مساكن الأحياء ومساكن الأموات معاناة .. بقلم عبد المنعم الخن

كلنا نعرف مشاكل الإسكان في مصر وصعوبة الحصول علي شقة بسبب الأسعار الشيطانية التي تباع بها الشقق مما أدي إلي عزوف الشباب عن الزواج وتعاظم
العنوسة بين الفتيات , هذا عن مساكن الأحياء أما مساكن الأموات فقد تنافست مع مساكن الأحياء في صعوبة الحصول عليها لإرتفاع أثمانها والشروط الصعبة الغريبة التي وضعها المهندس مجدى فرحات نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية والتي تبدأ ببيع كراسة شروط بمبلغ 200 جنيه من خلال جهازى (6 أكتوبر والقاهرة الجديدة).

كما صرح بأنه سيتم تقديم استمارة بيانات الحجز والمستندات اللازمة طبقا لكراسة شروط الطرح لحجز المقبرة خلال الفترة من 2 ديسمبر إلى الأول من يناير 2015 بجهاز المدينة المختص بسعر 68 ألف جنيه بالإضافة إلي مبلغ 5 آلاف جنيه للصيانة المقبرة بشرط أن يكون المتقدم للحجز شخصاً طبيعياً (مواطن مصرى الجنسية) وليس شخصاً معنوياً (شركة أو مؤسسة)، ومن قاطنى مدن (القاهرة الجديدة – 6 أكتوبر – الشيخ زايد) ,وألا يكون قد سبق تخصيص مقبرة (مبنى أو أرض) له أو لأحد أفراد أسرته (الزوج – الزوجة – الأولاد القصر) بالمدن المعلن عنها.

تصوروا كم المعاناة التي يعانيها المواطن المصري حيا وميتا فيما يختص بحصوله علي سكن يأوي إليه حيا أو قبر يدفن فيه ميتا , وهل هناك شيء وسط بين مساكن الأحياء ومساكن الأموات يستطيع الإنسان أن يلجأ إليه بعد أن تحطمت كل الآمال وعز علي الخلق بيوتا تأويهم مكرمين , أو أن يكون لهم قبورا يدخلونها بسلام آمنين.