-->
-->
حدثت هذه القصه بعد الهجره بسنتين او ثلاثه ونزل فيها قران :
{ إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ ٱللَّهُ وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }. النساء 105
ونحن نعلم ان النبى مكث فى مكه مضطهد لمده 13 سنه يبحث عن مكان يؤيه الى ان وجد اهل المدينه يرحبون به.. ولكن من يسكن المدينه الان...؟ كانوا اما من الاوس او من الخزرج وهم اعداء وكانت بينهم حروب مستمره.. والمفروض بعد ذلك ان يصلح النبى بينهم حتى تهدأ الامور فى المدينه .. فيها كفار لم يسلموا بعد.. وكمان فيها يهود ...وفيها منافقين... يعنى الله يكون فى عونك يا رسول الله الوضع متكهرب هناك ومش ناقص اى فتنه صغيره تشعل الموقف .. المهم كل ذلك مقدمه لقصتنا...
الصحابه كانوا فقراء جدا وربطوا على بطونهم احجار من شده الجوع بمعنى ان لو امتلك احدهم درعا يكون غنى جدا ..والواقعة التي حدثت هي:
كان يوجد صحابى اسمه قتاده بن النعمان..وهو من الاوس كان اعطاه الرسول درعا من غنائم احدى الغزوات وكان فرحان به جدا وبعد يومين سرق الدرع ومين المتهم فيه واحد من الخزرج اسمه طعمه وراه قتاده وهو يسرق الدرع .. فذهب للرسول وابلغه فاغتم الرسول وحزن .لما علم ان السارق مسلم.وكمان من الخزرج.. لان التوقيت غير مناسب الان ان يكون المسروق من الاوس والسارق من الخزرج
وخاف " طعمة " أن يحتفظ بالدرع في بيته فيعرف الناس أنه سرق الدرع. وكان " طعمة " فيما يبدو مشهوراً بأنه لص، فذهب إلى يهودي وأودع عنده الدرع، وكان الدرع في جراب دقيق. وحينما خرج به " طعمة " وحمله صار الدقيق ينتثر من خرق في الجراب وتَكوَنّ من الدقيق أثراً في الأرض إلى بيت اليهودي وكان اسمه " زيد بن السمين "
وعندما تتبعوا أثر الدقيق وجدوه إلى بيت طعمة، ولكنه حلف ما أخذها وما له بها علم فتركوه واتبعوا أثر الدقيق حتى انتهى إلى منزل اليهودي فأخذوها وقالوا: " لقد سرق ابن السمين ". وهنا قال ابن السمين: " أنا لم أسرق الدرع ولكن أودعه عندي " طعمة بن أبيرق ".
وذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطلبوا منه ان يصعد المنبر ويبرئ طعمه .. وفعلا يبرئ الرسول طعمه ويعتب على قتاده اتهامه لطعمه . وينتهى الموقف وتهدأ المدينه ويناموا والحمد لله ان المتهم يهودى وليس خزرجى ولكن . قبل الفجر ينزل جبريل من السماء بعداله السماء ويقول يا رسول الله اليهودى برئ وطعمه هو السارق.
طب ايه اللى حصل ....
اللى حصل ان قتاده فعلا راى طعمه وهو يسرق الدرع ولما علم طعمه فكر كيف يتخلص من الدرع واحضر ثلاثه من عائلته واخبرهم بما حدث وان العارسوف يكون للعائله عند الرسول لو علم ان طعمه هو السارق .. وذهب الثلاثه للرسول وصدقهم صلى الله عليه وسلم ودافع عن طعمه على المنبر
ولكن الرقيب موجود فانزل جبريل الى الرسول قبل الفجر واخبره بما حدث من طعمه وان اليهودى برئ والسؤال هنا فلماذا التبرأه قبل الفجر ..؟ عشان تعلن البراءه فى صلاه الفجر ..واصل تاخير العدل ظلم ..
وينزل جبريل بالايات 105و 106 و107 من النساء ويصعد الرسول على المنبر واعلن ان زيد برئ والسارق هو طعمه...العدل فوق كل شئ
{ إِنَّآ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ ٱللَّهُ وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }. النساء 105
المصدر/ الكاتب الإسلامي الشيخ عادل
ـــــــــــــــــــــــ
تعقيب للكاتب/ عبد المنعم محمدعمر
كلمة للبغاة الذين قاموا بذبح 5 من الشيعة بمحافظة الجيزة .. أقول لهم أنتم أقمت من أنفسكم سلطة تحقيق وحكمتم بالإعدام ثم جعلتم من أنفسكم عشماوي ونفذتم الحكم ثم أنتهكتم حرمة الموتي .. أي إسلام أنتم تدينون .. لقد أسأتم للإسلام قبل أن تسيئوا لأنفسكم ولوطنكم .. لو كنتم مسلمين حقا بالإسلام الصحيح الذي أنزل علي محمد صلي الله عليه وسلم ما كنتم فعلتوا ذلك وكنتم علمتم أن حرمة الدم اعظم حرمة من البيت الحرام .. إنها جريمة نكراء وإثم كبير ولولا أن الدولة المصرية في حالة غيبوبة وأن القانون لا يحترم والقضاة معتدي عليهم ولولا هذا النائب العام الملاكي الذي أتي به مرسي .. لولا كل ذلك ما أستطاع هؤلاء البغاة الإتيان بهذا الجرم الفادح الذي تأباه الشرائع السماوية والضمائر الإنسانية وأخيرا أقول لكل خائن للعدل في بلادنا قول الله تبارك وتعالى :
{... إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً } النساء107،