مقالة للكاتب/ عبد المنعم محمد عمر
أنها الذكري الأليمة , ذكرة الدموع الهديرة , ذكري الألم الذي أغتصر القلوب , ذكري ذهبت بالعقول , ذكري موت حبيب وفقدان قريب ذهب ولم يعد, ذكراه تعود ويعود معه الشوق الذي لم يتواري لحظة في مهجة متألم جريح.
يستيقظ الأمريكان اليوم ليهرولوا إلي مركز التجارة العالمي الذي أصبح أثرا بعد عين والمطل علي شوارع تشرش ستريت وبرودواي أفنو و وست ستريت وغيرهم , ليضعوا باقات الزهور والورود في هذا المربع الذي إنهار فيه هذا الصرح العالمي والذي إنهار معه آمال وأماني الألاف من الشعب الأمريكي حزنا وكمدا علي أكثر من ألفي قتيل وألاف الجرحي والمصابين.
إن الذي حصل في هذا اليوم المشئوم في حياة الأمريكان لهو بفعل فاعل , أتدرون من يكون هذا الفاعل؟ أنه تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تحالف مع ما يسمي " بالإخوان المسلمين" في مصر , وعندما أرادت مصر إستئصال بذور الإرهاب قبل أن تؤتي أكلها وعندما ثارت الملايين من أبناء مصر وخرجت عن بكرة أبيها لإستئصال هذا النبت الشيطاني الذي زرعه تجار الدين ومن والاهم فوجئنا أن من بين من ولاهم هذا العبد الجالس علي كرسي الرئاسة في الإدارة الأمريكية.
أقول الإدارة الأمريكية كي يدرك القاريء أن الشعب الأمريكي لا يأيد الإرهاب ولا يطيقه بل الإرهاب هو عدوه اللدود.
إذن هي السياسة , وأقول دائما أن السياسة عمل قذر ولا أدل علي ذلك من هذا الموقف السياسي الذي وقفته الإدارة الأمريكية تجاه الشعب المصري الذي أطاح برأس الأفعي , هذا الشيء المسمي "مرسي".
مارس أوباما قذارة السياسة بتأيده السافر للإرهاب ودعمه بكل السبل وعارض وإستنكر تخليص مصر والعالم من ذيول الأفعي بعد قطع رأسها بفض إعتصامي ما يسمي بـ"برابعة" وما يسمي بـ"النهضة" , كانت إعتصامات مسلحة وكانت سلخانات لقتل وتعذيب الأبرياء من أبناء الوطن الذين تصادف مرورهم في محيط الإعتصامين ورفضوا الإنضمام إليهم , تأخر الفض وزاد المعتصمون غير السلميين وزاد القتل والتعذيب مما تحتم علي الجهات الأمنية تنفيذ أمر النيابة العامة بفض الإعتصامين بالشكل القانوني وبالشكل الإحترافي الذي قلل الخسائر في الأرواح بشكل كبير.
أنها لعبة السياسة والمصالح الأمريكية والإسرائيلية , هي السياسة التي تجعل العدو صديق والصديق عدو , هي السياسة التي حاولوا بها إفساد الدين ولكن للدين رب يحميه ولن يفسد يوما ولو كره الكارهون.