بحث داخل المدونة

الخميس، 20 يونيو 2013

شهر رمضان شهر الرحمة والغفران لا شهر الجشع والإزعاج !!

مقالة للكاتب/ عبد المنعم محمد عمر
شهر رمضان شهر الرحمة والغفران والجود والكرم ,, كما أنه من الأشهر الحرم فلا يؤذي فيه إنسان سواء في بدنه أو ماله أو سمعه ولكن كثير من الناس في هذا الزمان حولوا شهر رمضان إلي شهر الغلاء والإزعاج.

فما يحل الشهر الكريم حتي تجد المنتجين والبائعين ومن يقوم بخدمة من الخدمات تراهم جميعا يرفعون الأسعار الي أضعاف بدون مبرر ॥ هذه الأسعار لا تتناسب مع دخول غالبية أفراد الشعب الغلبان وهذه الآسعار ترهق الأسرة المصرية التي هي مرهقة بأوليات أخري كمصاريف المدارس وتكلفة الكراسات والكشاكيل وباقي الأدوات الدراسية وفواتير المرافق كالتليفون والكهرباء والمياه والغاز وكلها نالت حظها من السعار التسعيري  

نعود الي شهر رمضان شهر الرحمة والغفران॥ فهل من الرحمة رفع الأسعار الي ما يقارب ضعف سعرها قبل رمضان وعلي الأخص أسعار الخضار والفاكهة , أين العمل بحديث رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ( رحمَ اللهُ رجلًا ، سَمْحًا إذا باعَ ، وإذا اشترى ، وإذا اقْتضى
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2076
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] )

 هل البيع والشراء الآن سمحا .. طبعا لا إنه غصبا وأحتكارا .. وشهر رمضان شهر الكرم .. فهل في إستطاعة السواد الأعظم من الشعب المصري أن يتنفح ببادرة كرم حتي علي نفسه إزاء هذه الأسعار المجنونة.

 نأتي الي مسألة الإزعاج والزحام اللذان يصاحبان عادة شهر رمضان .. في شهر رمضان تكثر الألعاب النارية المزعجة والمقلقة والتي تسبب تلوثا سمعيا خطيرا ثم مكبرات الصوت ذات الذبذبات العالية جدا علي المآذن والحمد لله فالمساجد تتجاور في مساحة صغيرة وكل منها تحوي أثنين من مكبرات الصوت أو ثلاث بالإضافة الي الصراخ بصوت عال من خلالها ومن يفعل ذلك يتناسي أنه ينطق من خلال مكبر صوت ولو أنه همس لتضخم حجم صوته ألي مئات الأضعاف ومكبرات الصوت هذه تتداخل مع بعضها البعض فإذا أردت أن تسمع شيئا من الذكر الحكيم لا تستطيع لأن الصوت العالي المتسم بالصياح لا يسمعك شيئا ولا يشعرك بالخشية فيما تسمع من كلمات الله الجميلة المؤثرة في القلوب ..

 إن مكبرات الصوت هذه بدعة خبيثة لأنها تصرف المرء عن التمعن في آيات الله البينات هذا من ناحية ومن ناحية أخري أنها توضع في مواضع خطأ وفي كل الإتجاهات لأن الأصل في الآذان أن يؤذن المأذن وهو في إتجاه القبلة وحيث أن المأذن في هذا الزمان يؤذن من خلال مكبر صوت فكان عليه أن يوجه مكبر الصوت نحو القبلة فقط وليس في كافة الإتجاهات وكان الأجدر الإستعاضة عنها بسماعات معقولة عند أداء الصلاه يستطيع المصلي أن يتابع ما يتلي من خلالها في حيز المسجد المعين فلا يتداخل الصوت مع مكبر صوت آخر في مسجد آخر مجاور فتستعصي  المتابعة ويتشتت الذهن فيما بينها أرجو أن يأتي اليوم الذي يعود فيه رمضان بثوبه الجميل ثوب الرحمة والغفران والجود والكرم والهدوء والسكينة وشكرا।