دراسة طبية حديثة توصلت إلى أن البدناء يصبحون فريسة سهلة للإصابة بنوبات الصداع النصفي على فترات متعددة، فيما ذهبت الأبحاث العلمية إلى إمكانية أن يكون لتكوين البدناء لمواد مسببة للالتهابات من الأنسجة الدهنية ومن ثم إطلاقها في الجسم دورا في الإصابة بالصداع النصفي.
الدراسة الجديدة التي أعدها علماء في جامعة "توليدو" الأميركية أجريت على 3800 بالغ يعانون من ارتفاع في معدل كتلة الجسم، وهو مقياس الدهون في الجسم وعلاقتها بالطول ومتوسط الوزن.
العلماء لاحظوا معاناة هؤلاء البالغين بصورة كبيرة من نوبات الصداع التي تأتي في فترات متباعدة، فيما خلصت الدراسة أن البدانة تسبب الصداع النصفي من النوع الأكثر شيوعا، بل أثبتت أن الناس البدناء ترتفع لديهم نسبة خطر الإصابة بالصداع النصفي.
وحتى الآن لم يثبت سبب واضح للعلاقة بين البدانة والإصابة بالصداع النصفي، ولكن العلماء رجحوا إمكانية تكوين مواد مسببة للالتهابات من الأنسجة الدهنية ومن ثم إطلاقها في الجسم، وهذه المواد موجودة أكثر لدى البدناء والصغيرات سنا، ما قد يفسر سبب إصابتهم بالصداع أكثر من غيرهم.
وللصداع النصفي نوعان أولهما يأتي على فترات متعددة يدوم 14 يوما أو أقل في الشهر، في حين يدوم الصداع النصفي المزمن ما لا يقل عن 15 يوما في الشهر.
أما بالنسبة للخطوات التي يمكن اتباعها لتفادي الإصابة بالصداع النصفي، فهي بسيطة منها الابتعاد عن الأصوات العالية والأضواء البراقة، وتجنب تناول الأطعمة التي تسهم في الإصابة بالصداع النصفي، مثل الشوكولاته واللحوم المصنعة والجبن، والنوم لمدة ثماني ساعات في اليوم على الأقل، والالتزام بوجبات
الطعام الثلاث.