بحث داخل المدونة

السبت، 12 مارس 2016

عزيزي آدم : كيف تتحكّم في غضبك ؟

الغضب، شعور إنساني، ليس منّا من لم يجرّبه، أو يمرّ به في مواقف ولحظات عديدة من عمره، وليس عيبا أن نشعر به، أو يسيطر علينا في بعض الأحيان والمواقف،

العيب أن نترك له القيادة تمامًا، بحيث يتحكّم فينا تماما، أو يكون هو المحرك الأساسي لكثير من تصرفاتنا في الحياة.
ومع أنه ليس بمقدورنا منعه تمامًا، فعلى الأقل، لنحاول التحكم فيه، وإدارته، كي نخرج من نوباته لأقل قدر ممكن من الخسائر والمشاكل والتبعات.

كيف؟
1. عندما تمرّ بنوبة من نوبات الغضب، اجلس فورا لو كنت واقفًا، وقِف لو كنت جالسا. تغيير الوضع الذي يكون الجسم عليه، يساعد على لفت المخ لنشاط آخر غير التركيز في طاقة الغضب التي تتعاظم. كما يتيح لك الفرصة لالتقاط الأنفاس، ومحاولة تقييم الوضع الذي تمر به.

2. غادر المكان الذي توجد به فورا، واحرص على ألا تتفوّه بكلام قد تندم عليه فيما بعد. استأذن بلطف من المحيطين بك، وأجّل كل شيء لوقت آخر، حتى يكون حكمك على الأشياء أكثر وضوحا وترتيبا.

3. أقنع نفسك أن كل شيء يمضي لحال سبيله، ولا توجد مشكلة لا تنتهي، وتذكّر المشكلات التي انتهت من قبل، وكنت تعتقد أيضا أنها لن تنتهي.

4. استعن بصديق مقرّب في نوبات الغضب التي تمرّ بها، تثق في قدرته على تهدئتك وامتصاص مشاعرك السلبية، فضفض معه واطرح القضية من جميع الزوايا واستمع لوجهة نظره، وحتى إن لم تأخذ بها، ضعها في الاعتبار.

5. الجأ للورقة والقلم، أو لوحة المفاتيح، واكتب ما تمرّ به، واسمح للطاقة السلبية أن تغادر روحك، وتتحدد أمامك على هيئة كلمات وحروف، لعل ذلك يكشف لك بعضًا مما ينبغي لك عمله.

6. توضّأ وصلِّ ركعتين لله، وهي من إستراتيجيات مكافحة الغضب الناجحة التي تعينك على المرور بسلام من النوبة، وامتلاك الوقت الكافي للتفكير والتدبّر في الأمر.

7. لا تتجاهل مشاكلك التي تعاني منها حتى تتطوّر وتصل لنقطة اللاعودة، وتتسبّب في إثارة غضبك، تصدّ لها أولا بأول، ولا تترك أي ثغرات.

8. لا تبادر بقول أول كلمة ترد إلى ذهنك، في أثناء نوبة الغضب، خذ نفسا عميقا، وفكر في كلمة أخرى، هذه الهدنة سوف تمنحك القدرة على ترتيب أفكارك، ومحاولة الوصول للكلام الملائم الذي ينبغي لك قوله في هذه اللحظة.

9. تذكّر ما حدث مسبقا عندما استسلمتَ لنوبة الغضب ووقعتْ خسائر لم يمكنك التعامل معها بسهولة، كي يكون ذلك رادعا لك عن الاستسلام مرة أخرى لنفس النوبة، وعدم التحكم في نفسك.

10. تجنّب مسبّبات الغضب ومثيراته، وحاول الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير حفيظك ويدفعك للخروج عن شعورك، سوءا كان شخصًا أو موقف أو حتى مكانًا لا تشعر بالراحة النفسية حال الوجود فيها.

11. درّب نفسك من حين لآخر على تقبّل النقد والتصرفات غير المنطقية من الآخرين، تخيل مواقف وظروفا معينة، ورتب ماذا يمكن أن تقول فيها، حتى إذا حدث موقف مشابه فيما بعد، يكون لديك سابق علم به، ويمكنك التعامل معه بشكل أو بآخر.


12. إذا لم تتمكن من مقاومة نوبة الغضب، وشعرت أنك على وشك الانفجار، استأذن من الجلسة التي توجد بها بأي حجة، وادخل غرفتك، وأغلق على نفسك الباب، وأفرغ طاقتك في الصراخ بصوت عال، أو حتى لكم المخدّات، حتى تتسرب منك الطاقة السلبية تماما، وتعود لهدوئك، فتتمكن من تقييم الموقف، واتخاذ القرار المناسب للأزمة.