لا بد أن الأهل ينتظرون دوماً الكثير من أولادهم، كأن يكونوا الأجمل والأكثر وعياً وذكاءً... ولكن انتبهي، ودعيهم يحيوا حياتهم!
أسطورة الطفل المعجزة:
منذ الحضانة، نختار المدرسة الأفضل والصف الأفضل، ونثقل عطله بالنشاطات التعليمية الإضافية، ويمتلئ صندوق ألعابه بالألعاب الثقافية.. الخوف على المستقبل ونوعية الحياة وارتفاع البطالة جيلاً بعد آخر، كلها عوامل تدفع بالأهل الى الضغط على أبنائهم، إلا أنه يجب إعادة التفكير بحاجة الصغار الى الوقت ليكبروا.
أعيدي للمدرسة حجمها:
إن النجاح المدرسي هو أمر مهم بالتأكيد، ولكن عليك بالتريّث خصوصاً في الحضانة، فالأمر لا يستحق، إذ إنها نظرة الطفل الخارجية الأولى الى خارج العائلة، كما أن حكم بعض المعلمات قد يكون طاحناً أحياناً، وخبراء التربية لا يقيمون حسب معدل الذكاء في هذا السن، لأن كل طفل يتقدّم بنمطه الخاص.
لا تثقلي وقته:
فلا بد أن الطفل يمتلك بعض وقت الفراغ والعطل، وإمضاؤه إياها بالنشاطات الثقافية والتعليمية أمر غير مهم في سنّ صغيرة. فالصغار يحتاجون الى وقت لا يفعلون فيه شيئاً أو ليحلموا وينمّوا مخيلتهم.. ليبنوا في هذا الوقت عالمهم الداخلي وهو أمر أهم من الدرس. لذلك ما عليك إلا أن تراقبي طاقة طفلك وأن تستمعي لرغباته حول ما يرغب بفعله.
امتنعي عن تكرار كلمة "أسرع":
"بسرعة، أسرع في إنهاء فطورك، سنتأخر"... هذه الجمل التي تقرعينها يومياً في أذني طفلك يجب أن تتوقف لأنها تفرض على الصغير مجهوداً أكبر؛ لأن إيقاع البالغين أكثر سرعة من إيقاع الأطفال، فضلاً عن أنه يجب منحهم بعض الحرية في الصباح، لذلك بادري الى تحضير واجبات الصباح من الليل، وتفادي الضغط الذي يمكن أن يحدث.
لا تضغطي على صغيرك:
لا تذكّري طفلك دوماً بالنتائج الوخيمة التي يمكن أن تحصل إذا لم تكن درجاته مرتفعة في المدرسة، وراعي سنّه وما قد يحتمله عقله الصغير من تشابيه ومقارنات.
تخلي عن الأوامر في بعض الأوقات:
لمرة في اليوم وخمس أو ست مرات في الأسبوع اجعلي أمرك لطفلك "الراحة"، وامتنعي عن الكلام عن المدرسة والدرجات والسلوك الحسن، وضعي نفسك دوماً في مكانه، إذ إن استعادتك لعواطف وذكريات ماضية قد تساعدك على فهمه والتخفيف عنه أكثر.