بحث داخل المدونة

السبت، 4 أغسطس 2012

الأسد مدعم من أمريكا وليس من روسيا والصين وإستخدماتهما للفيتو بإيعاز أمريكي


مقالة للكاتب/ عبد المنعم عمر الخن
تتظاهر أمريكا أنها ضد ممارسات بشار الأسد التي تنطوي علي وحشية لم يسبق لها مثيل في التاريخ العاصر ضد شعبه الأعزل المسالم .. أمريكا توهم العالم أنها ضد نظام حافظ الأسد وتؤكد ذلك ببعض العقوبات الهزيلة التي يستحيل أن تسقط نظاما قمعيا كنظام الأسد .. كيف ذلك .. هذا أمر لا يخفي علي كل ذي بصر أو بصيرة فأمريكا هي الأم الشرعية التي تحتضن إبنتها المدللة إسرائيل وإسرائيل مرتاحة وآمنة في ظل حكم نظام الأسد في سوريا والدليل علي ذلك أن بشار الأسد ونظامه تغاضي عن أية مطالبات بإسترجاع الجولان المحتلة وهو لم يطلق طلقة واحدة علي إسرائيل منذ إحتلالها الجولان.

هذا ما يروق لأسرائيل وتسعد به فالجولان صارت أرضا إسرائيلة بكيف ومزاج النظام السوري فأي إسرائيل مغفل هذا الذي يتمني ويعمل علي زوال هذا النظام المستأنس الوديع ليأتي بنظام آخر يفتح له الحسابات المغلقة ويطالبه بإسترجاع الجولان لصاحبها الشرعي ويمارس ضده ما يسمي بحروب الإستنزاف والمناوشات علي الحدود وإطلاق صواريخ كاتيوشا علي المستعمرات الإسرائيلية كما يحدث في لبنان .. إسرائيل في غني عن كل ذلك فالأسد مستأنس في قفص كرسي الرئاسة السورية وإسرائيل تدعو له بطول البقاء ولا يهمها قتل الآلاف من الشعب السوري فهي قاتلة مثل الأسد تماما قتلت الآلاف في فلسطين ودير ياسين ولبنان وبحر البقر وغيرها فهي معودة علي رؤية الدم ومناظر القتلي وأشلائهم من رجال ونساء وأطفال وشيوخ.

نعود إلي أمريكا .. ذكرت أن أمريكا هي الأم الشرعية المثالية لإسرائيل وأولي أولياتها هي أمن إسرائيل وسلامتها بكيف توافق أمريكا علي هدم نظام الأسد الصديق الصدوق لأسرائيل .. هي تتظاهر بذلك وتؤيد قرار مجلس الأمن متضمنا البند السابع والذي بمقتضاه يمكن إستخدام القوة العسكرية .. أعتقد ما زال الأمر غامضا علي قاريء العزيز .. في الواقع أن الغموض يتلاشي إذا علمنا أن مصالح كل من روسيا والصين مع الولايات المتحدة الأمريكية ..

 ومن هذا المنطلق فروسيا والصين تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار فرض عقوبات علي سوريا متضمنا البند السابع كما ذكرت وذلك كله بإيعاز من أمريكا كي تحافظ الصين وروسيا علي مصالحها مع الولايات المتحدة الأمريكية .. والدنيا مصالح والمصالح تتصالح ولا تعرف دين أو رحمة أو إنسانية.. وعن هذه المصالح المشتركة بين أمريكا والصين وروسيا فهي مصالح إقتصادية في المقام الأول ومصالح سياسية علي طريقة "شيلني وشيلك" ويوم عندك ويوم عندي.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم