"يشكل التدخين مشكلة كبيرة جدا فى العالم بصفة عامة وفى الدول العربية بصفة خاصة، حيث يبلغ عدد المدخنين فى العالم حاليا 1.2 مليار إنسان، وقد أدى استهلاك التبغ إلى حدوث 100 مليون حالة وفاة فى القرن الماضى.
لذا فهناك ضرورة قصوى للإقلاع عن التدخين، وحتى يتم ذلك بدون انتكاسة مرة أخرى لابد من معرفة الطرق المتاحة للعلاج والخطوات اللازمة لذلك، وهناك طريقتان للإقلاع عن التدخين، الأولى هى:
الانقطاع الفورى: بمعنى أن يتوقف المدخن فجأة عن التدخين مستغلاً قوة إرادته، ويتحمل كل الأعراض الانسحابية لمادة النيكوتين مثل الرغبة العارمة لإشعال سيجارة والتوتر والقلق، ومشكلة هذه الطريقة المعانة النفسية بها تكون كبيرة، وكذلك فرصة العودة للتدخين مرة أخرى تكون كبيرة أيضاً.
والطريقة الثانية: هى الانقطاع التدريجى، بمعنى أن يقلل المدخن تدريجياً من عدد السجائر المدخنة يومياً، حيث يتوقف نهائياً فى خلال أسبوعين أو ثلاثة، وبذلك يقلل من المعاناة والأعراض الانسحابية لمادة النيكوتين.
ويمكن أيضا أن يوقف التدخين ويستخدم لصقات وعكة النيكوتين لتعويض نسبة النيكوتين فى الدم، وبالتالى الأعراض الانسحابية والرغبة العارمة للاستمرار فى التدخين، كما أن هناك بعض الأدوية التى تحتوى على مادة "ببروبيون" التى تستعمل كمضاد لمرض الاكتئاب لها تأثير فعال فى كبح الرغبة عن التدخين.
وحتى لا تحدث الانتكاسة لابد من علاج الأسباب الحقيقية المسببة للإدمان، ومنها القلق والتوتر لدى المدخن, علاج التدخين على أنه عادة سيئة تم تعلمها فى السابق فهو عند التعرض لموقف معين قد تعود إلى أن يسرع لإشعال السيجارة، لذا يجب تعديل تصرفات المدخن عند التعرض لذلك الموقف.
المصدر/ الدكتور محمد عادل الحديدى مدرس الطب النفسى بجامعة المنصورة
الإخراج والصورة/ المدون عبد المنعم محمد عمر