شهداء الجيش والشرطة دافعوا عن الأرض والعرض , حاربوا ضد إرهابيين أرادوا تدمير الوطن وقتل رجاله وسبي نسائه وأسر أطفاله كي يربونهم علي السمع والطاعة ليكونوا لهم عونا وظيرا لأعمالهم الإرهابية , كما حدث في العراق وسوريا من قبل طائفة إرهابية تتاجر بالدين تسمي "داعش" والأجدر أن نسميها "فاحش" لأنهم أتوا من الفحش والفجور ما لم يأت به كفار قريش.
إن الله قد كرم الشهداء بأن جعلهم أحياء عنده سبحانه يرزقهم وذلك بنص الأية 169 من سورة آل عمران وقد ذكرت ذلك في المقدمة , أما في الدنيا التي غادروها فلا تكريم لهم ولأسرهم سوي السير في جنازات مهيبة يتقدمها المسئولون في الدولة , وبعد أن يواري الشهيد التراب ينصرف الجمع في إنتظار جنازة أخري وهكذا حتي صار هذا الأمر مألوفا يفقد مهابه وحرارته بالتكرار دون أن نفعل شيئا لهؤلاء الشهداء ونكرمهم ونعتبرهم أحياء عند وطنهم يرزقون , كيف؟ سأستطرد في هذا الشأن في السطور التالية:
- ترقية الشهيد إلي الرتبة الأعلي ( وأعتقد أن هذا معمول به ) ولكن المطلوب في الصدد هو صرف راتب التربة التي رقي لها كاملا وكأنه حي بيننا , والقول أن أسرة الشهيد تحصل علي معاش فهذا غير كاف لأن المعاش أقل من راتبه الذي كان يتقاضاه بكثير , وهذا هو المعني الحقيقي لحي يرزق.
- حصول الشهيد علي كافة الترقيات وما تستبعه من زيادة في الراتب وأي مزايا أخري , وعلي الأنواط والقلادات الذي كان سوف يحصل عليها حال بقائه حيا , وهذا هو التكريم الحقيقي وليس اللفظي.
- تكريم أبناء الشهيد بإعفائهم من كافة الرسوم والمصاريف الدراسية حتي تخرجهم من الجامعات التي يرغبونها بما فيها طبعا الكليات العسكرية.
- إطلاق أسماء الشهداء علي بعض الشوارع والميادين والمدارس ومحطات المترو ( وأعتقد هذا معمول به ولكن علي إستنحياء وللرؤساء السابقين وللرتب الكبيرة ).
- منح كرنيهات لزوجات وأبناء الشهداء لركوب كافة وسائل النقل التابعة للدولة مجانا ولمدي الحياة.
- تطبيق ما تقدم علي أي شهيد من الجيش أو الشرطة دون ما تفرقة و إبتداء من جندي مجند حتي رتبة مشير. فالكل عند الله سواء وعند الوطن سواء بسواء أيضا , والله المستعان.
الشهيد يله أسرة , زوجة وأبناء ووالدين وأقربون وأصدقاء , وفي الغالب الأعم يكون هو العائل الوحيد لأسرته , ذهب من أجل الوطن ولم يعد واحتسبناه عند الله شهيدا يرزق , وأني لأتسأل هل بعد التضحية بالنفس تضحية ومن أجل ماذا؟ من أجل الوطن , من أجل أن يعيش الأخرون في عزة وكرامة.