فى بلد معروف بنظامه السخى للرعاية الاجتماعية، فقد اختار موقع ذا لوكال السويدى الإخبارى "شخصية الأسبوع"، وهى سيدة مسنة تبلغ من العمر أرذله وهى تقوم بسرقة الطعام من المتاجر الكبرى لتقتات، الأمر الذى أحدث ضجة إعلامية لان الحدث أبرز الجانب الآخر من المشهد فى المجتمع الذى يتمتع غالبية مواطنيه بالثراء.
وتحت عنوان متقاعدة سويدية فقيرة تسرق السلع من المتاجر لتأكل، اختار الموقع الإخبارى هذه السيدة البالغة من العمر 85 عاما، لتكون شخصية الأسبوع" حيث اعتاد الموقع اختيار شخصية سواء جيدة أم سيئة ليكشف شيئا شيقا فى جوانب المجتمع من إيجابيات أو سلبيات.
وقال الموقع الإلكترونى إن معاش السيدة لا يكفيها لسد رمقها ولذا تحولت لسرقة الطعام من المتاجر فى غفلة من أصحابها. وتقيم السيدة فى فاستراس بشرق السويد، وكانت فى انتظار ابنتها لزيارتها عندما قررت سرقة وجبة طعام للاثنتين.
وقالت السيدة التى اخفت الكاميرا وجهها فى لقطة الفيديو وهى تقوم بحمل الطعام المسروق من المتجر: "أشعر بالخجل لذلك، ولكن من الصعب جدا جعل معاشى يكفينى، وليست هذه المرة الأولى التى أقوم فيها بالسرقة، فقد فعلت ذلك من قبل عندما كنت جائعة".
وحكم على السيدة لقيامها بسرقة سلع من المتجر، كما أمرت بدفع غرامة قدرها 5400 كرونر /825 دولارا/.
وأشار الموقع الإخبارى بأن معاش السيدة يبلغ تسعة آلاف كرونر، تدفع منه 6500 كرونر لإيجار الشقة. واعترفت السيدة بأنها لم تكن تخطط فى ذلك اليوم للتسوق، ولكنها ببساطة شعرت بالغيرة وهى تراقب صديقتها وهى تختار ما تشاء من أنواع البقالة بدون أن يطرف لها رمش أو يهتز لها جفن.
وضبطت السيدة المسنة وبحوزتها ما قيمته حوالى 500 كرونر، وتشمل السلمون واللحم المفروم والجبن ولحم الخنزير والخبز والنقانق السجق.
وأضافت السيدة لإحدى الصحف المحلية بأنها لم تسرق أى شىء سوى الطعام فى كل مرة، وأن مخصصاتها الشهرية تغطى بالكاد نفقات العلاج التى تحتاجه لعلاج الربو وضغط الدم.
وقد استحوذت القصة على اهتمام الرأى العام السويدى، حيث تناولت معظم الصحف الوطنية تلك القصة.
وغالبا ما يعيش المتقاعدون فى السويد على الكفاف، حيث أشارت إحدى الصحف المحلية بأن واحدا من بين كل ثلاثة متقاعدين يعيشون تحت خط الفقر.