مقالة للكاتب/ عبد المنعم محمد عمر
عيد الأضحي المبارك يتسم بكثرة اللحوم , المطبوخ والمشوي والمسلوق وكحشو لبعض المعجنات والتي يتناولها الناس وبقدر ما في هذه الأشياء من إستمتاع عند تناولها ومذاق شهي بقدر ما فيها من مضار جسام علي الصحة بشكل عام وعلي المرضي بأمراض كالسكري والقلب بشكل خاص .. لذا ينبغي الإنتباه عند تناول اللحوم بكافة أشكالها وألا يسرف الإنسان في تناولها بالقدر الذي يعرضه لمخاطر تفاقم السكري ومخاطر إنسداد شراين القلب نتيجة تراقم الدهون علي جدران هذه الشرايين
خلال أيام عيد الأضحي المبارك تتضاعف كميات وألوان الطعام التي يلتهمها الناس دون حساب لصحة أو تقدير لحالته الصحية وما ينتج عن ذلك من أمراض أهمها زيادة نسبة السكر لمرضي السكري لعدم الحرص علي التحكم أمام هذه اللحوم والمعجنات الشهية .. كذلك إحتمال زيادة حدوث الجلطات لمرضي إنسداد الشرايين والقلب أمر وارد .. ولا ننسي التلبك المعوي وألم القولون الذي دائما ما يصاحب تناول هذه المعجنات التي تصنع من السمن الخالص واللبن كامل الدسم .
ولكي نتجنب حدوث هذه الأعراض لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً، فيفضل تناول كمية قليلة من اللحوم والمعجنات المحشوة باللحم المفروم وأن نأكل ببطء مع المضغ الجيد، وأن لا نشرب كمية كبيرة من الماء والسوائل أثناء تناول الطعام وأن نقلل من تناول الأطعمة الأخري التي تهيج المعدة، وتزيد من حموضتها كالمقالي والمشاوي كما أسلفت وأيضا تلك التي تحتوي على بهارات حريقة وتوابل عديدة .. والبديل هنا يطرح نفسه ألا وهو التقليل من تناول اللحوم والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة والأسماك لإحتوائها علي أوميغا 3 .. هذا إذا رغبنا في قضاء عيد سعيد بعيدا عن ألم المرض وعذابه .
تناولوا طعام العيد برشد وبالهنا والشفا وكل عام وحضراتكم بخير وسعادة.