بحث داخل المدونة

الأحد، 9 يونيو 2013

كوني علي طبيعتك أثناء العلاقة الحميمة ولا داع للتمثيل

-->
مقالة للكاتب/ عبد المنعم محمد عمر
كثير من الزوجات يقمن بمجاملة الزوج أثناء العلاقة الحميمة بينهما , وهذه المجاملة غالبا ما تنطوي علي تمثيل من جانب الزوجة كي تشعر الزوج بفحولته وكفاءته بالقيام بهذا الدور , والذي يلجئها إلي ذلك عوامل كثيرة أهمها عدم رغبتها  أو إستطاعتها مجاراة الزوج في طلباته اليومية لممارسة العلاقة الحميمة لأنه في الغالب الأعم المرأة لا تتكافيء مع الرجل في الإنغماس بالعلاقة الحميمة الزائدة , من هنا تحاول الزوجة تعويض هذا النقص بالتمثيل , والمشكلة هنا تكمن في قدرة وكفاءة الزوجة علي التمثيل لأنه في بعض الأحيان تغيب هذه الكفاءة عن الزوجة وعليه يشعر الزوج بهذا الشعور المصطنع من قبل زوجته فتبدأ دائرة المشاكل في إستكمال حلقاتها.

أهم النتائج المترتبة علي شعور الزوج أن زوجته تمثل عليه أثناء العلاقة الحميمة هو فقدانه لثقته بنفسه للقيام بهذه العلاقة , وقد يستقر في وجدانه أن زوجته لا تحبه أو هي تعاني من برود جنسي مرضي , فيبدأ البحث عن شريكة أخري كتجربة علاجية للوقوف علي مدي كفاءته في إشباع الجنس الآخر ولبتأكد أن العيب ليس فيه إنما في شريكة حياته.

مما تقدم ينبغي علي الزوجة أن تكون طبيعية وصريحة أثناء العلاقة الحميمة مع زوجها وألا تحاول التمثيل لأن التمثيل يحتاج إلي حنكة وخبرة كبيرين وقد لا يكون ذلك متاحا لديها فتقع في المحظور, 

وهناك مسألة أخري في غاية الخطورة من التمثيل علي الزوج أثناء العلاقة الحميمة , فقد تتعود علي ذلك بالتكرار ولا تستمتع بهذه العلاقة إلا بهذا التمثيل والصورة الذهنية الخيالية , فيحل التمثيل والتخيل محل الزوج كمصدر للإشباع الجنسي الشرعي , وهذا امر فيه خروج علي المألوف وأثم كبير يحاسب الله عليه يوم القيامة بالإضافة إلي إنهيار الحياة الزوجية إن آجلا أو عاجلا.
-->