كتب المدون/ عبد المنعم عمر
العيد فرحة في القلوب يشعر بها الصغير والكبير والعيد فرصة لتلاقي الأحبة ومصالحة من خاصمونا من الأهل والأصدقاء والعيد هوالفرصة الأكيدة لزيادة الحسنات في ميزان المرء .. فعندما تصل من قطعك في أيام العيد زادت حسناتك ومكافآتك في الدنيا والآخرة لأن واصل الرحم يلقي الثواب في الدارين .. الدنيا والآخرة. وسوف أجمل ما ينبغي القيام به من قبل كل مسلم في أيام العيد وهي مقالة علي نسك ما سبق أن كتبته فيما يتعلق بالمطلوب من كل مسلم في شهر رمضان الفضيل:
- ينبغي علي كل مسلم بداية الذهاب لصلاة العيد في المسجد وتهنئة المصلين بالعيد ويجب قبل الذهاب الي المسجد أن يرتدي المسلم أجمل ما لدية من الثياب وأن يتطيب {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأعراف31
- ينبغي علي كل مسلم أن يبادر بتهنئة والديه إذا كان أعزبا وأن يبادر ويسرع بزيارة والديه إذا كان متزوجا ويعيش في مسكن خاص .. فالوالدين أحق بأن يكونا أول من يتلقي التهنئة بالعيد من أبنائهم فالله سبحانه جعل الوالدين في مرتبة تلي مرتبته عز وجل {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
- ينبغي علي كل مسلم أن يبادر بالتهنئة بالعيد لكل من خاصمه أو إنقطع عنه وعلي وجه الخصوص الزوجة إذا كان الزوج قد أغضبها أو هجرها .. فلندع الخصام والفراق ولنعمل علي صنع الفرحة والإبتهاج بالعفو والتسامج. {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34
- ينغي علي كل مسلم في أيام العيد أن يبادر بتهنئة جاره وتقديم بعض الحلوي له ( تهادوا تحبوا ).. فالنبي عليه الصلاة والسلام وصانا بحسن معاملة الجار وكذلك إكرام الضيف إكراما مميزا في أيام العيد.
- ينبغي علي كل مسلم أن يدخل الفرحة والبهجة إلي قلب أطفاله وذلك بالذهاب إلي المتنزهات والشواطيء وأماكن اللهو واللعب المخصصة للأطفال .. كما ينبغي علي كل مسلم محب لله ورسوله أن يعطف علي أي طفل يصادفه ولو بشيء بسيط من الحلوي التي تدخل الفرحة إلي قلب الطفل الصغير .. فقد كان النبي صلي الله علية وآله يحب الأطفال ويعطف عليهم ..
ويتجلى موقف النبي باحترام وتكريم الأطفال في قراءة الرواية التالية: عن انس، و عبد الله بن شيبة عن أبيه: أنه دعي النبي إلى صلاة والحسن متعلق به، فوضعه النبي مقابل جنبه وصلى، فلما سجد أطال السجود فرفعت رأسي من بين القوم فإذا الحسن على كتف رسول الله فلما سلم قال له القوم: يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها كأنما يوحى إليك فقال: لم يوَح إليَّ ولكن ابني كان على كتفي فكرهت أن أعجله حتى نزل .
وعن أبي عبد الله أنه قال: صلى رسول الله بالناس الظهر، فخفف في الركعتين الأخيرتين، فلما انصرف، قال له الناس: هل حدثَ في الصلاة حدث؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: خففت في الركعتين الأخيرتين، فقال لهم: أما سمعتم صراخ الصبي؟! وهكذا نجد النبي العظيم يطيل في سجدته تكريماً للطفل تارة، ويخفّف في صلاته تكريماً للطفل أيضاً تارة أخرى.
ما أعظم نبي الإسلام صلي الله علية وآله عطفا وهديا وخلقا وسيرة عطرة.
وأخيرا وليس آخرا يجب علي كل مسلم أن يحافظ علي نظافة مدينته وشوارعها ومتنزهاتها وساحاتها والآ يلقي بالمخلفات والقمامة والقاذورات في هذه الأماكن وليعلم أن النظافة من الإيمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم موضع إهتمامنا دائما , شكرا لكم