بحث داخل المدونة

الأربعاء، 12 يونيو 2013

نوعية الغذاء تحدد خطر إصابة السيدات بسرطان المبيض



 وفقا لاكتشافات دراسة طبية واسعة أجريت في الولايات المتحدة مؤخرا, فإن الفتيات في مرحلة المراهقة اللاتي يستهلكن غذاء غنيا بالفواكه والخضر يقللن من خطر إصابتهن بسرطان المبيض بنسبة كبيرة.

وأوضح الباحثون في تقرير "البحث عن دور الغذاء ونمط الحياة وأثرهما في خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض" أن المواد المضادة للأكسدة المتوافرة بكثرة في الفواكه والخضر تحمي من العديد من الاضطرابات والأمراض وأنواع متعددة من السرطانات عبر معادلة تأثيرات الجزيئات الضارة التي تعرف بالراديكالات الحرة في الجسم.

ووجد الباحثون لدى متابعتهم أكثر من 80 ألف سيدة راوحت أعمارهن بين 30 و 55 عاما طُلب منهن تحديد نوعية غذائهن وسلوكياتهن الإنجابية وعادات التدخين واستخدامهن للمكملات الغذائية دون أن تملك أي منهن تاريخا عائليا لإصابات سابقة بالسرطان, أن خطر الإصابة بسرطان المبيض كان أقل عند السيدات اللاتي استهلكن حصتين ونصف يوميا على الأقل من الفواكه والخضر في مرحلة المراهقة بنسبة 46%, في حين لم يظهر هذا الارتباط نفسه بين استهلاك الخضر والفواكه وخطر الإصابة بالمرض بين السيدات اللاتي تجاوزن هذه المرحلة إلى مرحلة أكبر.

كما لم يجد الباحثون علاقة بين 301 حالة إصابة بسرطان المبيض ومدى استهلاكهن لمضادات الأكسدة كفيتامينات "أ" و"سي" و"إي" ومركبات الكاروتينويد.

وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة "السرطان" إلى أن سرطان المبيض قد ينتج عن تأثير الراديكالات الحرة على المادة الوراثية "دي إن إيه" في فترات خصوبة المرأة وسنوات الإنجاب, مشيرين إلى أن السيدات اللاتي أنجبن عددا أكبر من الأطفال وأرضعنهم طبيعيا واستخدموا أقراص منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم, يتعرضن لخطر أقل للإصابة بهذا المرض الذي يعتبر خامس الأمراض السرطانية شيوعا بين السيدات الأميركيات وفقا لإحصاءات جمعية السرطان الأميركية.

وتتعارض هذه الدراسة مع دراسة أخرى نشرت في المجلة نفسها تفيد بأن استهلاك الخضر والأسماك يحمي السيدات من سرطان المبيض, في حين أن الاستهلاك المتكرر للحوم الحمراء والأطعمة النشوية يزيد هذا الخطر.