الجماعات الإرهابية علي نوعين , نوع في السجون ونوع مختبيء في الجحور بمؤسسات ووزارات كثيرة في الدولة , هذا النوع الأخير يتم القبض عليه بمجرد أن يطل برأسه خارج الجحر الذي يختبأ فيه , وهؤلاء تحركهم عوامل كثيرة من قيادات عديدة خارج البلاد , بل ومن داخل السجون وذلك بدعم ومساعدة تنظيم دولي كبير يهدف لتفتيت أرض الدولة وتفكيك جيشها والعبث بأمنها وآمانها كما حدث في العراق وسوريا وليبيا.
إن العوامل التي تحرك هؤلاء الذين يريدون أن يثيروا الفوضي والذعر يوم 28 نوفمبر ليست كلها عوامل فكر ديني ضال ومنحرف أو حلم كاذب بإقامة خلافة إسلامية , ولكن هناك الكثير من العوامل الأخري التي سوف تحرك المسيرات يوم 28 نوفمبر مثل هؤلاء الذين يتخذون من أعمال الشغب "سبوبة" يرتزقون منها عن طريق التمويل الخارجي من أرض الشيطان الأكبر أمريكا وأذنابها مثل قطر وتركيا.
إن 28 نوفمبر القادم هو فرصة سانحة للإمساك بالجرزان بعد أن يغادروا جحورهم ويطلون بوجوههم القبيحة في الميادين والشوارع , وهم في هذه الحالة إما قتلي غير مأسوف عليهم وإما سجناء نتعرف من خلال التحقيقات أي المؤسسات والوزارات كانوا يختبأون وكم عدد أمثالهم في هذه المؤسسات , وبذلك نستطيع تطهير وتعقيم الدنس الذي أصاب تلك الهيئات.
إن الفئران -ولا أقول الخرفان- , لأننا بذلك نظلم الخرفان التي تنفع ولا تضر أما الفئران فهي مصدر الطاعون الذي يعاني منه الآن العالم العربي قتلا وسبيا وتفتيتا لجيوشها , إن الفئان إذا خرجت في 28 نوفمبر فسوف يكون الخروج الأخير لها أو قل سوف تكون رقصة الموت قبل أن تنقرض إلي يوم الدين.