الأغذية المحفزة للطاقة الجنسية أو «الأغذية الأفروديتية نسبة إلى «أفروديت» إلهة الجمال عند اليونان القدماء، التي خرجت إلى العالم من بين زبد البحر الثائر وأمواجه العاتية داخل محارة بحرية هائلة الحجم رائعة المنظر، كما تروي الأسطورة اليونانية الشهيرة، عرفتها الموسوعة البريطانية بأنها وجبة غذائية تم إعدادها جيدا تؤدي إلى ذروة الإحساس الإنساني باللذة نتيجة المزج بين حالة الرضا لرؤية منظر وجبة شهية، وتأثير الرائحة الزكية والطعم الممتع في الفم، مما يؤدي إلى حالة من البهجة الفائضة تقود إلى مشاعر الحب وزيادة الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء.
أكدت الدراسات العلمية أن جميع الأغذية القادرة على تحسين الصحة البدنية لها تأثير إيجابي على الصحة الجنسية وهو ما أطلقت عليه «الخواص الأفروديتية والعلاجية للطعام»، كما أكدت أن هناك عددا كبيرا من الأغذية والأعشاب «الأفروديتية» تتميز بتأثيراتها «الإيحائية» فقط نتيجة اكتسابها شهرة وسمعة قديمة، كما أكدت أن تأثير بعضها كان وهما غير صحيح أو تأثيرا مبالغا فيه على الأقل.
* الأطعمة البحرية مثل المحار والقواقع والجمبري والسلمون والتونة والرنجة والأنشوجة وأسماك القرش وثعبان البحر تأتي دائما في مقدمة الأطعمة «الأفروديتية»؛ لأن البحر مكان ميلاد «أفروديت» بالإضافة إلى احتوائها على بروتينات سهلة الهضم وأملاح الكالسيوم والفسفور التي تلعب دورا هاما في تنشيط إفراز الهرمونات الجنسية.
* الشوكولاته، رمز الرومانسية منذ آلاف السنين، أثبتت الأبحاث العلمية احتواءها على مواد كيميائية ترفع مستويات هرمون السعادة «سيروتونين» ومضادات للتأكسد لتنشيط الجسم وإزالة السمية، لذلك تمتلك الشوكولاته، وبخاصة الداكنة، قدرات «أفروديتية» لتنشيط الرغبة الجنسية بجانب إيحاءاتها الرومانسية.
*
البيض. رمز للخصوبة منذ آلاف السنين، ومصدر غني بالبروتينات والكالسيوم
* المكسرات. ارتبطت منذ القدم بالاحتفالات ومناسبات الزفاف السعيدة،
*
التوابل. استخدمت منذ آلاف السنين لحفظ وتطييب الطعام وصناعة العطور وإعداد مشروبات الحب السحرية.
* الفاكهة والخضراوات. اكتسبت سمعتها «الأفروديتية» لاحتوائها على قدر عال من الفيتامينات والمعادن المهمة
* اللحوم. اكتسبت شهرة «أفروديتية» لارتباطها بالوحشية والتهام الصيد البري وأرجل الحيوان (الكوارع)، ويؤكد العلماء أن الشهرة والسمعة القديمة والتأثير الإيحائي بجانب القيمة الغذائية للحوم وراء شهرتها «الأفروديتية».
* الأعشاب والنباتات الطبية. ارتبطت عبر آلاف السنين بتأثيراتها المختلفة على حياة الإنسان العاطفية والجنسية، مثل: الجنسنج (جذر الحياة) والزعتر (ملك الأعشاب الطبية)
وقد أكدت الأبحاث العلمية أن أغذية الحب ليست للرجل فقط، بل إن اختيار المرأة للغذاء الأفضل يمكنها أيضا من أداء جنسي أفضل. فالعديد من الأغذية والأعشاب الطبية ثبت علميا أن لها دورا أساسيا في إثارة وتنشيط الرغبة الجنسية للمرأة أكثر من الرجل، مثل اللوز النيئ وعرق السوس وعشبة داميانا وزهرة الربيع واليانسون والروائح العطرية والفانيليا وغيرها.
ويؤكد علماء النفس أن وجبة طيبة، وإن كانت بسيطة، يتم إعدادها بحب ورغبة في إرضاء المحبوب وإسعاده تثري مشاعر الحب والشوق بين الطرفين، لأن كل وجبات الدنيا مهما كان ثراء مكوناتها ومن دون مشاعر دافئة وحقيقية لن تستطيع أبدا أن تنشئ حبا.
المصدر/ إيلاف
الإخراج والصور/ المدون عبد المنعم عمر