بحث داخل المدونة

الأحد، 14 يوليو 2013

من أخلاق الرسول (ص): يجير ويعفو حتي علي المشركين


كتب- عبد المنعم الخن
 أنه محمد بن عبد الله الرسول ألذي أرسله الله رحمة للعالمين , أنه الحبيب المصطفي الذي أرسي قواعد المحبة والتسامح حتي مع المشركين حينما عفي عن عشرة آلاف منهم يوم الفتح العظيم وهم الذين أذوه المسلمين وإستولوا علي أموالهم وهجّروهم من ديارهم.

 أنه الرسول الكريم الذي حافظ علي حرمة الدماء أن تراق أو تسال عندما تحلل من عمرته قبل أن يؤديها وتحلل المسلمون أصحابه حفاظا علي حرمة الدم ورجعوا إلي المدينة دون أن يعتمروا , ووافق عي صلح الحديبية وقبل به رغم ما فيه من بنود متشددة من قبل المشركين , كل ذلك تقديسا من سيدنا وحبيبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم , حفاظا علي دم المسلمين  الذي هو أعلي مرتبه وأكثر قدرا من حرمة الكعبة , وإليكم هذه الواقعة الصحيحة والتي روتها أم هاني إبنة أبي طالب في صحيح البخاري وسوف تجدون كم كان الرسول كريما حتي مع المشركين.

المحدث هي فاختة بنت أبي طالب وقيل هي هند بنت أبي طالب هي بنت عم رسول الله واسمها الكامل فاختة ابنة أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي تزوجها هبيرة بن أبي وهب المخزومي ولدت له جعدة بن هبيرة وأطعمها رسول الله في خيبر أربعين وسقا.

ذهبتُ إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عامَ الفتحِ، فوجَدْتُهُ يغتَسِلُ، وفاطمَةُ ابنَتُهُ تَستُرُهُ، فسلَّمتُ عليه، فقال : ( من هذه ) . فقُلْت : أنا أُمُّ هانئٍ بنتُ أبي طالِبٍ، فقال: (مَرحبًا بأُمِّ هانئٍ) . فلما فَرَغ من غُسلِهِ قام فصلَّى ثَمانيَ ركعاتٍ، مُلتَحِفًا في ثوبٍ واحدٍ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، زَعَم ابنُ أُمِّي،علي،أنه قاتِلٌ رجلًا قد أجَرْتُهُ، فُلانَ ابنَ هُبَيْرَةَ،. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (قدْ أجَرْنا من أجَرْتِ يا أُمَّ هانئٍ). قالت أُمُّ هانيٍ: وذاك ضُحًى .

الراوي: أم هانئ بنت أبي طالب المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3171
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

نبذة عن حياة أم هاني:
إنها ابنة عم النبي ، َتَرَّبتْ معه في بيت أبيها أبي طالب، فكانت تُكِنّ له المودة التامة والحب الكثير، وكانت قبل إسلامها تدفع عنه أذى المشركين، وتنصره في كل تحركاته في سبيل اللَّه، وكان يصل فيها رحمه؛ فكان يزورها ويطمئن عليها.

وقيل : إن أم هانئ لما بانت ( أي صارت محرمة علي زوجها ) عن هُبيرة بإسلامها ، خطبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقالت : إني امرأةٌ مصبية ( أي ذات صبيان ) فسكت عنها .