(CNN)-- أكدت الفنانة المصرية بسمة، أنها وقّعت على حملة "تمرد"، لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي، لأنه لم يغير النظام بل بدل الوجوه، ولم يأتي بحق الشهداء ولم يحقق مطالب الشعب.
وقالت بسمة في حديث خاص لموقع CNNبالعربية: "بدأنا نرى على الفضائيات شخصيات تدعي 'المشيخه'، تنعت الناس بالكفر وتستخدم ألفاظاً خارجة، ويعتبرون أنفسهم دعاة، هؤلاء سيكونون محور مسلسلي في رمضان المقبل." كما دعت جبهة الإنقاذ الوطني إلى ضرورة تقليل جرعة السياسة والتركيز على الثورة.
ونفت بسمه ما تردد حول أصولها الصهيونية، وقالت جدي كان يهودي الأصل، واليهودية ديانة مثل الإسلام والمسيحية، بينما الصهيونية حركة، وأكدت أنها لا تتعجب من هذه الأقاويل والشائعات في ظل دعاة يكفرون من حولهم ويحرمون الفن.
فيما يلي نص الحوار:
نبدأ معك بالحديث عن مشاركتك في مسلسل "الداعية" الذي سيعرض في رمضان، وأسباب مشاركتك؟
- مسلسل "الداعية" مميز وفكرته جديدة لا يمكن رفضه، ويتماشى مع القضايا الملحة التي تشغل بالي في هذه المرحلة من تاريخ مصر. أجسد دور عازفة كمان "باوركسترا" القاهرة السيمفوني، تجمعها قصة حب بأحد الدعاة، فتغير نظرته المتشدده المناهضة للفن. ما جذبني للعمل أننا بدأنا نرصد على شاشات التلفزيون شخصيات تدعي "المشيخة" ويعتبرون أنفسهم دعاة، وهم أبعد ما يكون عن الدين ويتاجرون به فقط لتحقيق أهداف معينةة. يشاركني في العمل النجم هاني سلامة في أول عمل درامي له، وأنا سعيدة جداً بالعمل معه، خاصة أنني عملت معع في السينما من قبل، وكانت تجربة جميلة وناجحة، وهناك تفاهم كبير بيننا. ويشارك أيضاً في بطولة المسلسل الفنان احمد راتب.
هل فعلاً قمت بالتصوير في تظاهرات حقيقية؟
-نعم، قمت بالتصوير خلال بعض المسيرات الحقيقية المعارضة ضد محمد مرسي وجماعه الاخوان المسلمين، هذا من وجهة نظري يكسب المسلسل مزيداً من المصداقية، فالمشاهد شارك فيها متظاهرين حقيقيين وليس "كومبارس"، وفي الشوارع العادية وليس في مدينة الانتاج الإعلامي.
الموسم الرمضاني الماضي شهد مشاركة عدد من نجوم السينما الشباب في الأعمال الدرامية، هذا العام نجد عودة النجم هاني سلامه، كيف ترين هذه الظاهرة؟
- الدراما لها جاذبية مثل السينما، والنجم يقدم العمل الجيد سواء كان في الدراما أو السينما. لذا أرى هذه ظاهرة إيجابية خاصة أن هذه المسلسلات حققت نجاحاً كبيراً.
هل انشغالك بالسياسة هو سبب ابتعادك عن الدراما في الفترة الماضية؟
- أنا فعلاً مشغولة بما يحدث في مصر والمنطقة، لكن كنت أتلقى عروضاً كثيرة، لكني انتظرت عملاً هادفاً.
لكِ نشاط سياسي شعبي وفنانة في الوقت ذاته، ما يدفعني لسؤالك عن تأثير الأوضاع السياسية المتوترة في مصر على الحركة الفنية، وكيف ترين هذا المشهد؟
- هناك بالتأكيد مخاوف على مستقبل الفن في مصر، لكن بصفة عامة الفن المصري صَمد وسيظل صامداً مهما كانت الظروف، وأعتقد أن الأحداث التي نشهدها ألهمت الكُتاب وبدأنا نرى أفكار جديدة لم نتطرق إليها من قبل، كذلك ظهرت فرق موسيقية تقدم أفكاراً جديدة.
بدأنا نرى ارتفاعاً في عدد القضايا المرفوعة ضد الفنانين ومقدمي البرامج وانتشار تهمة ازدراء الأديان، ما تعليقك؟
- هذه عودة بالفن والثقافة إلى الوراء، لذا أنا على موقفي في المشاركة في التظاهر، ضد السلطة الحاكمة في مصر، كذلك في وقفة وزارة الثقافة، أنا بصورة شخصية تعرض لهجوم مفاجيء بسبب أصولي اليهودية، وذلك بكل بساطه بسبب أنني معارضة للنظام، وهم يحاولون استخدام أي وسيلة لتشويه صورة من يعارضهم، لكن الحمد لله الجمهور والمجتمع بات أكثر وعياً بهذه الأمور، فعلاً جدي كان من أصل يهودي وليس صهيوني، اليهودية ديانة مثل أي ديانة أخرى مثل الإسلام والمسيحية، وهذا لا يعيبني أو يخجلني.
قيل أنك أبطلتِ صوتك في الانتخابات الرئاسية، لو عاد بك الزمان هل سيكون لك الموقف نفسه؟
- نعم.
وهل كنت ستشاركين في ثورة 25 يناير، لاسقاط نظام مبارك رغم الحالة التي وصلت إليها مصر حالياً؟
- بالتأكيد نعم، التغيير كان ضروري في هذه المرحلة، لكن لو عاد الزمن سأستفيد من الأخطاء التي وقعنا فيها.
هل تأملين في تولي منصب سياسي؟
-لستُ سياسية والفن هو عشقي، لا أحلم بدور سياسي، بل أحلم بأن تصير بلادي أفضل.
في النهاية ما موقفك من جبهة الانقاذ؟
- جبهة الانقاذ تحتاج أن تقلل من جرعة السياسة والتركيز على الثورة.