كتب/ عبد المنعم محمد عمر
موضوع هام يحتاج إلي مناقشة وإستطلاع أراء السادة القراء ولنبدأ هل من حق الزوج تفتيش موبايل أو جوال زوجته..والعكس ؟
ودعوني أقول ردا علي من قال نعم من حق الزوج تفتيش موبايل زوجته أو حقيبتها أقول ألا تكفي كافة الحقوق المكدسة وليس المقدسة كما قد يظن البعض... أقول ألا يكفي هذا الكم الهائل من الحقوق التي اختص بها الرجــــل الذكر نفسه بشكل عام والزوج بشكل خاص حتي يضيف لنفسه حقا جديدا علي المرأة ألا وهو تفتيش موبايل او جوال زوجته ...
لا أوافق علي ذلك حتي ولو كانت الزوجة راقصة في ملهي .. كفا شكا بالمرأة أيها العرب نحن فـي القرن الواحد والعشرون عصر الفضائيات والوصول الي ما بعد وما بعد بعد القمر عصر تعمل فيه المرأة بجانب الرجـــل شرطية وقاضية بل وزيرة ورئيسة جمهورية ألا يعلم هؤلاء من يعطون أنفسهم الحق في ملئ قلوبهم وأفكارهم بالشك المقيت تجاه المرأة الزوجة.
ينبغي أن يعلم هؤلاء أن عصر الحريم قد انتهي بغير رجعة أيام كان فيه الرجل يلبس زوجته ما يسمي بحزام العفة في البادية أيام عنتر بن شداد وأمرئ القيس أثناء غياب الرجل في إغاراته علي باقي القبائل سلبا ونهبا وتقتيلا ... هل تعلمون لماذا كان يلبس زوجته أو إمرأته هذا الحزام المسمي بحزام العفة أقول لكم بكل صراحة لأنه كان ينظر دائما للمرأة من نصفها الأسفل لأنه سافل ومتخلف وفاقد العفة الفكرية ويعاني من الحول الإدراكي الجنسي .
وأخيرا وليس آخرا فتفتيش موبايل الزوجة لن يجدي الزوج نفعا اذا كانت الزوجة منحلة والمنحلة لن تعطيه الفرصة لكي يفضح أمرهـــا أنها مجرد سذاجة من الزوج او الرجل كائنا من كان .. وينبغي علي كل من الزوج والزوجة أن يثق كل منهما في الاخر حتي لا تتحول حياتهما إلي جحيم.
إن الثقة المتبادلة بين الطرفين هي بمثابة الماء الذي يروي شجرة الحب بفروعها الوارفة وهذه الفروع هي السعادة والهناء وراحة البال مما ينعكس أثره علي تنشئة صالحة للأبناء .. فلنروي جميعا شجرة الحب فبالحب وحدة تذلل الصعاب وتجمع الأحباب علي الثقة والإحترام ولا ننسي أبدا أن الله محبة .