بحث داخل المدونة

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

الأنفاق والنفاق .. بقلم عبد المنعم الخن

الأنفاق هي تلك الجحور التي حفرتها جماعة حماس الإرهابية والهدف منها هو نفس هدف الفئران عندما تحفر جحورها كي تختبأ ثم تخرج لإختلاس الطعام ثم
تعود إلي جحورها , أما أفراد حماس فهم يحفرون الأنفاق لإختراق حدودنا للقيام بأحط الأعمال وأخس التصرفات تجاه جيش وشعب مصر الذي قدم العديد من التضحيات من دمائه ولقمة عيشه , دعونا من الكلام عن الحروب التي خاضتها مصر من أجل القضية الفلسطينية منذ عام 1948 ودعونا نتكلم عن حديث شئون الساعة.


مصر تتعرض لحرب شعواء من قبل جماعات إرهابية متعددة تحالفت كلها مع الشيطان من أجل خراب مصر , هذه الجماعات الإرهابية تركزت في منطقة عزيزة علي مصر هي شمال سيناء , والحقيقة أن هذه الجماعات التكفيرية تضرب في كل مكان في مصر ولكن شمال سيناء كان ومازال بؤرة التركيز وعش الدبابير الذي ينطلق منه الآرهابيون لقتل جنودنا البواسل , عمليات كثيرة قام بها هؤلاء الإرهابيون راح ضحيتها الكثير من جنود مصر البواسل وأخرها العملية الجبانة التي أستشهد فيها أكثر من ثلاثين شهيدا ومثلهم من الجرحي , ونحتسبهم عند الله شهداء أحياء يرزقون , والسؤال الآن الذي يراود الأذهان هو لماذا هذه المنطقة بالذات التي يكثر فيها الهجوم علي جيش مصر؟ سأتناول السبب الرئيسي من خلال ما سيأتي من سطور.

مطنقة شمال سيناء وبالأخص المنطقة الحدودية مع غزة هي منطقة سكانية مكتظة بالسكان ولا أستطيع القول أن كل السكان هناك وطنيون حريصون علي أمن وسلامة الوطن , هذه المنطقة السكانية يجد فيها المتسللون غبر الإنفاق مكانا حصينا لهم ويتخذون من سكانها إما أنصارا بدليل وجود أنفاق داخل ما يقارب من الثمانين منزلا من أصل 802 منزلا , بل وأنفاق داخل مساجد الله التي إستباحوا حرمتها , وإما يتخذونهم متاريس او حصون بشرية يتحصنون بها لإدراكهم أن الجيش المصري جيش وطني يأبي قتل أبنائه الأبرياء وهذا علي خلاف فتاوي التكفريين التي تعرف بإسم "التترس" بمعني أن العدو إذا تترس او إحتمي بمدنيين أبرياء يجوز قتل الفئتين والأبرياء منهم شهداء عند الله , أما فكر الجيش المصري وعقيدته فهي غير هذا بكل تأكيد لأنه جيش يحمي ويضحي من أجل شعبه وبإختصار الجيش في مصر هو الشعب والشعب هو الجيش علي عكس باقي جيوش دول المنطقة.

هذا هو السبب في تركيز ضربات الإرهابين ضد الجيش في هذه المنطقة , ومن هنا وبعد تكرار هذه الأعمال الإرهابية الملعونة كان لابد من التفكير الجدي والحازم لوقاية مصر شر هؤلاء الإرهابيين والحفاظ علي جنودنا هناك بل والحفاظ علي أهالي هذه المنطقة الشرفاء أيضا , فكان القرار بإخلاء 500 مترا من المنطقة الحدودية بين مصر وغزة والتي تضم 802 بيتا مع التعويض المجزي لهم بأشكال متعدد أرتضاها غالبيتهم , وكان هذا كرم من الجيش رغم أن هذه البيوت ليس لها أوراق ملكية مسجلة.

قرار سليم وبدأ تطبيقة بشكل طوعي هادي , هل أرضي هذا القرار
"المتحزلقين" و"الحنجوريين" من جمعيات حقوق الباذنجان أو من الخلايا النائمة في الإعلام وكافة مؤسسات الدولة , الإجابة بالسالب , لم يرض هؤلاء عن هذا القرار وملأوا الدنيا ضجيجا وعويلا وصاروا ينبحون مثل الكلاب الضالة ويصفون الجيش بانه يقوم بالإخلاء القصري لسكان سينا المساكين العلابة ويرمونهم في الصحراء , إن هؤلاء وأمثالهم جهلة حتي عبارة الإخلاء القصري لا يفقهونها ولكن يعرفها من يحركون عواطفهم البليدة لأغراض دنيئة , إن عبارة "إخلاء قصري" عبارة تطلق علي المستعمر أو المحتل الذي كان يخلي منطقة ما من سكان ذات بشرة سوداء ليحل محلهم سكان ذات بشرة بيضاء كما كان يفعل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا أو كما تفعل إسرائيل في القدس والضفة بإخلاء قصري لسكان عرب وإحلال سكان يهود مكانهم.

عنوان المقال "الأنفاق والنفاق" وقد عرفنا الأنفاق من حيث المكان والغرض أما النفاق فله غرض آخر ومكان مختلف , مكانه طول البلاد وعرضها حيث تغث وزارات مصر ومؤسساتها بكثير من المنافقين الذين هم عن حب الوطن معرضون والذين إذا رأوا مصر في خير يستكثرون , أما الغرض لهؤلاء فهو تقطيع اوصال الوطن وتجزئته كما حدث في العراق واليمن وسوريا وليبيا وجعل هذه الأوصال أو الأجزاء ولايات في خلافة إسلامية لا توجد إلا في خيالهم المريض.