبة الأداء. أما النقد الأقسى فهو إتهامي بالغرور، لأنني أعتبره إفتراءً، وهذه الصفة دليل سطحية. هذا إضافة إلى بعض الأقلام التي تنتقد من دون هدف نبيل، بل فقط للتحطيم وجذب القرّاء بأي ثمن.
متى يتوقف طموح باميلا الكيك؟
حدودي السماء، وأملي بالغد كبير. وإنني كلبنانية أفتخر بالدراما المحلية، التي صرنا نقدمها، وأجد بأننا، وبعد فترة ركود طويلة، بدأنا نشق طريقنا من جديد، وغداً سيكون أفضل بإذن الله.
المصدر: رنا الفقيه من إيلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم