مقالة للكاتب/ عبد المنعم محمد عمر
لا ينبغي تصنيف المواطنين المصريين بمسلم أو مسيحي .. الدين لله والوطن للجميع.. ومن أجل ذلك أري أنه من العيب أن نصنف المصريين علي أساس ديني ومن الأقوال الخاطئة والتي يكررها الناس في خطابهم عبارات مثل ( عنصري الأمة ) و ( المسلمون وأشقائهم المسيحيون )
لسنا في حاجة إلي هذه العبارات فالمصريون يشكلون الدولة المصرية منذ فجر التاريخ حتي كلمة قبطي هي كلمة تعني مصري .. إن ساكني مصر الان وكما كانوا منذ عصور جسد واحد ودماؤهم واحدة ومصر هي العطر الذي يزكي هذه الدماء .. هذه الدماء الزكية عندما سالت علي أرض سينا في حروب مصر المتعاقبة مع العدو الصهيوني منذ 1948 لم تكن دماء مسلم او مسيحي .. كانت دماء مصرية زكية ..
وفي يوم 30 يونيو 2013 وما أدراك ما الثلاثين من يونيو , يوم مشهود, يوم تحقيق الوعود بعودة مصر إلي أصحابها إلي أهلها بعد أن تم سرقتها في غفلة من الزمن وإنغلاق لعقول بعض المصريين بفعل فاعل أو بفعل ذاتي , والذين عصروا الليمون وأستطيع وصفهم بأصحاب الليمون الذين أتوا لنا بالأرهابيين عبر صناديق الإنتخابات التي ظلمت بيد عابثة من العابثين من الخلايا النائمة للإرهابيين.
يوم الثلاثين من يونيو 2013 خرج الشعب عن بكرة أبيه لا يستطيع أحد تمييز المسلم من المسيحي كل في هم الأمة سواء , والدماء التي أسالها الأرهابيون المتاجرون بالإسلام ومن علي شاكلتهم , كان الدم أحمرا زكيا لا فرق بين دم مسلم أو دم مسيحي لم يفرق القناصة من الفئة الضالة بين جندي مسلم أو جندي مسيحي , الكل قدم الغالي والنفيس وما أغلي الدم والروح.
قدم الشهداء دماءهم وأرواحهم في سينا ورابعة والنهضة وجلجا بصعيد مصر وكرداسة وناهيا في العاصمة المصرية الكبري والأسكندرية العاصمة الثانية وباقي محافظات مصر, إستشهد المواطن المصري وحرقت ونهبت دور عبادته دون ما تمييز بين مسيحي أو مسلم أو بين كنيسة أو مسجد , أو بين رجل وإمرأة أو بين شاب وشيخ أو بين طفل ورضيع ,
سالت دماء أبناء الوطن علي أرض هذا الوطن مستصرخة قائلة: أنا الدم المصري الأصيل سفكه الإرهابيون تجار الدين , أنا راضية مرضية , وتعيش مصر سعيدة هنية مزدهرة أبية. إ