لم يعد استخدام الحلبة مقتصر على الحلوى من أجل زيادة مذاقها، بل وتدخل اليوم في صنع علاجات طبية طبيعية كثيرة أيضا في المانيا. للحلبة فوائد عديدة وقد أجريت عليها بحوث عديدة، حيث ثبت ان 2غرام من الحلبة المطحونة تعادل وحدة انسولين،
لذلك تستخدم في الكثير من البلدان مثل الهند في علاج مرض السكري من النوع الاول، اي الذين يعتمدون على الأنسولين. وتحتوي الحلبة على سلاسل البيتيدات المرتبطة بالزنك، والتي يعزي اليها التأثير على سكرالدم، هذا علاوة عن زيادة ما بها من الاحماض الامينية والكبريتية، وهي التي تساعد على تحويل السلاسل البيتيدية لمصنعات البنكرياس الى انسولين فعال.
وتشير أبحاث اجريت في المانيا الى ان بذور الحلبة تحتوي على مادة مضادة للالتهاب، لذلك تستخدم في حالات آلام المفاصل،كما وان كمادات الحلبة تستخدم في علاج الجروح. وتوجد في بذور الحلبة أيضا مادة ديوسجنين،وهي مادة لها مفعول شبيه بمفعول هورمون الاستروجين النسائي، لذا تستخدم في علاج متاعب المرأة خلال سن اليأس، وثبت ان المستخلص المائي منها يزيد من ادرار الحليب لدى الأم،
ويساعد في حالات تأخير الدورة الشهرية. وتستعمل الحلبة على نطاق واسع في كل أنحاء العالم كمادة مغذية ودواء في نفس الوقت، كما وان الاشخاص المصابين بتمزق عضلي في عضلات الكتف يستخدمون سفوف الحلبة او مغليها فيحصلون على نتائج ايجابية،وهناك استعمالات داخلية وخارجية للحلبة منها:
يستعمل مغلي الحلبة لعلاج عسر البول وتخفيف الام الطمث ووقف الاسهال. يمزج العسل بمعدل ملعقة صغيرة مع مسحوق الحلبة بمقدار ملعقة متوسطة ويأخذ ثلاث مرات يوميا لعلاج قرحتي المعدة والاثني عشر. يستخدم مشروب مغلي بذور الحلبة لعلاج اوجاع الصدر وبالاخص الربو والسعال وتغلى ملعقة من البذور في ربع ليتر ماء لمدة عشر دقائق وتشرب مرة واحدة يوميا. ولتخفيف السكري في الدم يمكن لمرضى السكري
الاستفادة من الحلبة على شكل سفوف بقدر ملعقة متوسطة الحجم يشرب مع القليل من الماء، ويتم تناولها قبل تناول الطعام ثلاث مرات يوميا.
تستعمل الحلبة" لفتح الشهية"، اذا ينقع مقدار ملعقة أكل في كوب ماء لمدة ساعتين، وتؤخذ قبل الاكل مباشرة مع العلم ان هذا النقوع يقوى المعدة ويسهل عملية الهضم. اذا اعطي نقوع الحلبة للمرضع بمقدار 20 نقطة في كوب ماء صغير يوميا ثلاث مرات فان حليبها يتضاعف ويزداد حجم الثديين، وتنفتح شهيتها للاكل. وفي الطب الحديث تبين من تحليل حبة الحلبة انها غنية بالمواد البروتينية والفسفور وتحوي أيضا على مادتي الكولين والتريكونيلين وهما يقاربان في تركيبتهما حمض النيكوتينيك وهو أحد فيتامينات ب، كما تحتوي البذرة على مادة صمغية وزيوت ثابتة وزيت طيار يشبه زيت اليانسون.
وأظهر مستخلص بذور الحلبة نتائج ايجابية في كبح الخلايا السرطانية مثل سرطان الرئة والقولون والثدي. والحلبة خافضة لنسبة الكولسترول في الدم نتيجة للالياف والمواد السابونينية الموجودة في بذورها، وتخفض ايضا نسبة السكري في الدم ،وذلك لوجود حمض التبغ والكومارين، عدا عن ذلك فهي مضادة لبعض أنواع الفيروسات.
المصدر: إعتدال سلامه من إيلاف